![](https://akhbarkum-akhbarna.com/wp-content/uploads/2023/09/a2-800x500.jpg)
وجه الحزب الشيوعي في الذكرى الواحدة والأربعين لانطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية (جمول)، التحية إلى شهدائها وجرحاها وأسراها، “إلى الجنود المجهولين بأسمائهم والمعلومين بأفعالهم، إلى ذلك التاريخ المضيء والذي سارت خلفه أجيال من الشيوعيين والوطنيين اللبنانيين، من الذين لبوا نداء الحزب الذي وقعه الرفيق الشهيد جورج حاوي مع رفيقه محسن إبراهيم، هو نداء الدعوة لشعبنا ولكل الوطنيين والشيوعيين، الى السلاح لمقاومة الاحتلال الصهيوني دفاعا عن لبنان، كل لبنان، وعلى طريق التحرير والتغيير الديمقراطي، الذي بدأه الحرس الشعبي وقوات الأنصار وكانت جمول درة هذه التجارب الخالدة للمقاومة، والتي كانت فلسطين في القلب منها جميعها”.
وقال في بيان: “في 16 أيلول كانت أولا بيروت، بداية التحرير لتستمر بعدها المقاومة الوطنية اللبنانية في توجيه ضرباتها للمحتلين فتحرر أغلبية الأرض اللبنانية من الأحتلال الصهيوني، فألف تحية لها ولتضحيات شعبنا وشهدائه ولكل الشهداء المقاومين الذين سقطوا من اجل تحقيق انجاز التحرير من دون قيد أو شرط. واحياء هذه الذكرى المجيدة تستوجب منا اعلان العهد والوفاء لهذه المسيرة المضرجة بدماء الشهداء وعذابات الأسرى وبطولات المناضلين، وعلى متابعة المسيرة من اجل تحقيق أهدافها كاملة، هو العهد نجدده في الذكرى ال41 لانطلاقة جمول معلنين جهارا، مستمرون كما حررنا الأرض من الاحتلال الصهيوني، سنحرر لبنان من سلطته الفاسدة ونظامها الطائفي.
مستمرون بالوقوف ضد ضرب انجاز التحرير بالتطبيع مع الكيان الصهيوني، مستمرون في التمسك بخط الهدنة مع فلسطين المحتلة ومحذرين من تقديم التنازلات للعدو بالترسيم البري، فالاحتلال لا يزال على التخوم، يحتل مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقرية الغجر، ولا تزال سماؤنا مستباحة لطيرانه، ولا تزال تهديداته تتكرر بغزو لبنان. فيما السلطة اللبنانية بكل أطرافها تتعامل مع هذا الموضوع بالكثير من تقديم التنازلات للوسيط الأميركي – “الإسرائيلي”.
أضاف: “مستمرون بالوقوف ضد تسوية محاصصة طائفية جديدة يجري “طبخها” في الخارج من قبل الأوصياء على وكلاء الداخل من أطراف السلطة الطائفية الفاسدة التي أفقرت اللبنانيين وهجرتهم وتكاد تطيح بوجود لبنان ومصيره. مستمرون في مقاومة وطنية لبنانية كفعل تحرر وطني واجتماعي لتغيير النظام، لا العمل تحت سقف هذا النظام برأسماليته وتبعيته وطائفيته. انه النظام المولد لكل الوان وأشكال الأزمات والكوارث التي يعاني منها شعبنا. انها المقاومة الوطنية اللبنانية التي تحمل مشروعا سياسيا واضحا لأنقاذ لبنان من الأخطار والأزمات التي تتوالى عليه من كل حدب وصوب .
ان أسمى وأهم أفعال هذه المقاومة في مثل هذه الظروف التي نعيشها انما تكمن في تبني مشروعها السياسي، مشروع بناء دولة علمانية وطنية ديمقراطية، دولة للعدالة الاجتماعية، دولة تحمي وتصون الحريات العامة والفردية، دولة المحاسبة للذين نهبوا المال العام وتعويضات العمال والموظفين وصناديق المهن الحرة ويمعنون اليوم في فرض الضرائب والرسوم في الموازنة التقشفية التجويعية وفي خصخصة مؤسسات الدولة وطرد موظفيها ومعاقبتهم لمجرد الدفاع عن حقوقهم”.
وختم البيان: “في هذه الذكرى ندعو الى تصعيد المواجهة ضد الخطاب المذهبي والعنصري لأطراف السلطة السياسية، والى اطلاق كل أنواع المواجهات السياسية والنقابية والاجتماعية، وليكن مهرجان 16 أيلول لاحياء الذكرى الـ41 لانطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية الساعة الخامسة بعد الظهر وأمام صيدلية بسترس والذي سيليه مسيرة نحو ساحة الوردية – كليمنصو، مناسبة لحشد الطاقات وتوحيد القوى والاستمرار على خوض هذه المواجهات السياسية والاجتماعية بهدف انتاج كتلة شعبية قادرة على تغيير موازين القوى وتوليد جبهة وطنية ديمقراطية تخوض الصراع مع هذه المنظومة الحاكمة ونظامها”.