خاص: ليس غريبا أن يتنطح بعض صغار النفوس في العمل السياسي ـــ المخابراتي من اتباع النظام السوري الترويج لمنطق الممانعة، ولكن ان تستمع الى تزوير الكلام والاستشهاد بمواقف رجالات استشهدوا من أجل لبنان، تحت عنوان “والدي كان يقول” وإلصاق مواقف غريبة بهذا الوالد للقول إنني هنا وموجود وأكمل المسيرة، على الرغم من “إنني لا أعرف كنت “زغيرا” في ذلك الحين”؟.
أجل كنت صغيرا وبقيت كذلك، لم يختلف الأمر كثيرا، القدر الذي وضعك في منزل رجل حلم وناضل حتى الاستشهاد وكانت له تكتيكاته السياسية سواء اعجبت البعض في حزبه او اعترض عليها، اعجبت خصومه السياسيين أم لم تعجبهم، لكنه كان في ساح المعركة لا يتخاذل شجاع في قول ما لا يقال وفي المواجهة وتحمل مسؤولية المواقف التي يتخذها بغض النظر عن تقييم صحتها.
هذا الوالد الذي تتاجر بإسمه اليوم على شاشات التلفزة، كان يعرف من أي طينة جبلت، ربما لم يستطع التخلي عنك رأفة بك، لكنك بعته من أجل مصالحك وطموحك في وراثة تاريخه لكأنك لم ترب في وسط يقول “بإنكار الذات”، حتى إنك حاولت ان تخترع قتلة جدد وتتهم شخصيات فلسطينية بإغتيال رئيس للجمهورية لتبرأ حزبا لبنانيا من التهمة خدمة لهدفك في أن تكون لاحقا نائبا او مندوبا لفرع الأمن السوري الذي تحب والكل يتذكر إنك كنت تتجسس على فريق سياسي طردت من صفوفه، وغبت لسنوات عن ساحة الإعلام، لتعود اليوم وليس لديك ما يقنع الآخرين سوى إستخدام عبارة “الوالد”، عيب عليك ما تفعله بتاريخ الوالد وعيب عليك ان تحمل إسمه وتتاجر به على الشاشات.
من المخزي أيضا ان تعلن عن العمل البسيط الذي كنت تقوم به كما ادعيت في مناطق خطوط التماس وكان لديك مجموعة بأمرتك “ريس” وحتى إنك روجت لتواضعك كنت تشرب الشاي مع حرس منزلكم، يا للهول.. انت إبن القيادي الكبير تعمل مرافق له وتجلس مع حراسه، ولا بد من السؤال هنا هل كان ذلك كرم أخلاق منك، أم مهمة كلفت بها من النظام الأمني السوري ليصنعوا منك “زلمي” او “تابع” او “رجلهم الصغير”.
الواضح إنك لم تتعلم من الدروس والتجارب وإنك ما زلت تلهث خلف أن تكون حتى ولو كانت سبل ذلك بيع إسم الوالد في بازارات الممانعة، لعلك نسيت انك تربيت أيضا على يد جدك المناضل العتيق، صاحب السمعة الطيبة، لكن تبين إنك مجرد أناني جاحد، همك الوحيد النجاح في إمتحانات المخبرين وكتابة التقارير والتجارة بالشهداء الى ما شاء اليه الله سبيلا، فعلا كنت وما زلت صغيرا، فأمثالك لا يكبرون روح غير اسمك اسم مادايان مش الك.