في الوقت التي تحتدم فيه المعارك في داخل القسم الشمالي من قطاع غزة، ومع التقدم البري البطيء للجيش الإسرائيلي الذي يواجه مقاومة شرسة من قبل عناصر المقاومة الفلسطينية التي توقع يوميا في صفوفه خسائر فادحة في الأرواح وفي العتاد، برز، الثلاثاء، خبر استشهاد جمال محمد هنية، الحفيد الأكبر لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، وذلك جراء قصف نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلية على قطاع غزة، وفق ما أعلنت وسائل إعلام فلسطينية.
وفي بداية الشهر الجاري، استشهدت الحفيدة الصغرى لهنية، رؤى همام، في قصف مماثل.
وتواصل القوات الاسرائيلية محرقتها الدامية في قطاع غزة لليوم الـ46 على التوالي بشن المزيد من الغارات والأحزمة النارية مع استمرار حصار المستشفى الإندونيسي، وتواصل قصف المنازل ومراكز الإيواء على رؤوس ساكنيها، وتنفيذ جرائم الإبادة الجماعية، مع توغلات برية في عدة محاور.
وحتى مساء الاثنين، ارتفعت حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لأكثر من 13300 شهيد، بينهم أكثر من (5,600) طفل، و(3,550) امرأة، وبلغ عدد شهداء الكوادر الطبية (201) من الأطباء والممرضين والمسعفين، كما استشهد (22) من طواقم الدفاع المدني، وكذلك (60) صحفيًا. فيما وبلغ عدد المفقودين أكثر من (6,500) مفقود، فيما سجلت حصيلة المصابين أكثر من 31 ألفًا، 75% منهم من الأطفال والنساء.