![](https://akhbarkum-akhbarna.com/wp-content/uploads/2024/06/cq5dam.thumbnail.cropped.750.422.jpg)
التقرير السياسي “أخباركم – أخبارنا”
حرب الحدود مستمرة وبقوة على الرغم من مجيء مبعوث الرئيس بايدن الى اسرائيل ولبنان لتهدئة الاجواء ، فآموس اكد للمسؤولين اللبنانين إن الصراع على جانبي الخط الأزرق بين حزب الله وإسرائيل طال بما فيه الكفاية، وهناك أبرياء يموتون وممتلكات تدمر وعائلات تتشتت والاقتصاد اللبناني يُكمل انحداره والبلاد تعاني ليس لسبب جيد، لمصلحة الجميع حل الصراع بسرعة وسياسياً وهذا ممكن وضروري وبمتناول اليد”،فبايدن يحذر وحزب الله يتحدى ويطلق الهدهد الاسرائيلي في اجواء حيفا غير آبه بما سيخلفه هذا الفعل، في حين اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي اننا نقترب من لحظة اتخاذ قرار تغيير قواعد اللعبة ضد “حزب الله” ولبنان وفي حرب شاملة سيُدمَّر “الحزب” وسيتعرّض لبنان لضربة قاصمة.
محليا وسياسيا وقبل ان يصل في نهاية هذا الاسبوع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين الى بيروت في زيارة راعوية وسياسية في مبادرة منه لانهاء الخلاف حول رئآسة الجمهورية عبر لقاء مسيحي موسع يضم كل الفاعليات والمسؤولين ويتم هذا الاجتماع برعاية فاتيكانية والبطريرك الراعي.
واصل المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين جولته على المسؤولين اللبنانيين استكمالاً للمفاوضات في محاولة للتوصل إلى تهدئة على الحدود الجنوبية بين لبنان وإسرائيل. وكانت له محطة في دارة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في بيروت.
وقال هوكشتاين بعد لقائه ميقاتي: نعمل سويّاً للتوصل إلى سبلٍ للحدّ من التصعيد. من جهته قال ميقاتي خلال اجتماعه مع هوكشتاين:”لبنان لا يسعى إلى التصعيد والمطلوب وقف العدوان الإسرائيلي المستمر والعودة إلى الهدوء والاستقرار عند الحدود الجنوبية”.
وكان المبعوث الأميركيّ آموس هوكشتاين قبل لقائه ميقاتي، زار عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وحذّر هوكشتاين من عين التينة من أن “الوضع على الحدود بين لبنان وإسرائيل في غاية الخطورة”، ورأى أن “مُقترح الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن غزة يوفر فرصة للتهدئة على الحدود الجنوبية”.
وقال هوكشتاين بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه برّي في عين التينة:”نمر بأوقات صعبة ونريد حلولاً حاسمة للوضع على الحدود الجنوبية”.
وأضاف:”كان لي نقاش جيد مع رئيس مجلس النواب نبيه بري”، وتابع:”نريد تجنب مزيد من التصعيد بين إسرائيل ولبنان بدلاً من حرب مفتوحة”.
وختم:”التهدئة على الحدود ستسمح بعودة السكان إلى جنوب لبنان وشمال إسرائيل”.
وكان المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين فور وصوله إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت توجّه إلى اليرزة للقاء قائد الجيش العماد جوزف عون.
وقبل مغادرته بيروت التقى وزير الخارجية عبدالله بوحبيب قبل مغادرته بيروت
وبعيداً من لقاء هوكشتاين وميقاتي وجولته في لبنان، نقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن هوكشتاين قوله إن “حرباً إسرائيلية مع “الحزب” قد تؤدي إلى هجوم إيراني لا تقدر إسرائيل على صده”.
من جهة ثانية، قال مسؤول عسكري إسرائيلي “نجحنا في إبعاد خطر اجتياح “الحزب” لمناطق واسعة بالجليل”، معتبرا أن “إمكانيات الحزب العسكرية على الحدود متواضعة وليست كما قبل 7 تشرين الأول”. وأضاف: “اغتيال مسؤولين في “الحزب” يسبّب إرباكاً وضرراً مباشراً عليه، مما اضطره إلى سحب قواته لمسافة 8 كيلومتر داخل الأراضي اللبنانية”.
