كتبت ناديا شريم:
كتبت ناديا شريم: على مسافة اقل من شهرين من انتهاء ولاية قائد الجيش العماد جوزيف عون في العاشر من كانون الثاني المقبل بدأت المواقف تتظهر شيئأ فشيئا بين مطالب بالتمديد متسلحا بالتطورات الخطيرة في المنطقة وعلى الحدود الجنوبية وبين مصر على تعيين قائد جديد متسلحا بالدستور ويصر على أنه سيطعن بالقانون في حال صدوره عن مجلس الوزراء أو عن مجلس النواب .
أمام هذا الواقع يبقى موقف (ا ل ح ز ب)مفصليا لانه سيغير المشهد اما تمديدا واما تعيينا خصوصا وأن رسائل كثيرة وصلته من الداخل ومن الخارج تطالبه بعدم تغيير رأيه والبقاء على دعمه لتأجيل تسريح قائد الجيش بإنتظار انتخاب رئيس للجمهورية .
فهل سيغير (ا ل ح ز ب )موقفه ويقف مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل برفضه التمديد والتمسك بتعيين قائد جديد الجيش قبل العاشر من كانون الثاني المقبل؟
يقول وزير سابق متابع عن هذا الموضوع:”ان (ا ل ح ز ب ) محرج في هذه المرحلة لانه بين نوعين من الضغوطات ،الأول ضغوطات أميركية فاتيكانية مسيحية كبيرة تمارس على الدولة اللبنانية لعدم المس جوزيف عون والتمديد له حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية وبين ضغوطات الرئيس السابق ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر جيران باسيل اللذين سلفا الحزب كثيرا في الداخل .”
وتابع :”إن الكلمة الأخيرة ستكون للخارج وتحديدا لواشنطن في هذا الموضوع لانه ارتبط برئاسة الجمهورية المرتبطة بالتطورات الإقليمية والتي سيكون للعاصمة الأميركية الدور المفصلي فيها ، حيث هناك اتصالات جدية بعيدة عن الأضواء في موضوع رئاسة الجمهورية والتي من المفروض أن تنضج بداية السنة وهو موعد البدء بالحلول السياسية الجدية للمنطقة ، وعلى لبنان أن يكون ممثلا برئيس جمهورية لا أن يكون غائبا عن هذه الطاولة والجهات الدولية وتحديدا واشنطن تدعم جوزيف عون لهذا الموضوع.”