كتب مسعود محمد: برزت تهديدات من قبل حزب الله حيال البحرية الأميركة المتواجدة في المنطقة . وحذر الأمين العام لـ (ا ل ح ز ب) حسن نصرالله واشنطن الأسبوع الماضي وقال ان حزبه لديه ما يخبئه للسفن الأمريكية المنتشرة في المنطقة منذ اندلاع الحرب الشهر الماضي بين حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإسرائيل، التي تهز منطقة الشرق الأوسط على النطاق الأوسع.
وكالة “رويترز”، نقلت عن مصادر تأكيدها امتلاك حزب الله اللبناني صواريخ مضادة للسفن ضمن قدراته العسكرية، مُشيرةً إلى أنّ ذلك يعزّز المخاطر الجسيمة لأي حربٍ إقليمية ويزيد من تهديد حزب الله للوجود الأميركي في المنطقة.
وتقول تقارير خاصة انه لدى (ا ل ح ز ب)، صواريخ مضادة للسفن. ولقد أظهروا هذه القدرة لأول مرة في عام 2006 عندما استهدف سفينة حربية إسرائيلية بضربة صاروخية على بعد 16 كيلومترًا من الساحل، مما أسفر عن مقتل أربعة جنود إسرائيليين وتضرر السفينة.
وكان الصاروخ المستخدم في هذا الهجوم صيني الصنع من طراز C-802 مضاد للسفن. وعلاوة على ذلك، هناك تقارير تشير إلى أن (ا ل ح ز ب) قد يمتلك أيضًا صاروخ ياخونت (P-800 أونيكس) المضاد للسفن، وهو نظام أكثر تقدمًا باعته روسيا لسوريا ويُعتقد أنه في حوزة حزب الله. كما يُقدر أن إيران قد قامت بتزويد حزب الله بصواريخ إيرانية الصنع من نوع السطح إلى البحر / الصواريخ البحرية، بما في ذلك صواريخ “نور” و “نتزر”، حيث يُعتبر صاروخ “نور” نسخة متقدمة من الصاروخ الصيني C-802.
و يقول مصدر عسكري لموقعنا اخباركم يبدو انه يوجد ضمن ترسانة ( ا ل ح ز ب)، صواريخ روسية قوية مضادة للسفن وهي تتيح لها إمكانية تنفيذ تهديدها المستتر الذي أطلقه زعيمها ضد السفن الحربية الأمريكية وتسلط الضوء على المخاطر الجسيمة لأي حرب في المنطقة. و يؤكد ان ن.صرالله عندما اطلق تهديده كان يشير إلى قدرات الجماعة الصاروخية المضادة للسفن والمعززة بشكل كبير والتي تتضمن الصاروخ ياخونت الروسي الذي يصل مداه إلى 300 كيلومتر.
وتشير تقارير وسائل الإعلام والمحللين منذ سنوات إلى أن حزب الله، المدعوم من إيران، حصل على صواريخ ياخونت في سوريا بعد نشر مقاتليه هناك منذ أكثر من عشر سنوات لمساعدة الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية. ولم يؤكد حزب الله قط امتلاكه لهذا السلاح.
وتقول واشنطن إن انتشارها في البحر المتوسط، والذي يضم حاملتي طائرات مع السفن الداعمة لهما، يهدف إلى منع اتساع نطاق الصراع من خلال ردع إيران التي تدعم جماعات منها حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين، والحشد الشعبي العراقي الذي نفذ مجموعة من الهجمات ضد القواعد الأميركية في العراق وسوريا، وجماعة الحوثي اليمنية التي اطلقت طائرات مسيرة باتجاه إسرائيل، ويمكنها تهديد السفن الأميركية في خليج عدن.
ويعتبر حزب الله السفن الحربية الأمريكية تهديدا مباشرا بسبب قدرتها على توجيه ضربات إلى الجماعة وحلفائها.
وقال نصر الله في خطاب ألقاه يوم الجمعة إن السفن الحربية الأمريكية في البحر المتوسط ”لا تخيفنا ولم تخفنا في يوم من الأيام”.
وأضاف “أساطيلكم التي تهددوننا بها، لقد أعددنا لها عدتها أيضا”.
وقال البيت الأبيض بعد أن ألقى نصر الله خطابه إن حزب الله يجب ألا يستغل الحرب بين حماس وإسرائيل وإن الولايات المتحدة لا تريد للصراع أن يمتد إلى لبنان.، وارسلت واشنطن عاموس هوكشتاين الى لبنان ليعمل على التهدئة وتنفيذ القرار 1701 الذي حوله شبه اجماع لبناني ومطالبة واسعة لتنفيذه، وحسب مصادر خاصة لموقعنا “هوكشتاين وعد بحماية الحزب من إسرائيل في حال لم يدخل لبنان الحرب، الا ان الحزب لم يجب بسبب حراجة موقفه امام حماس في ظل اتهامه بالتخلي عنها و بالتالي سقوط شعار وحدة الساحات”.
ومن الواضح ان قدرات حزب الله المضادة للسفن تطورت بشكل كبير منذ عام 2006 حين أظهرت الجماعة لأول مرة قدرتها على ضرب سفينة في البحر من خلال إصابتها لسفينة حربية إسرائيلية في البحر المتوسط خلال حربها مع إسرائيل.
لقد تورط حزب الله في أعمال عدائية ضد المصالح الأمريكية في الماضي، وأبرزها تفجير أبراج الخُبَر في الظهران، السعودية في عام 1996، الذي أدى إلى مقتل 19 فردًا من القوات الجوية الأمريكية. وفي تصريحات حديثة، أشار نائب في حزب الله إلى أن الجماعة قد تصعد من هجماتها على المناطق الإسرائيلية الحدودية والمواقع العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، وقد تؤدي إلى “مواجهة شاملة” إذا استمرت إسرائيل في عملياتها الهجومية. ومع ذلك، لوحظ أيضًا أن كلًا من إيران وحزب الله يتجنبان عمومًا المواجهات المباشرة مع المحور الإسرائيلي-الأمريكي، معترفين بعزم الولايات المتحدة على استعادة نفوذها الرادع في المنطقة. هذا يشير إلى نهج أكثر حذرًا في التعامل المباشر مع القوات الأمريكية، وربما يعود ذلك إلى القوة العسكرية الكبيرة للولايات المتحدة.