
رغم الانشغال بالتطورات العسكرية المتسارعة في جنوب لبنان ما زال موضوع قائد الجيش يستحوذ على الاهتمام الأكبر في كل اللقاءات العلنية والسرية التي تشهدها الساحة اللبنانية وعلى كل المستويات.
وفي هذا المجال علم أن الاتصالات تكلفت بين بكركي من جهة وبين عين التينة والسرايا الحكومي من جهة أخرى حيث كان هناك إجماع على نقطتين :
١-عدم تعريض المؤسسة العسكرية إلى أي نوع من الاهتزازات في هذا الظرف الخطير التي يمر به البلد.
٢-عدم تخطي رغبة البطريرك الراعي في الحفاظ على المؤسسة والوقوف على رأيه في هذا الموضوع ، وهنا علم أن البحث يركز على ضرورة حماية التمديد للعماد جوزيف عون قانونيا ودستوريا خصوصا وأن كل المعلومات تتحدث عن رغبة التيار الوطني الحر في تقديم طعن ضد التمديد بغض النظر عما إذا كان سيحصل داخل في البرلمان أم عن طريق حكومة تصريف الأعمال.
و أكدت مصادر مطلعة في كتلة التنمية والتحرير لموقعنا أن الرئيس نبيه بري حسم امره لجهة التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون وكشفت أن وراء ذلك “وصول رسالة شديدة اللهجة من واشنطن إلى بري عبر السفارة الأميركية في بيروت تنبهه فيها من عواقب عدم التمديد لعون وتتمنى عليه حسم الامر داخل مجلس النواب في حال كان مستحيلا عن طريق الحكومة.”
و هنا تقول المعلومات أن السفيرة الأميركية في بيروت دورتي شيئا بدأت اتصالات مع عدد كبير من النواب بحثهم على حضور الجلسة التي سيدعم إليها الرئيس نبيه بري لإقرار مشروع قانون يقضي بالتمديد للعماد جوزيف عون بأقرب فرصة ممكنة.