
كتب باسل عيد: 17 عاما مرت على استشهاد الوزير السابق بيار أمين الجميل برصاص غدر أعوان بشار الاسد، ليضاف حينها إسم جديد الى لائحة شهداء “ثورة الأرز” الذين رووا تراب لبنان في سبيل تحقيق استقلاله الثاني بعد 17 عام من الاغتيال تغيرت الأحوال وانهزمت ثورتي لبنان وسوريا وافل ربيعيهما لصالح خريف ممانع ليحتفي الاشقاء بالقاتل ويستضيفوه في قممهم العربية.
بيار الجميل، الشاب المفعم بالحياة والعنفوان وحب الوطن، الطموح، صاحب شعار “بتحب لبنان حب صناعته” عندما كان وزيرا للصناعة، كان ثابتا راسخا على مواقفه الوطنية ومؤمنا بسيادة واستقلال وتطور هذا البلد، فتم تحييده، شأنه كشأن كل القامات الكبيرة التي رفضت الانصياع للأمر الواقع، فدفعت حياتها ثمنا لتثبثها بمواقفها اللبنانية والرافضة لارتماء لبنان في أحضان المحاور التي لن تجر اليه سوى الخراب.
بعد 17 عاما، يستذكر اللبنانيون بيار الجميل، الذي لم يغب أصلا عن بال معظم الوطنيين والسياديين في هذا البلد، فكتب عدد من الشخصيات في ذكرى الشاب الشهيد ما يلي:
الرئيس العماد ميشال سليمان قال في تصريح: “صدى صوتك يتردد منذ 17 عاماً في قلب كل مواطن لبناني. صرختك أطلقت ثورة من أجل استقلال وطن أحببته حتى الثمالة، فرويته بدمائك الطاهرة. عشية الذكرى، الشيخ بيار أمين الجميل شيخ الشهداء. الوطن سيفتقدك طالما يفتقدُ سيادتهُ.”
وكتب النائب اللواء أشرف ريفي على “إكس”: إستشهاد بيار الجميّل فعل إيمان وفداء للبنان الذي نريد له أن يبقى المنارة، وسط ظلام الإستبداد والعنف والإغتيال.
نفتقد قامة شجاعة من قامات ثورة الإستقلال، ونتعهد بإكمال مسيرة تحرير لبنان من وصاية هذا المحور الذي أغرق بلداننا بدماء الأحرار.
بيار الجميّل سلام لروحك.
مستمرون.
أما رئيس “حركة التغيير” إيلي محفوض فكتب على منصة “إكس”: “بيار سامحنا: بيار الجميل شهيدا. عبارة ترددت كثيرا لكنها بقيت دون ترجمة قضائية فمن أبسط حقوق الشهيد تحقيقات وكشف هوية القاتل ومحاكمته لكن في وطني اعتدنا أن يسير القاتل في جنازة ضحيته وأن يرقص على قبره. في ذكراه حق بيار علينا ألا يبقى ملف الجريمة مرميا في درج العدلية. بيار سامحنا على التقصير”.
من جهته كتب النائب فؤاد مخزومي على “إكس”:” شهادة الوزير بيار الجميل ستبقى رمزًا أبديًا لقضية النضال والكفاح والحرية التي آمن بها ودفع حياته ثمنًا لأجلها. في ذكرى استشهاده الـ 17، تحية لروحه وأرواح جميع الشهداء الذين سقطوا على هذه الطريق”.
وقال النائب جهاد بقرادوني: “بيار الجميل، كم نحتاج لك اليوم في المجلس النيابي صوتًا سياديًّا صارخًا إلى جانبنا في معركة السيادة وبناء الدولة في وجه التابعين الساعين والملحقين بالدويلة، أسكتوك لأنهم نقيض الحريّة والكلمة الحقة وفاتهم أنّنا وأنتَ أبناء القضيّة ومستمرّون حتى تحقيق الجمهورية القوية”.
وكتب النائب ميشال معوض على منصة “إكس”: “في ذكرى استشهاد الصديق ورفيق النضال بيار الجميل والتحاقه بقافلة شهداء ثورة الأرز، مستمرّون في معركتنا دفاعاً عن القضية اللبنانية في وجه مشاريع القتل والهيمنة. مستمرون دفاعاً عن السيادة، عن الدولة ومؤسساتها، عن الحرية والعدالة ، عن حقوق اللبنانيين، عن شبابنا ومستقبلهم، كي يعود لبنان وطن الحرية والتنوع وكرامة الانسان”.
وقال النائب ميشال ضاهر:”بتحب لبنان حبّ صناعتو” ليست مجرّد حملة أو شعار ، بل هي جرعة أمل كبيرة ممزوجة بروح الشباب والسيادة والمستقبل. هكذا كنت يا بيار وهكذا ستبقى ذكراك”.