كتبت ناديا شريم : منذ حوالي السنة والدوائر العقارية في مراكز جبل لبنان (جبيل،جونيه،جديدة الأمن،بعبدا وعاليه) مقفلة ولا عودة للعمل فيها في المدى المنظور رغم وجود سبعين الف معاملة مجمدة ورغم الضجة الكبيرة التي يعتبرها هذا الموضوع بين المواطنين وذلك لوجود مخالفات كبيرة فيها -بحسب المطلعين-
ويقول هؤلاء المطلعين أن سبب ذلك يعود إلى وجود فساد وهدر ورشاوى كبيرة في هذه المراكز وهو الأمر الذي أدى إلى توقيف عدد كبير من الموظفين وتوقف العمل في هذه الدوائر.
ويتابع هؤلاء ان جهودا كبيرة تبذل لإعادة فتح هذه المراكز مع بداية السنة المقبلة لكن لا شيء مضمون ومؤكد حتى الآن خصوصا وأن هناك عراقيل كثيرة.
أمام هذا الواقع وجهت فعاليات جونيه دعوة عامة إلى المحامين والمهندسين والبلديات والمخاتير والإدارات الرسمية المعنية والأجهزة الرقابية المختصة لعقد لقاء عام في سرايا جونيه اليوم للمطالبة بفتح الدوائر العقارية والمالية في جبل لبنان بسبب الخسائر الكبيرة التي يتسبب بها الاقفال.
أما العضو السابق نقابة المحامين فادي بركات فيقول لموقعنا عن هذا الموضوع ” منذ سنة والدوائر العقارية في جبل لبنان مقفلة إضافة إلى الدوائر المالية والمساحة ومصلحة تسجيل السيارات ولم تفتح حتى الآن بحجة أن هناك فسادا في الإدارة،وهنا نسأل الا يمكن لهذا الفساد أن يصحح ويعالج على مدى سنة؟ وهل من خلفيات سياسية مبيتة وراء الاقفال لشل الحركة في جبل لبنان وتمييزها عن باقي المناطق اللبنانية.
وعن موعد فتح هذه الدوائر قال بركات :”اننا تقوم بكل الجهود بدءا بوقفات وطنية لحث الدولة والسلطة على إعادة فتح الدوائر العامة في جبل لبنان ولن يقف تحركنا قبل تحقيق هذا الهدف ولو أعيد فتح هذه الدوائر سنتابع لإعادة تنظيم وانتظام الدولة .”
وعن غياب المكلفين بالمتابعة عن هذه الدوائر يجيب :”صحيح أن بعض الكتاب كلفوا الحلول مكان الموظفين لكن هذا الأمر ليس سليما وهو غير صحيح لان العمل الإداري في الدوائر العقارية ليس بسيطا ويلزمه متخصصين لمتابعة سير الإدارة في هذه الدوائر.”
وختم :”ان الادارة في جبل لبنان مقفلة اليوم بسبب الشغور وعدم حضور الموظفين،كما أن هناك دوائر في الدولة اللبنانية يوجد فيها موظفين غير منتجين تماما كأنه شعور ، من هنا نأمل أن تنتظم الإدارة في كل الجمهورية اللبنانية لان شلل الإدارة يتسبب بشلل الدولة وانهيارها ، لان الإدارة العامة هي العامود الفقري للدولة واذا انهار العامود الفقري فهذا يعني انهيار الدولة وعندها نقول “على الدنيا السلام”.