![](https://akhbarkum-akhbarna.com/wp-content/uploads/2023/12/4303Image1-original.jpg)
18 عاما مرت على اغتيال صاحب القلم ومطلق القسم، الشهيد جبران التويني، الذي سال دمه في ذلك اليوم لينضم الى قافلة من الهامات الكبيرة التي سطرت بدمائها أسس الاستقلال الثاني للبنان، بعد خوض ثورة لم يشهد تاريخ لبنان الحديث مثيلا لها، أعني “ثورة الأرز”، التي جمعت أطياف الشعب اللبناني في ساحة الحرية، حيث صدحت حناجر مئات الالاف وقتها بقسم جبران ورفعت قبضاتهم تأكيدا منهم على الالتزام بما أقسموا عليه.
اليوم يتذكر اللبنانيون جبران التويني، بنهاره وقلمه وكلمة الحق التي عودنا على ان يطلقها مهما كان الثمن، حتى لو كان باهظا لدرجة الاستشهاد.
جملة مواقف وتصريحات صدرت الثلاثاء عن عدد من المسؤولين والشخصيات اللبنانية في ذكرى جبران.
فكتب الرئيس سعد الحريري على منصة “إكس”: “ما احوجنا في هذه الايام الى التمسك بقسم جبران تويني ان نبقى موحدين، مسلمين ومسيحيين الى أبد الابدين، دفاعا عن لبنان العظيم. جبران تويني شهيدا”.
أما رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع على فكتب على صفحاته على مواقع التواصل: “جايه النهار. ذكرى استشهاد جبران تويني”، مرفقة بصورة الشهيد.
وكتب النائب سامي الجميل على منصة “إكس”: “جرأتك وقسمك لم يذهبا سدى، بل أثمرا حرية ووحدة في قلوب جيل الاستقلال الثاني والأجيال التي لحقته. جبران تويني الصديق والمناضل ستبقى في قلوب الأحرار.”
أما النائب فؤاد مخزومي فكتب على “إكس”: “تحية لروح شهيد القَسَم والنضال والكلمة الحرة التي لا تموت. تحية لروح جبران تويني في ذكرى استشهاده الـ 18 دفاعًا عن لبنان العظيم وحريته وسيادته”.
بدوره كتب النائب اللواء أشرف ريفي على منصة “إكس”: “شهيد لبنان المنتصر بثقافة الحياة وبالقلم الحر.”
وارفق التغريدة بصورة للشهيد جبران تويني.
وقال النائب راجي السعد: “ويبقى جبران تويني الصوت الصارخ في برية هذا الوطن من أجل حرية لبنان وسيادته واستقلاله ووحدة أبنائه. لا نزال نفتقده بعد 18 عاماً ونحن لا نزال بعيدين عن بناء لبنان الذي حلم به واستشهد من أجله”.
وكتب النائب سليم الصايغ على “إكس”: “اغتيال كل شهيد من شهداء انتفاضة الاستقلال في ما مضى، كان تمهيدا لاغتيال كل الوطن الآن. معالم الاغتيال الفردي قد تطمس وتختفي، ماذا عن معالم اغتيال الوطن؟ اغتيال الديموقراطية؟ اغتيال الجيش؟ نحن النواب الاحرار كما قالها جبران تويني نقول كلمتنا، من يلاقينا؟”
أما النائب أديب عبد المسيح فكتب: “١٨ سنة على استشهاد جبران تويني و ما زال قسمه حيّ فينا”.
وكتب النائب الياس حنكش على منصة “إكس”: “في هذا اليوم ومن ١٨ سنة أغتيل جبران تويني. اغتيل المثال الأعلى للشباب اللبناني، اغتيلت الشجاعة واغتيلت الوطنية. مستمرون بالنضال إلى أن ينهض لبنان مجدداً”.
من جانبه، استذكر نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي في بيان، “الشهيد جبران تويني الذي اغتيل غدرا في مثل هذا اليوم من العام 2005 في الوطن الذي أحب برغم كل المخاطر التي كانت تحوطه والنصائح التي أشارت عليه بمغادرته صونا لحياته”.
وقال: “لقد قضى في الأرض التي ولد فيها وأحبها حبا عظيما.”
أضاف: “في الذكرى الثامنة عشرة لاستشهاده، نؤكد الانحياز إلى قيم الحرية والديموقراطية، والجرأة اللامتناهية في قولة الحق، والولاء للبنان الواحد الأحد غير القابل للتجزئة والتقسيم، وثقافة العيش الواحد على قاعدة المواطنة الصحيحة، والكاملة الأوصاف والمواصفات”.
ختم: “جبران تويني احد فرسان الصحافة اللبنانية والعربية الشباب، غيبه الاغتيال بالجسد، لكنه عجز عن تغييبه عن الذاكرة الوطنية، وعن ضمير الحرية النابض ابدا في مفاصل الاعلام وشرايينه. رحمه الله، وليكن ذكره مخلدا.”