الجمعة, أبريل 25, 2025
17.4 C
Beirut

“الميادين” تؤبن شهداءها وأبرز المتحدثين المناضلة ليلى خالد وابنة تشي جيفارا!

نشرت في

أقامت قناة “الميادين” حفلا تأبينيا في قرية الساحة التراثية على طريق المطار، تحية لأرواح شهدائها فرح عمر وربيع المعماري وحسين عقيل، الذين سقطوا في عدوان اسرائيلي استهدفهم اثناء القيام بمهامهم الاعلامية على الحدود الجنوبية اللبنانية.

حضر الحفل حشد كبير من الشخصيات، أبرزها وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري، وعدد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين ورؤساء الاحزاب والتيارات السياسية، وشخصيات سياسية واعلامية وفكرية ودينية واجتماعية وديبلوماسية وفنية وممثلون عن الفصائل الفلسطينية ونشطاء ومناضلون من لبنان والخارج، بالاضافة الى رئيس مجلس ادارة شبكة الميادين غسان بن جدو والعاملون في المحطة وزملاء الشهداء وعائلاتهم.

بعد النشيد الوطني وكلمات تأبينية من الاعلامية مايا رزق والاعلامي أحمد شلدان، مراسل “الميادين” الذي حضر من غزة، بثت عدة فيديوهات وجدانية للشهيدين عمر والمعماري لم تخل من التأثر الشديد والبالغ من قبل اهاليهما واقاربهما والحضور.

مكاري

بعدها تحدث الوزير مكاري فقال:
“نجتمعُ اليوم لتوجيه تحيّة من القلب لروحَيْ فرح عمر وربيع معماري ولروحِ رفيقِهما حسين عقيل، والتحيّة موصولة لروح عصام عبد الله الذي كان أوّل من عبّد طريق القدس بدمِه”.

واضاف، “نؤكّد من هنا، أنّنا مُستمرّونَ على الدربِ الذي خَطّتهُ الميادين بدمِها، ولن نسكُت لا عن دماء عصام، ولا عن دماء فرح وربيع وحسين، وسيحْرِصُ أعلامُنا على تذكيرِ إسرائيل قاتلة الأنبياء والأطفال، بأنّها ستخسر المعركة العسكريّة تماماً كما خسِرَت معركة الصورة والخبر”.

وتابع مكاري: “سقط القناع!!.. قاتلة الأنبياء قاتلة للأطفال، وإجرامُها حقيقة مؤكّدة، ونجمة داوود مُلطّخة بالدمِ والعار.. والدولة القاتلة، هي دولة عنصريّة منذ 75 عاماً، وهذه الدولة العنصريّة تزدادُ تطرّفاً، وهذا التطرّف دليلٌ على فشلِها وليس على نجاحِها”.

وقال: “ترتكب إسرائيل يومياً جرائمَ حربٍ دولية، يُعاقِب عليها القانون الدولي الإنساني. وهذه الإسرائيل التي تقتل بسبب وبدون سبب، ترتكب جرائمها بأعينٍ مفتوحة غيرُ آبهةٍ بالقانون الدولي، ولا بحقوق الإنسان”.

وتوجه الى “إسرائيل القاتلة” قائلا: “إنّ القتلَ لن يُثنينا، وسنفتحُ معها معركة قضائية لوسمِها بالدولة القاتلة، وذلك من خلال دعوة البرلمانات العربيّة وجامعة الدول العربيّة ودول عدم الانحياز لتبنّي هذا التصنيف. كما مدرس إمكانية تقديم شكوى أمام المحكمة الجنائية الدولية، والموضوع الآن قيد الدرس القانوني بين وزارتي الإعلام والعدل”.

نُريدُ أن تظهر إسرائيل على حقيقتها كدولة عصابات قاتلة فاشيّة عنصريّة ومجرمة.

