نظم “معهد الدراسات الإسلاميّة والمسيحيّة” في جامعة القدّيس يوسف، لقاء للتعمق بـ “التجديد اللاهوتي في فكر المطران جورج خضر” بمناسبة يوبيله المئوي، في الأول من شهر كانون الأول ٢٠٢٣، في حرم العلوم الإنسانية. يندرج اللقاء، حسب بيان صدر، ضمن سلسلة “وجوه حوارية” التي افتتحت عام ٢٠١١ من أجل الإضاءة على شخصيات حوارية مختلفة الانتماءات، سعت إلى صناعة السلام بين الناس، ناشرة ثقافة الحوار واللقاء بدل العنف والانقسام”.
حضر الندوة الشيخ أوسامة حداد، ممثلا مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، نظام الحلي، ممثلا شيخ العقل سامي أبي المنى، الأب غسان سلوم، ممثلا المطران سلوان موسي، الأب نكتاريوس خيرالله ممثلا المطران الياس عودة، المطران جورج صليبا، المطران مار متياس شارل مراد، رئيس اللجنة الأسقفية للحوار الإسلامي – المسيحي في مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك الأب أغابيوس كفوري ممثلا المطران جورج بقعوني، المطران كوستا كيّال، الشيخ فؤاد خريس ممثلا السيّد علي فضل الله، السيد علي الأمين، عميد معهد القديس يوحنا الدمشقي في جامعة البلمند الأرشمندريت جاك خليل، محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود، رئيس جامعة القديس جاورجيوس الدكتور طارق متري، مديرة المعهد العالي للعلوم الدينية الأخت يارا متى.
افتتحت الندوة مديرة معهد الدراسات البروفيسورة رولا تلحوق، التي اشارت الى ان “الهدف الأساس من اللقاء هو الإضاءَةُ على وجوهٍ لبنانيّةٍ وعالميّةٍ عَمِلَتْ على تأطيرِ الحوارِ الإسلامي – المسيحي للتأكيد بأنّ الوطن قائمٌ وسيقوم بفضلِ صنّاعِ السلام.
ثم القى نائب رئيس الجامعة الأوّل وعميد كليّة العلوم الدينيّة الأب البروفيسور صلاح أبو جودة، كلمة الأب البروفيسور سليم دكاش الذي وصف صاحب المناسبة “بمطران الحريّة القائمة على فنّ الإصغاء إلى يسوع، وبخادم الكلمة والأسرار والفقراء”، وعرّف عنه بأنّه “مؤسِّس اللاهوت العربيّ بشأنِ فلسطين”.
وتكونت الندوة من جلستين. تمحورت الأولى حول نظرة المطران خضر إلى الديانات الأخرى وإلى الإنسان، أما الثانية فتمحورت حول نظرته إلى “الرباط بين المسيحيّين وإلى الحياة الرعائيّة”. وكان اللقاء “فرصةً للتبحّر في فكر هذا الراعي واللاهوتيّ الذي دعا إلى اللقاء والحوار في زمنٍ تحوّل فيه بعض الإخوة إلى أخصام يرفضون بعضهم بعضا”.
