كتبت ناديا شريم: كان لافتا امس كلام الزعيم وليد جنبلاط الذي حرص “على التعاطي بحذر شديد مع الهدنة المعلنة في قطاع غزة، معتبرا «اننا لا نزال في أوّل الطريق بالنسبة إلى العدوان الاسرائيلي». و أكد أنه “غير متفائل كثيراً بالهدنة وبإمكان تطويرها او تثبيتها قريباً نحو إنهاء الحرب، خصوصاً أن الإدارة الأميركية لم تتلفّظ حتى الآن بعبارة «وقف إطلاق نار ثابت» وتكتفي بطرح ما تسمّى هدن إنسانية، ويدعمها في ذلك الغرب المطيع”. مضيفا: “هذه ليست معلومات ولكن للأسف هذا انطباعي وأنا لست مطمئناً..”
أما اليوم فقد كتبت السفارة البريطانية في لبنان بمنشور على حسابها عبر منصة “إكس”: “تكرّر المملكة المتحدة دعوة اليونيفيل إلى وقف الأعمال العدائية عبر الخط الأزرق وتجديد الالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701”.
وأضافت: “إن الهدوء الذي ساد يوم أمس الجمعة على الخط الأزرق يوفّر فرصة لإعادة التركيز على صياغة حل طويل الأمد للسلام”.
أمام هذه الحذر الجنبلاطي المعروف أنه لا يأتي من عبث وإلإصرار البريطاني على الالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 يبقى السؤال المشروع من معظم الجهات ماذا بعد انتهاء الهدنة الانسانية بين حماس والقوات الإسرائيلية وهل ستتجدد ام اننا سنكون أمام جولة جديدة من العنف؟
وهنا يقول الكاتب السياسي بشارة خيرالله لموقعنا:” كل الوقائع تشير حتى اللحظة إلى أن المعارك سوف تعود بين حماس والقوات الإسرائيلية بعد انتهاء الهدنة الإنسانية ، خصوصا وأن الطرفين تتوعدان بالمزيد من العنف المزيد من الدم وهذا مؤشر أكثر من خطير.
وإذ يتحدث خيرالله عن وجود اتصالات أميركية مكثفة مع الاطراف المعنية في المنطقة لتجديد الهدنة يشدد أن الرهان يبقى على نجاح هذه المساعي الأميركية للتوصل إلى تسوية تعيد”حل الدولتين”الى الواجهة.