يعتقد المجرم بنيامين نتنياهو أنّ وحشيتَه هي السبيلُ لخلاصِه من السجن الذي ينتظرُه، ولذلك يُطيل أمدَها، ولكنّ الله يُمهل ولا يُهمل.
تعازينا مرّة جديدة لعوائل الشهداء ولقناة الميادين.

خالد

وتحدثت العضوة في اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المناضلة ليلى خالد فقالت: “في حضرة الشهداء نحني رؤسنا ونجلهم، وليس أجل من الشهادة للانسان”.

واضافت: “فرح وربيع وحسين رحلوا الى حيث يرقد الشهداء، وهذا عالم الشهداء. يحيون بعضهم ويبلغونهم الرسالة. فهل بلغت يا فرح شيرين ابو عاقلة الرسالة، ام انكما احتضنتما بعضكما من اجل ان تصلا مرة اخرى الى القدس؟”.

ورأت خالد بأن هؤلاء الشهداء “ليس من توصيف لهم في اللغة هي الشهادة من اجل وطن ومن اجل شعب”.

وتوجهت الى عائلات الشهداء الثلاث قائلة: “إهنأوا بالشهادة التي قدموها اليكم، واقول لربيع بلغ الشهداء بأنك اردت ان تلتقط الصورة الاخيرة، وما اجملها من صورة. فأنت بكاميرتك التقطت ليس فقط صورة فرح وهي تقدم تقريرها الاخير عن الجنوب، وانما التقطت صور العالم كله، لانك تريد ان تري العالم هذا القاتل المجرم القابع على ارضنا سواء في فلسطين او في جنوب لبنان”.

وتابعت: في مرة سئلت كيف ترين المستقبل؟ فأجبت: من الجنوب والى الجنوب لنلتقي عبر المقاومة التي لابد ان تنتصر، وهي اليوم قد انتصرت في 7 تشرين الاول كما انتصرت في تموز 2006 في لبنان.

وختمت: “هكذا نهنىء الشهداء الذين سبقونا، لكننا سنبقى على هذا الدرب، كل من موقعه. هذا الدرب الذي يعطي الحياة للانسان. فالشهيد يعطي لأمته وللأحرار في العالم درسا في الحياة، ولذلك نحن مع حياة الشهداء أينما صاروا وأينما اتجهوا. فاهنئي يا فرح واهنأ يا ربيع.

صباحي

كما تحدث من جمهورية مصر العربية الامين العام للمؤتمر القومي العربي حمدين صباحي، فرأى بأن “حزننا عميق على الذين يستشهدون، وفرحنا عميق بهم”.

وقال: من مصر التي تحبكم، من أهلها وهم أهلكم، جئت أقدم العزاء واشارككم حزنا عميقا على أجملنا الذي يستشهدون وفرحا عميقا بأجملنا وأكرمنا وأشجعنا وأوفانا الشهداء”.

وتوجه بالتحية الى شهداء المقاومة ولشهداء غزة الصامدة والصابرة والمنتصرة، والى الميادين ولصوتها ولصورتها المعبرة عن امتها وسلاحا يوقظ الضمائر على امتداد الارض وللانتماء الذي يجسد حقيقة ان لا إعلام محايدا في العالم، فإما ان تكون منحازا للحق او للباطل، وهذا ما تقوم به قناة الميادين، التي اكدت بأنها منحازة للحق وللضحية وليس للجلاد، منحازة للمقتول وليس للقاتل، ومنحازة لفلسطين عربية محررة عائدة لاهلها وليس لكيان عنصري توسعي قاتل للاطفال.

وختم: لا حياد بين فرح وربيع وحسين وبين القتلة.