في الأثناء، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن “إسرائيل أبلغت المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين بأن العمليات في رفح شارفت على الانتهاء”، لافتة إلى أن “هوكشتاين تبلغ بأن انتهاء العمليات في رفح سيؤثر على المنطقة وعلى جبهة لبنان”.
من جهة ثانية، وجّه رئيس حزب “القوات اللبنانيّة” سمير جعجع كتاباً إلى الأمين العام للأمم المتحدة خلال زيارة التعارف التي قامت بها ممثلته في لبنان جنين هانيز بلاسخارت شدد فيه على أن “السيادة اللبنانية كما الهوية اللبنانية مهدّدتان اليوم في صميمهما وجوهرهما نتيجة عوامل ومؤثرات عدّة”، عرض لـ”مسألة النزوح السوري الكثيف والحادّ وغير المنظم إلى وطننا منذ أكثر من ثلاثة عشر سنة بشكل متواصل ومتعاظم، بحيث وصلت نسبة اللاجئين السوريين ‘لى اللبنانيين ما بين 40 و 45%”.
اضاف: وذكر جعجع في كتابه إلى غوتيريش أن “مفوضية اللاجئين تتخذ كل التدابير الرامية إلى دمج اللاجئين السوريين في المجتمع اللبناني، دون محاولة إعادة توطينهم في بلدان ثالثة أو تسهيل عودتهم الى ديارهم، وتحديداً إلى المناطق الآمنة التي باتت تتجاوز أكثر من 90% من الأراضي السورية حالياً، لا بل إنها، في بعض الأحيان، تعرقل هذه العودة أو تحرّض السوريين الراغبين بالعودة على الامتناع عن ذلك. كذلك تمتنع مفوضية اللاجئين عن تنفيذ مذكرة التفاهم التي سبق أن وقّعتها مع المديرية العامة للأمن العام، بتاريخ 9/9/2003، والتي صدّقتها الحكومة اللبنانية في 30/10/2003 والتي أقرّت المفوضية بموجبها ان لبنان ليس بلد لجوء بل مجرد بلد عبور، والتزمت بآليات عمل واضحة مع السلطات اللبنانية بهدف ترحيل اللاجئين او إعادة توطينهم في بلدان ثالثة. والأدهى من كل ذلك، تمنح اللاجئين السوريين بطاقات لجوء وإفادات سكن، متجاوزةً بذلك سلطة الدولة اللبنانية الحصرية في هذا الشأن”.
وتابع:” لقد توّجت مفوضية اللاجئين قائمة مخالفاتها وانتهاكاتها الفاضحة للسيادة اللبنانية بالكتاب الذي وجّهه مدير المكتب الأقليمي للمفوضية في بيروت بتاريخ 17/05/2024 إلى وزير الداخلية اللبناني عبّر بموجبه عن “استيائه” من الزيادة الكبيرة في عدد التدابير الإدارية التي تتّخذها الوزارة بحقّ النازحين السوريين في جميع أنحاء لبنان مما أدّى إلى توتّرات مجتمعية في العديد من المناطق”.
وطالب جعجع غوتيريش بالإيعاز إلى مفوضية اللاجئين في بيروت لوقف جميع الممارسات السابق وصفها ودون إبطاء والانصياع إلى أكام ميثاق انشاء المفوضية وإلى أحكام القوانين والقرارات اللبنانية، وكذلك الالتزام بمضمون مذكرة التفاهم الموقعة منه بتاريخ 9/9/2003 مع المديرية العامة للأمن العام اللبناني، خصوصاً لجهة اعتبار بطاقات اللجوء، التي مُنجت من قبل المفوّضية حتى العام 2015 لاغية” كما طالبه بالإيعاز إلى المكتب بتسليم الأمن العام اللبناني كامل ” الداتا ” والمعلومات التي وثّقها عن السوريين الداخلين إلى لبنان، مرفقة بالمستندات الأصلية ومُلحق الاستثمار”.