![](https://akhbarkum-akhbarna.com/wp-content/uploads/2024/07/000_9AH4L4-800x500.jpg)
أخباركم – أخبارنا
“لا نريد مزيداً من السوريين! لا نريد مزيداً من الأجانب”. هذه الهتافات أطلقها شبّان أتراك، الاحد مساء، حملوا حجارة وأدوات معدنية وقاموا بتحطيم دراجات نارية ومركبات يملكها سوريون في مدينة قيصري في وسط تركيا، وفي جنوبها المعروف أيضاً باستضافة الكثير من اللاجئين السوريين الذين فروا من الحرب في بلادهم.
لم تهدأ الأوساط التركية خلال الساعات القليلة الماضية، بعد حوادث شغب أظهرت إعتداءات أتراك على ممتلكات لسوريين لاجئين في البلاد. فقد هاجمت مجموعات منهم متاجر وممتلكات لسوريين، وذلك إثر اعتقال سوري للاشتباه بتحرشه بقاصر تركية.
كما أظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، رجالاً يحطمون نافذة محل بقالة يُزعم أنه بإدارة تجار سوريين، قبل إضرام النار فيه.
لكن ما لبث أن تبيّن بأن تلك الادعاءات كانت خاطئة تماماً، إذ أكدت السلطات في ولاية قيصري أن الطفلة سورية وليست تركية، وأن الشاب إبن عمها ويعاني من إضطرابات عقلية. وقد أعلنت إعتقال المتهم، ووضعت الطفلة تحت الحماية من قبل الجهات المختصة.
إلى ذلك، انتشرت مساء الأحد، قوات من الشرطة في المدينة محاولة تهدئة الأجواء.
يذكر أن تركيا التي تستضيف نحو 3,2 ملايين لاجئ سوري، شهدت في السنوات الأخيرة تصاعداً في موجات كراهية الأجانب، غالباً ما تكون ناجمة عن شائعات تنتشر على شبكات التواصل، أغلبها خاطئة.
ففي آب/أغسطس 2021، استهدفت مجموعات من الرجال متاجر ومنازل يشغلها سوريون في أنقرة، عقب شجار أودى بحياة شاب تركي. ويبدو أن مصير اللاجئين السوريين يشكل عقدة النقاش السياسي التركي، بينما يتوعد معارضو الرئيس رجب طيب أردوغان بإعادتهم إلى سوريا، بعدما تعهد هذا الأخير خلال حملة الانتخابات الرئاسية في أيار/مايو 2023، بإعادة مليون سوري إلى بلادهم.