جيفارا

ومن أبرز الوجوه الذي شهدها الحفل كانت أليدا، إبنة المناضل الكوبي الراحل تشي جيفارا، التي ارتدت سترة مطرزة بالتطريز الفلسطيني، وألقت كلمة قالت فيها: “لا يمكن للكلمات ان تعبر عن الألم العميق الذي أشعر به لفقدان العديد من الشهداء، ولكنني كطبيبة أطفال وكإمرأة كولية وكأم، عندما اعلم بأن الآلاف من الاطفال الفلسطينيين لن يتمكنوا من إدخال الفرحة الى قلوب آبائهم بابتساماتهم ولن يتمكنوا من احتضانهم ابدا، فان ذلك يؤلمني ويدمرني بعد أن ملأني بالعجز القاهر امام هذه الجرائم الهمجية”.

واضافت جيفارا: “انا ابنة مقاتلين مقاومين، وقد ادركت دائما ان في الحرب المحقة لا خيار امامنا الا ان ننتصر او نستشهد. لكنني لم أعرف في حياتي ابدا عدوا بهذه الوحشية وهذا الجبن المروع، بحيث انه لا ينتصر على أخصامه في القتال، بل ينتقم من اطفالهم وعائلاتهم”.

وتابعت: “لم أعرف قط عدوا بهذا القدر من الخسة والحقارة والجبن لدرجة انه كان قادرا على قصف المستشفيات، وراح يبرر هذا العمل الدنيء بتلك الحجج الكاذبة، على الرغم من انه لا يمكن تبرير مثل هذه الجريمة ضد الانسانية بأي حال من الاحوال وتحت اي ظرف من الظروف. لقد سجلت الدولة الصهيونية رقما قياسيا جدا وجديدا لعدد جرائمها في تاريخ الانسانية”.

وقالت جيفارا: “يؤلمني بشدة إفلات اسرائيل من العقاب بدعم من الدول الاوروبية وبالطبع بموافقة الولايات المتحدة الاميركية، في ظل عدم كفاءة الامم المتحدة وجميع المنظمات العالمية التي يتمثل هدف وجودها في القضاء على الارهاب والحفاظ على حق الناس في حريتهم الكاملة ومنع العدوان والتدخلات في شؤون البلدان على يد قوى الهيمنة”.

شارك الخبر:

اضغط على مواقع التواصل ادناه لتتلقى كل اخبارنا

آخر الأخبار

إقرار قانون رفع السرية المصرفية: خطوة متأخرة نحو الشفافية … وماذا بعد؟

بيروت – أخباركم أخبارنا – مسعود محمد أقرّ مجلس النواب اللبناني، في جلسته التشريعية التي...

خاتمة السلسلة: اقتصاد السموم – حين يصبح الكبتاغون بديلاً للنفط والسلاح

أخباركم - أخبارنا/ مسعود محمد في هذه السلسلة، تنقّلنا بين المعامل السرية في البقاع،...

9 قتلى و63 جريحًا في قصف روسي على كييف.. وتصريحات ترامب تربك المفاوضات

أخباركم - أخبارنا9 قتلى و63 جريحًا في قصف روسي على كييف.. وتصريحات لترامب تربك...

سلام يلتقي الغباش: الحكومة مصممة على ردم فجوة الثقة بين لبنان والدول العربية

أخباركم ـ أخبارنا أكد رئيس مجلس الوزراء نواف سلام أنه في الشهرين الماضيين...

More like this

سلام يلتقي الغباش: الحكومة مصممة على ردم فجوة الثقة بين لبنان والدول العربية

أخباركم ـ أخبارنا أكد رئيس مجلس الوزراء نواف سلام أنه في الشهرين الماضيين...

باسيل بعد جلسة مجلس النواب: حققنا مطلبين في إقرار السرية المصرفية ونسعى لتوافق في بيروت

أخباركم - أخبارنا أشار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بعد جلسة مجلس النواب...

اعتصام وتظاهرة للأساتذة المتعاقدين احتجاجا على وقف “الإنتاجية”!

أخباركم - أخبارنا نفذت "رابطة الأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي"، اعتصاما امام مبنى...