كتبت ناديا شريم: مع انتهاء كل هدنة للحرب القائمة بين حركة حماس والقوات الإسرائيلية يتجدد السؤال عما إذا كانت الهدنة يتجدد أم اننا أمام جولة جديدة من العنف..
اليوم ومع قرب انتهاء الهدنة الثانية طرحنا هذا السؤال على الكاتب والمحلل السياسي رفيق نصرالله فقال “:أتصور أنه سيكون هناك محاولات لتجديد الهدن ، لكن لا يوجد أي نية لإصدار أي قرار نهائي لوقف إطلاق النار والبدء بمفاوضات حقيقية حول الأسرى لأن ذلك ليس لمصلحة الإسرائيلي الآن والولايات المتحدة الأميركية،وكما عارضت محاولة كانت ستجري في مجلس الأمن لإصدار قرار لوقف إطلاق النار فإنا تقف مع الاسرائيلي ،لذلك أتصور اننا قد نكون أمام هدن قصيرة ومتقطعة تترافق مع إطلاق سراح أسرى مدنيين لكن اقتراب التفاوض اذا ما حصل حول الأسرى العسكريين فألأمر سيكون تحت قبضة النار بمعنى أن إسرائيل ستعود لشن ضربات قاسية لفرض واقع معين على حركة حماس من أجل التفاوض حول العسكريين الأسرى وسيكون لحماس الرد العسكري المناسب..”
أضاف:”لذلك فأنا لست مع الذين يتوقعون هدنا طويلة بمعنى أن لا يتجدد القتال ،فكل البوادر تقول ان القتال يتجدد خصوصا وأن أهبة الجيش الإسرائيلي ما تزال قائمة على أساس عودة القتال في أي لحظة وكذلك حركة حماس.”
وختم:”وهكذا نكون أمام هدنة قصيرة تمتد لمدة يومين واذا نجحت المساعي سنكون أيضا أمام يومين أو ثلاثة آخرين أو عدة أيام متقطعة نتيجة المساعي القطرية -المصرية وبموافقة أميركية،لكن وبالرغم من كل هذا فإن الوضع العسكري ما يزال متأخرا وقد يتجدد القتال في أي لحظة واذا حصل ذلك في غزة فإن الجنوب سيعود بيشتغل وفقا الستاتيكو الناري الذي كان قائما.”