
كان ملفتاً امس دخول الحوثي بقوة على خط المواجهة مع إسرائيل من ضمن خطة المواجهة التي تخوضها الممانعة على كل الجبهات فأكدت حكومة صنعاء ، مشروعية استيلائها على السفينة الإسرائيلية (جالاكسي لايدر) وأن ذلك في إطار مبدأ المعاملة بالمثل ، حيال الجرائم التي تقترفها ” إسرائيل ” في قطاع غزة وابرزها الحصار .
وقال عضو المجلس السياسي الأعلى بصنعاء محمد الحوثي في تدوينة على ( إكس ) : ” شكرا لبحرية اليمن فما قاموا به عمل مشروع وفقا لمبدأ المعاملة بالمثل فالكيان يحاصر غزة ويمنع كل شيء يصل لغزة “.
مضيفاً : ” الكيان الإسرائيلي ارهابي ، واي ارهاب او افعال خطيرة اعظم مما يقوم به في غزة “.
موضحا أن ” ما يصرح به الكيان الاسرائيلي الغاصب من اختطاف مزاعم غير صحيحة كوننا في حالة حرب معلنة “.
مؤكداً انها ” محاولة بائسة للتذاكي على ردع عدوانه يعتمد الترويج لها الان كما فعل سابقا بمزاعم قتل الأطفال، وهيهات له ذلك “.
مشعل
قال رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل، خلال فعالية تضامنية في المغرب مساء اليوم الأحد إنه يوم 7 أكتوبر، أعادنا إلى الحقائق، بعدما عاش الكثير في الأوهام، وابتعدوا عن مسؤوليتهم وأضاف:عدنا إلى جوهر الصراع وروح القضية الفلسطينية.
جوهر الصراع
هذا وكان عتاة العالم الغربي عمل على نسيانها، وبعض العرب والمسلمين، عن قصد وغير قصد، تجاهلها، والبعض طعن في ظهرها، والبعض حولها إلى تفاصيل، أو بحث عن مصالحه في تعارض مع مصالح القضية الفلسطينية.
وأشار مشعل: أبطال القسام، وقوات النخبة، أعادونا إلى الحقائق، وذكرونا أننا أمام فلسطين محتلة، واستيطان وعدوان ظالم، وأن “إسرائيل” كيان غاصب لا شرعية له، ولا بد أن نعود لنقطة البداية أن فلسطين عربية لأبنائها المسلمين والمسيحيين كما أعادتنا إلى مسؤوليتنا أمام القدس التي فرض الاحتلال سيطرة شبه مكتملة سياسياً وعسكرياً.
وتابع: بعدما رأت أمتنا عاجزة انتفضت كتائب القسام، من غزة المحاصرة منذ 17 عاماً للأقصى
فمنذ 44 يوما، قدمت كتائب القسام صورة عظيمة للمقاومة وللجهاد الحقيقي، الذي يدافع عن الأرض والقدس والمقدسات وحقوق شعبنا في وطنه، ويسعى إلى إعادة أسراه في السجون الصهيونية واللاجئين في دول العالم.
حرب الاستقلال
ونوه مشعل: الاحتلال يقول أن هذه الحرب هي حرب الاستقلال الثانية، ونقول لهم انتهت صلاحيتكم الاستعمارية، وهذه حرب بداية نهايتكم مشيراً إلى أن هناك 1000 مقاتل من نخبة القسام، هزموا فرقة غزة في الجيش الصهيوني، وأثبتوا أن هذا الاحتلال قابل للهزيمة، وأن الطريق لذلك هو الجهاد والمقاومة، وليس التوسل، ولا التسول، ولا المفاوضات ولا الضعف.
وأوضح مشعل: مقاومتنا تنطلق من حق أصيل ورؤية سياسية مدروسة، وبفضل الله بعد 44 يوما لم تستطع قوات الاحتلال أن تكسر مقاومتنا البطلة.
