كتبت عايدة الاحمدية: أكد عضو اللقاء الديموقراطي النائب هادي أبو الحسن، أن البطش الإسرائيلي لن يكسر الإرادة الفلسطينية التي ستبقى قوية. وشدد على ضرورة دعم هذه الإرادة ومنع أي فرصة للعدو بالانقضاض على لبنان ليس للحفاظ على بلدنا فحسب، بل أيضاً لخدمة القضية الفلسطينية.
وقال أبو الحسن لموقع “أخباركم أخبارنا”: “مهما ازداد مستوى البطش والقتل والتدمير، فإن العدو الإسرائيلي يستطيع أن يحطم المنازل والطرق والمباني، ولكنه لن يستطيع أن يكسر الإرادة الفلسطينية بالبقاء والدفاع عن الأرض واستعادة الحق”. وأكد “أنها مسألة تاريخية تثبت أن صاحب الحق سيستعيد حقه مهما طال الزمن ومهما كانت قسوة البطش عليه”. وأشار إلى أن “الشعب الفلسطيني، بعد مرور أكثر من 75 عامًا، يزداد قوة وصلابة، وهذه القوة والصلابة تنتقل من جيل إلى جيل، حيث يزداد كل جيل قسوة وتمسكاً بقضيته، وهي قضية الحق التي لن تموت.
وعن رأيه في موقف الدول العربية تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، اعتبر أبو الحسن أنه رغم تطور الموقف العربي، إلا أن المطلوب أكثر من ذلك. المطلوب موقف يتناسب مع حجم الانتهاكات والقتل والتدمير وقتل الأطفال والنساء والشيوخ.”
وعن مدى ارتباط ما يحدث في غزة بمخطط يرسم للمنطقة، قال: “لا أريد أن أدخل في التحليل المؤامراتي للموضوع الاستراتيجي، نحن نتحدث بالوقائع ونحن ملتصقون بهذه القضية وملتزمون بها. الأهم هو التركيز على غزة وليس على أي مكان آخر. المطلوب أن تصمد غزة وأن تستطيع المقاومة الفلسطينية هزيمة محاولة التقدم البري، وهي ستستطيع لأن الإرادة هي الأهم.”
وعن موقفه من احتمال دخول لبنان في حرب شاملة لنصرة غزة، سأل النائب أبو الحسن: “ما الذي سنحققه إذا فتحت جبهة لبنان؟ المقاومة الفلسطينية صامدة وتحقق بطولات وتوقع الخسائر للعدو وتمنعه من التقدم والشعب الفلسطيني لديه إرادة لا تقهر ولا تكسر، ولسنا بحاجة إلى فتح جبهة الجنوب. فماذا نحقق إذا تعرض لبنان في هذا الوضع الكارثي الذي نعيشه إلى التدمير؟ وبماذا نخدم القضية الفلسطينية إذا دمر البلد؟ لهذا السبب يجب عدم إعطاء أي فرصة لهذا العدو لينقض على لبنان ويدمر ويقضي على ما تبقى من البنى التحتية.”