بعد شهرين على الحرب التي اندلعت بين حركة حماس والقوات الإسرائيلية في السابع من شهر أكتوبر الماضي والتي بدأت مشاركة (ا ل ح ز ب )في الثامن منه وفي خطوة مفاجئة زار البطريرك الماروني ما بشارة بطرس الراعي مدينة صور والتقى فعالياتها السياسية والدينية مؤكدا على وحدة اللبنانيين ودعم صمود الجنوبيين في هذه الظروف الصعبة التي يمرون فيها.
لكن وقبل الزيارة ارتفعت أصوات بعض القرى المسيحية الحدودية مطالبة الراعي بضرورة زيارتها والوقوف مع اهاليها ودعم صمودهم في أرضهم في ظل الضغوطات الكبيرة التي يتعرضون لها على كل المستويات لكن رد بكركي شدد على “أن البطريرك لا يستطيع زيارة هذه القرى لضرورات أمنية” وهذا كلام صحيح إلى حد بعيد لأن هذه القرى تتعرض لقصف شبه يومي.
يقول مصدر مراقب للزيارة لموقعنا أنه “في القراءة السريعة فإنها زيارة ناجحة خصوصا وأن الراعي أطلق كلاما يحتاجه الجنوبيين بمختلف طوائفهم في هذه الظروف حيث الاعتداءات الاسرائيلية تطال بيوتهم وأرواحهم و تجبر بعضهم على تركها إلى الداخل لكن الواقع يشير إلى ان الجنوبيين وتحديدا المسيحيين منهم يحتاجون إلى أكثر من دعم كلامي خصوصا في ظل عدم وجود الدولة والفراغ الكبير فيها بدءا من رئاسة الجمهورية ، وإذ يسجل المصدر غيابا سياسيا ونيابيا مسيحيا كاملا عن استقبال البطريرك ،حيث لم يشارك أي نائب مسيحي بإستقباله الا النائب ميشال موسى من كتلة التنمية والتحرير والنائب السابق عن بعلبك- الهرمل اميل رحمه ، تمنى على سيد الصرح أن يقرأ هذه الرسالة بتمعن كبير.”
ويختم المصدر : “لا يستطيع البطريرك الماروني أن يزور الجنوب دون زيارة القرى المسيحية ولقاء أهلها والوقوف على حاجاتهم في هذه الظروف والبحث معهم في كيفية المساعدة وعلى كل المستويات حتى المادية منها ، كما أنه لا يستطيع أن يقوم بزيارة عادية للمطارنة والمشايخ في ظروف غير عادية هو الذي قيل عنه”مجد لبنان أعطي له”.
وحول سؤال عن المخاطر الأمنية الموجودة في القرى الحدودية يجيب المصدر : “كان عليه أن يؤمن غطاء دوليا لتأتي زيارته تاريخية “