واستطرد: هزمنا جيش الاحتلال في 7 أكتوبر، وما زلنا نهزمهم في الميدان، والاحتلال الصهيوني الإرهابي يرد باستهداف المدنيين، من النساء والأطفال غير أن مقاومتكم تقاوم باقتدار في كل محاور القتال، والعدو يخفي خسائره، وفي كل جثة يدفنها، يدفن جزء من حلم استمرار دولتهم.
وقال مقاومتكم تقاوم باقتدار في كل محاور القتال، والعدو يخفي خسائره، وفي كل جثة يدفنها، يدفن جزء من حلم استمرار دولتهم.
جرائم سادية
وشدد على ان سقوط أكثر من 12 ألف شهيد نصفهم من النساء وثلثهم من الأطفال، هي جرائم انتقام سادية ردا على الهزائم التي يتلقاها العدو من المقاومة وكتائب القسام في الميدان.
انه زمن الانتصار والنصرة لا التعاطف
وشدد على انه لا يكفي التعاطف مع غزة، والتعبير عن الحزن والألم، فالواجب الآن هو للانتصار والنصرة.
وقال لتقفوا مع إخوانكم على أرض فلسطين وفي غزة بشكل خاص.
ووجه سؤال للأمة ” اذا فقد العالم إنسانيته وقيمه وأخلاقه، فهل نفقد نحن أمة العروبة والإسلام إنسانيتنا وعروبتنا؟!
واكد اننا ما زلنا في مرحلة متواضعة من ردة الفعل العربية والإسلامية، ومن يدفع الثمن كل يوم الأطفال والنساء والشيوخ من أهلنا وأحبتنا وشعبنا في غزة العزة.
وقال 7أكتوبر وما بعدها كشفت “إسرائيل” على حقيقتها وأقول ذلك خاصة للمطبعين ولمن سوقوا ثقافة الهزيمة، حيث الكيان قدم نفسه بصورة كاذبة، وكشفتها المقاومة أن جيشهم يقهر، وأن من أراد أن يستقوي بالكيان الصهيوني، هو واهم.
وشدد على انه اذا غزة الصغيرة المساحة القليلة العدد، أعدت عدتها وهزمت “إسرائيل”، فكيف إذا احتشدت الأمة؟!
إسرائيل تكذب
“واكد ان إسرائيل” تكذب وتكذب، وقد كشف أكاذيبهم أسراهم المفرج عنهم، ويوم أمس قدمت صحيفة عبرية أن من قصف المحتفلين في غلاف غزة هي طائرات الاحتلال، وحرقتهم مع المقاومين.
رسالة للعواصم المطبعة
ووجه رسالة للعواصم العربية المطبعة قال فيها “أقول للعواصم العربية التي سعت للتطبيع مع الكيان الصهيوني، كيف تقيمون علاقات مع قيادات دولة كاذبة، اليوم تعرفون الحقيقية أن هذا العدو الجبان لا يحميكم بل يحتاج إلى من يحميه.
وأقول للدول المطبعة مع الاحتلال: الكيان الذي يحتاج إلى من يحميه، كيف يكون قادر على حمايتكم؟!، بل سوف يطعنكم في ظهركم، وأقول” من يخذل شعب فلسطين، سوف يُخذل من قاتليهم”.
وسأل كيف تطبعون علاقاتكم مع كيان سادي مجرم بلا أخلاق ولا إنسانية، يقصف المستشفيات والمدارس والجامعات وتقتل المدنيين؟!
وقال نريد أفعالاً وليس عواطف، فكلنا نحمل الألم!
واكد ان الحلف الصليبي الصهيوني الذي تقاطر وهرع ليدعم الباطل، يدعونا لأن نعلم واجبنا في المقابل!
وقال واجب أمتنا أن تنصر غزة، كلا بطريقته، والحر تكفيه الإشارة، إذا أردتم أن تنصروا غزة وفلسطين من موقع التأييد والإسناد .. غير كاف، الواجب أن تؤدي مسؤوليتكم من موقع أنكم شركاء في المعركة.