
من المقرر أن يصدر مجلس الأمن الدولي اليوم تقريره الدوري المتعلق بالقرار الدولي رقم 1701،وذلك على وقع الأحداث التي تجري بين حماس والإسرائيليين والمواجهات التي تجري في الجنوب بين (ا ل ح ز ب ) والقوات الاسرائيلية.
قبل الاجتماع عقد رئيس بعثة لبنان في نيويورك السفير هادي هاشم اجتماعات مكثفة مع نائب رئيس الأمم المتحدة وحاملة القلم السفيرة الفرنسية ناتالي فوستير ونائب المندوب الدائم السفير الإماراتي محمد عيسى بو شهاب ومندوبين من مكتبي الأمين العام و »»اليونيفيل» لتأكيد التزام لبنان القرار 1701 وتقدير دور قوات ««اليونيفيل» وبذل الجهود لحماية جنودها وتسهيل مهمته ،كما طلب لبنان قبل الجلسة من بعثته لدى الأمم المتحدة تقديم شكوى جديدة إلى مجلس الأمن الدولي ضد اسرائيل لإستخدام القنابل الفوسفورية في اعتداءاتها المتكررة ضد لبنان، وقيامها عمداً بحرق الأحراج والغابات اللبنانية ليتبين أنّ التقرير لم يأتِ على ذكرها في النص النهائي على اعتبار أنّ لبنان قدمها في تاريخ 13 بينما كان التقرير قيد الإعداد، لكن رئيس بعثة لبنان أعاد تصويب الأمور بالتركيز على وجود تقرير سبق وقدمه لبنان قبل ذلك التاريخ ضد اعتداءات اسرائيل المتكررة على لبنان ما أدى إلى استشهاد المصور عصام العبد الله، وقد استخدمت اسرائيل القنابل الفوسفورية في عدوانها ومن المتوقع أن يتطرق التقرير الى التطورات التي شهدتها ساحة الجنوب من تاريخ الثامن من تشرين الأول الماضي ولغاية 12 منه، كما إلى مجريات الأحداث التي حصلت منذ اندلاع الحرب الاسرائيلية على غزة ومواجهة «حزب الله» للمواقع الاسرائيلية في المناطق المحتلة في الجنوب.
اما إسرائيل فقد استنفرت ديبلوماسيتها وشددت وسائل إعلامها على وجوب ان يُفرض على لبنان التزام تطبيق القرار الدولي الذي يتحدث عن انسحاب (ا ل ح ز ب ) إلى شمال نهر الليطاني، وأن تكون المنطقة خالية من أي مظاهر عسكرية، تشاركه في حملته أميركا وفرنسا التي استفسرت سفيرتها من مندوب لبنان عما تشهده ساحة الجنوب وموقع هذا القرار في المواجهات الدائرة.
في ظل هذا الواقع يتوقع أن يشن المندوب الإسرائيلي هجومه على الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على خلفية موقفه الذي دعا فيه إلى التطلع إلى الأسباب التي أوصلت إلى ما شهده تاريخ السابع من تشرين، وستشمل الحملة قوات ««اليونيفيل» التي تتهاون حسب رواية اسرائيل مع انطلاق عمليات «حزب الله» والفصائل الفلسطينية على الحدود مع لبنان.
الى ذلك فقد قللت مصادر ديبلوماسية في الأمم المتحدة من أهمية مضمون التقرير ووقعه، وقالت إنّه سيكتفي بتعداد «الخروق» التي وقعت سواء من قبل الجانب اللبناني أو اسرائيل من دون أي إضافات أخرى أو إدانة أي طرف، وتابعت تقول «إنّ التقرير الحالي سيكون مشابهاً إلى حد كبير بالتقرير السابق»، والتقرير الفصلي والروتيني الذي يصدر كل أربعة أشهر وهو سيكتفي بعرض الأوضاع على الحدود من 8 تشرين الأول إلى 12 منه، وكانت قد مضت عشرة أيام على حرب اسرائيل على غزة، ورغم ذلك لم يتضمّن جديداً يبنى عليه لولا إصرار ممثل لبنان في نيويورك على تضمينه رسالة لبنان واحتجاجه على قصف اسرئيل الجانب اللبناني من الحدود في الجنوب بالقنابل الفوسفورية ما اضطر إلى أخذها في الإعتبار.
اذا تنعقد الجلسة عند الرابعة بتوقيت بيروت وتنتهي بمؤتمر صحافي يعقده مندوب الصين في مجلس الأمن بصفته رئيساً، لينوّه بالشق المتعلق بلبنان من حديثه عن عمل قوات الطوارئ ودورها في الاستقرار، ويدعو إلى التهدئة على طول «الخط الأزرق» في الحدود مع اسرائيل وتطبيق القرار الدولي.