كتبت ناديا شريم : على الرغم من اشتداد المعارك في غزة واشتداد الهمجية الإسرائيلية التي ضربت عرض الحائط كل معاني الإنسانية ما تزال بعض عواصم المنطقة تشهد لقاءات سياسية وأمنية على أعلى المستويات وكان اهمها اللقاء الأخير الذي جمع في الدوحة رئيس الاستخبارات الاميركية وليم بيريز مع عدد من المسؤولين الأمنيين في المنطقة حيث قالت التقارير التي تحدث عن هذا اللقاء أن بيريز قدم للمجتمعين مخططا أميركيا لما بعد الحرب-وقد نشره موقعنا- وذكر فيه أن الولايات المتحدة تدعم وصول القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي إلى الرئاسة الفلسطينية ،لكن ما هو موقع البرغوتي وهل يملك المواصفات القيادية للوصول إلى هذا المركز الأهم ما هو موقف القيادات والفصائل الفلسطينية منه؟
يقول عضو اللجنة المركزية للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين سهيل الناطور:”لقد علمتنا التجربة أن مروان البرغوثي وعندما كان مسؤولا عن تنظيم فتح كان يستطيع إدارة العملية بكل خطوطها البنيوية ،التنظيمية والمالية وحتى العسكرية ،والاسرائيليون حاكموه عدة مرات لمؤبدات حتى يمنعوا إخراجه الا بعد الوفاة، وهذا يعني أنه مناضل بطل وهناك مواصفات كاديرية برزت عنده حتى إثناء سجنه حيث ادار فيها عمليات إعادة تنظيم داخل حركة فتح ،لذلك فإن الجميع بات مقتنعا بأنه قد يشكل نقطة تقاطع كافية وذات كفاءات ولها تراثها من أيام القيادة الأولى لعرفات وغيره وحتى الآن ،حتى أن البعض يهمس من قناة الرئيس الفلسطيني الحالي ابو مازن بأن تحضيراته لا تريد وصول غير الذين يرغب بهم مثل حسين الشيخ لخلافته في السلطة ،لذلك فإن البرغوثي يواجه ربما بعض القيادات ذات التركيبات داخل فتح فإذا حسمت هذه الامور بإطلاق سراحه أولا ثم بإنتخابه لمسؤوليات اولى في فتح فذلك يسهل الطريق وتساعد على بلورة طاقاته .
وختم :”الآن وفي فترة سجنه لا نستطيع الحكم أين كان وأين صار وكيفية متابعته للقضايا وفهمه للمعطيات بكاملها خصوصا اذا كان هناك نقص في وصول المعلومات لديه ،لذلك نحترمه جدا ونقدر ان لديه تأييدا مهما داخل حركة فتح وبالتالي يمكن توقع بأنه اذا تم إطلاق سراحه سيكون نقطة جامعة لكثير من القوى الفلسطينية.”