من حيث المبدأ فإن كل اللقاءات التي عقدها الموفد الرئيس الفرنسي جان ايف لودريان متشابهة أن من حيث المواضيع التي طرحها أو من حيث الأجوبة التي تلقاها وتبقى النتيجة الوحيدة الحقيقة أن لا نتائج فعلية لكل حركته خارج نطاق “اثبات الدور الفرنسي في لبنان”
بهذه العبارة لخص مرجع وزاري مطلع على الحركة الفرنسية المستجدة بعد حرب غزة بإتجاه لبنان الخائف حكومة وشعبا على امتداد هذه الحرب إلى اراضيه مما يجعله مجبرا على دفع ثمن قد يهدد كيانه ووجوده على كل المستويات.
ويضيف المصدر ، أمام هذا الواقع المحزن يبقى لقاء لودريان مع البطريرك الراعي في الصرح البطريركي لافتا ليس لأن المواضيع مختلفة بل لأن طرح الأمور تكون بصراحة وشفافية اكبر بعيدا عن الحسابات الصغيرة.
في بكركي وبحسب المصدر تم تشريح المشاكل بشكل كبير ،وعندما أصر الراعي أمام زائره بضرورة مساعدة فرنسا للتمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون خوفا على المؤسسة العسكرية تفاجأ سيد الصرح بالكلام الفرنسي الذي فصل موضوع التمديد للقائد برئاسة الجمهورية مما يعني وتصريح العبارة أن فرنسا التي تؤيد التمديد لعون قد لا تؤيد وصوله إلى بعبدا ، لان التمديد مرتبط بظروف أمنية خطيرة وليس بظروف سياسية إقليمية ودولية تلعب دورا حاسما في موضوع الرئاسة.
وختم المصدر ،هل ان كلام لودريان هو كلام فرنسي فقط أم انه يعبر عن وجهة نظر الدول المشاركة في اللجنة الخماسية؟