كتبت فاطمة حوحو: من المقرر ان تعلن النتائج الأولية لـ “انتخابات مجالس المحافظات ٢٠٢٣” التي جرت في العراق امس عند الخامسة من مساء اليوم، بحسب ما أعلنته المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق.
وقال سكرتير الحزب الشيوعي الكردستاني كاوا محمود لموقعنا أن نسبة المشاركة كانت متواضعة، أكبر نسبة للمشاركة كانت في محافظات كركوك وفي نينوى أي المحافظات في المناطق الكردستانية، وأقل المشاركات في المناطق الشيعية في الجنوب عموما”.
ويؤكد أن “مقاطعة التيار الصدري للانتخابات أثرت على نسبة المشاركة في محافظات عدة في العراق”.
ويشير إلى نسبة المشاركة الكردستانية والكردية في تلك المناطق مرتفعة نسبيا بسبب الشعور بضرورة التعويض عما تسببت به السياسات خلال السنوات الماضية، التغيير الديمغرافي وقضية التعليم وغيرها وتعطيل بعض الأجهزة الإدارية وغيرها تقريبا، فنصف الأجهزة كانت معطلة، اليوم لم يعد هناك تعطيل في الأجهزة ولكن في قضية البصمات بعض الأجهزة لم تستطع التعرف على البصمات للذين يصوتون، لأن التصويت من خلال البطاقة الانتخابية ومن خلال التعريف على البصمة أيضا، ونحن ننتظر تقارير المنظمات المتخصصة في مجال الانتخابات لنبني تقييما موضوعيا لليوم الانتخابي”.
وعن مشاركة النساء “فیما يخص النساء والاقلیات هناك كوتا قانونية، غير ان السؤال هو من يمثل النساء والاقلیات من الاحزاب؟!”.
وكان مئات الآلاف من العراقيين أدلوا بأصواتهم في مكاتب الاقتراع التابعة للمفوضية الموزعة في 15 محافظة عراقية، وتعتبر هذه الانتخابات أول انتخابات محلية تجرى منذ 13 عام.
وتميزت هذه الانتخابات بإقبال كبير من الطائفة السنية وانخفاض نسبة المشاركين من الطائفة الشيعية، وذلك في المحافظات الوسطى والجنوبية العراقية.
وسجل تقدم لرئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي في بغداد، وتقدم لرئيس البرلمان المقال محمد الحلبوسي في الأنبار، وسط مقاطعة التيار الصدري.
وأكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية، أنه سيتم نقل النتائج عبر وسائل الإعلام العراقية، والحسابات الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت مكاتب الاقتراع أغلقت في المحافظات الـ 15، عند الساعة السادسة مساء يوم امس الاثنين، وبدأت عمليات الفرز والعد التى نتجت عنها بعض النتائج الأولية، وكان من المتوقع أن ترتفع نسبة التصويت في المكاتب وقت الظهيرة بعد أن بلغت نسبة التصويت 41٪ بحسب التقديرات، وتعتبر نسبة منخفضة، وبينت عدم وجود إقبال كبير على الانتخابات المحلية، لا سيما في وسط العراق وجنوبها، حتى أن وكلاء الأحزاب المشاركة أشاروا الى أن النسب لم تتجاوز في العموم 35 في المائة، بحسب تقديراتهم.
كشفت بعض المصادر في بغداد أن مدينة المنصور، لم يصوت فيها أكثر من 2000 ناخب من أصل 17 ألف ناخب يحق لهم التصويت.
وهذه في أول انتخابات محلية تجري بالبلاد منذ عام 2013،
وهذه ليست الانتخابات الأولى في العراق التي تشهد تصويتاً منخفضاً، لكن المراقبين كانوا يعتقدون أن تكون مقاطعة التيار الصدري عاملاً حاسماً في تحقيق اختراق ما على مستوى التمثيل.
وافيد أن مراكز الاقتراع في المناطق التي تشهد كثافة سكانية لجمهور التيار الصدري «كانت شبه خالية على مدار اليوم»، بينما خرج ناخبون إلى الشوارع وهم يرفعون لافتات كتب عليها “مقاطعون”.
وحسب مصادر المفوضية، فإن بغداد وديالى وبابل وكربلاء وذي قار والديوانية والمثنى والأنبار، سجلت نسبة مشاركة ضعيفة في الاقتراع وكذلك في المنطقة الخضراء التي تضم أحياء سكنية إلى جانب المقرات الحكومية والأمنية. وللتحفيز على المشاركة في الانتخابات بثت عشرات المساجد في أحياء بغداد الشرقية نداءات متكررة عصر امس عبر مكبرات الصوت تحثهم على المشاركة في الانتخابات.
ولم تشهد عملية الاقتراع اي خروق بحسب المفوضية بل سارت بشكل هادئ ودون مشكلات تذكر، خصوصاً في مناطق شرق بغداد الشعبية والتي كانت تشهد سابقاً خروقاً كبيرة، مستبعدة حصول عمليات تزوير.
وتعدّ الانتخابات المحلية استحقاقاً سياسياً مهماً لحكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الذي يعد بإصلاحات خدمية وتطوير للبنى التحتية المدمرة بعد عقود من النزاعات، وذلك منذ تسلّم الحكم بدعم من غالبية برلمانية لأحزاب وتيارات موالية لإيران، قبل نحو عام.
وحسب النتائج الاولية تشير الى تقدم موقع الأحزاب والتيارات الحليفة لإيران، التي تملك الأغلبية البرلمانية وتمثل الأحزاب الشيعية التقليدية وفصائل الحشد الشعبي.
وتتمتع مجالس المحافظات التي أنشئت عام 2003، بصلاحيات واسعة، وعلى رأسها انتخاب المحافظ ووضع ميزانيات في الصحة والنقل والتعليم، من خلال تمويلات مخصصة لها في الموازنة العامة، التي تعتمد بنسبة 90 في المئة من إيراداتها على النفط.
انتخابات المحافظات في العراق .. الشيعة لم يتحمسوا والسنة حاولوا والاكراد سعوا للتعويض ..كاوا محمود يوضح!
نشرت في
