
كتبت ناديا شريم: مع احتدام المعارك بين الأطراف السياسية بشكل عام وبين القوات اللبنانية التي تدعم التمديد لقائد الجيش والتيار الوطني الحر الذي يسعى بكل الوسائل لتعيين قائد جديد هو مدير المخابرات العميد طوني قهوجي، تتجه الأنظار إلى الصرح البطريركي والى عظة البطريرك الراعي غداً، والتي ستحدد مسار الأمور بشكل كبير .
وهنا تقول المعلومات، إن الصرح البطريركي شهد اتصالات مكثفة في الأيام الأخيرة والساعات الأخيرة لحسم هذا الموضوع، حيث يصر البطريرك على التمديد للعماد جوزف عون، ويتهيب الآخرون تعيين قائد جديد في ظل رفض بكركي المطلق لهذا الأمر في غياب رئيس الجمهورية، حتى بتنا أمام انقسام عمودي يتلخص بموافقة ميقاتي وبري وجنبلاط وجعجع على التمديد ومطالبة باسيل بتعيين قائد جديد مدعوماً من حزب الله .
أمام هذا المشهد، قررت بكركي الهجوم عملياً وعدم الاكتفاء بعظات الأحد، خصوصاً وأن البعض بات يرى فيها كلاماً روتينياً عاجزاً عن التأثير الفعلي في المشهد السياسي اللبناني وحتى المسيحي، وهو ما يزيد الخلافات المسيحية – المسيحية أمام كل استحقاق يخص المسيحيين في غياب أي طرف قادر على الحسم.
وهنا تقول المعلومات ايضاً أن المسؤول عن الإعلام والتواصل في الصرح البطريركي المحامي وليد غياض التقى منذ أيام القيادي في (ا ل ح ز ب) محمد سعيد الخنسا وجرى البحث في موضوع قيادة الجيش وموقف (ا ل ح ز ب) الحقيقي من التمديد للعماد جوزف عون وموقف بكركي من هذا التمديد. وبحسب مصدر مطلع فإن (ا ل ح ز ب ) لم يعط غياب أي جواب حاسم ونهائي حول الموضوع، في حين أبلغ غياض الخنسا أن “البطريركية المارونية ترفض وبشكل قاطع تعيين قائد للجيش في غياب رئيس الجمهورية الماروني وهي مصرة على التمديد للقائد جوزف عون حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية”.
وتختم المعلومات بأن موقف بكركي هو مبدئي كما كل مواقفها، وهو لا يتعلق أبداً لا بالطرف الذي يريد التمديد أو التعيين ولا بشخص قائد الجيش.