منذ بدء المواجهات التي يخوضها الحزب على الحدود الجنوبية اللبنانية ضد الجيش الاسرائيلي، وما رافقها من قصف لعدد من القرى والبلدات الحدودية الجنوبية ووقوع خسائر في الارواح والممتلكات والأراضي الزراعية، ترافقت مع تهديدات متتالية من قبل اسرائيل للبنان، برز امتعاض واضح لدى الكثير من سكان تلك القرى خصوصا، وأهل الجنوب عموما، حيث اتهموا (ا ل ح ز ب) بأنه لا يهتم لحياة أهل الجنوب، وبأنه يسيطر امنيا على تلك المناطق ويتسبب بتوتير الاوضاع فيها، منتقدين (ا ل ح ز ب) لعدم تنفيذه القرار 1701.
من جهتها أكدت إسرائيل مؤخرا على لسان قادتها بأنها معنية بإبعاد (ا ل ح ز ب) عن الحدود، جنوبي نهر الليطاني، تنفيذا للقرار الدولي.
وقد تم نقل القرار الاسرائيلي الى مسؤولي (ا ل ح ز ب) عن طريق الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين الذي نقل الرسالة، خلال زيارته الاخيرة الى بيروت، إلى حليف (ا ل ح ز ب) رئيس مجلس النواب نبيه بري.
في واقع الأمر فإن (ا ل ح ز ب) يمس بسكان الجنوب وذلك من خلال استدراج اسرائيل للرد على القرى والبلدات الجنوبية.
ويبقى انه باستطاعة (ا ل ح ز ب) انهاء معاناة لبنان عبر تنفيذ القرار 1701 من دون ان يقدم تنازلات او ان يشعر بأنه هزم أمام إسرائيل.
على (ا ل ح ز ب) تنفيذ هذا القرار الذي وافق هو بنفسه عليه بعد حرب تموز 2006، حقنا لدماء أهل الجنوب من سائر الطوائف. اما في حال قام بتنفيذه، فإنه سيحظى بدعم واحترام كامل الشعب اللبناني بكل أطيافه ومشاربه.