
كتبت بدرية عيتاني: استدرجه ثم هدده بالسكين… من منطقة فلان حتى منطقة فلان: سرقه وركله من سيارته وفر بها: قصة انسان تحاكي الأفلام وهذه تفاصيلها!يبدو ان كل شيء انتهى في هذا البلد… فبعد أن حرمنا كشعب من كل حقوقنا وسلب منا كل ما نملك من قبل رجال يرتدون ربطات العنق، ها اننا اليوم نفقد حتى فرصتنا بالعودة الى منازلنا ليلا سالمين، لأن شعور الخوف من أي سارق أو قاتل قد يعترض طريقنا سيلاحقنا دائما.ابن العاصمة بيروت روى ما حصل معه بالأمس في منطقة فلان، قصة تحاكي الأفلام الهوليودية ولكنها حصلت في بيروت.ويقول الضحية: “كنت متوقفا عند نقطة الفلانية، حيث اقترب مني رجل وبدأ بمحادثتي وبدا عليه أنه شخص لطيف و”ابن عيلة”، ثم طلب مني ايصاله بطريقي الى وجهته”.وتابع: “بالطبع وافقت وخلال قيادتي السيارة أشهر في وجهي سكينا وبدأ بتهديدي واقتادني الى منطقة بعيدة وحاول سرقة هاتفي الا أنني منعته”.وأكمل الضحية قصته بالقول: “من بعدها اقتادني الى نقطة اخرى وسرق مني محفظتي وكل ما بداخلها وأمرني بالنزول ثم جلس في مقعد السائق واجبرني على الجلوس في المقعد الثاني على أساس أنه سيوصل نفسه الى المكان الذي يريد التوجه اليه ثم يترجل من السيارة مع ما سرقه، الا أنه فجأة رفع سكينه في وجهي من جديد، وفتح باب السيارة وركلني خارجها وفر”.وشدد الضحية على ان “ما ابحث عنه واريده هو سيارتي، وكنت قد أبلغت عن السرقة بعد 10 دقائق من وقوعها وقدمت محضرا في مخفر ، الا ان السيارة لم تظهر حتى الساعة”.وهكذا يا زملائنا في المواطنية التي أفقدتنا كل ما نملك نروي لكم قصة حقيقية حصلت داخل عاصمة لم يتوقف الدمار عن ملاحقتها!أما السؤال الأبرز فهو “هل القوى الأمنية واعية للخطورة التي تهدد الشوارع بالاجمال في زمن الشبعان فيه ينام خاوي المعدة؟… أليس الأجدى بها تسيير عناصر وتوزيعهم في المناطق للحفاظ على سلامة المواطن أو على ما تبقى منها على الأقل؟”.وهل مصير كل سيارة تسرق أن تتبخر وتختفي آثارها عن الخريطة اللبنانية بقدرة قدير؟… أين السلطات من كل ما يحصل؟ وهل من الطبيعي أن يحصل أو يتكرر مشهد كالذي عاشه هذا الشخص؟والأهم هل ستتحرك القوى الأمنية لتعيد السيارة المسروقة الى صاحبها؟ أم أن المحضر سيقفل مجهول الخواتيم كالعادة؟هذه القضية موضوعة بيد القوى الأمنية فهل من مجيب؟ وهل سيلتفت وزير الداخلية لهذا الأمر؟…وحتى الوصول الى اجابة على أي من هذه الأسئلة نقول لكم: “تصبحون على وطن آمن