فاز الرئيس عبد الفتاح السيسي بولاية رئاسية ثالثة لمدة ست سنوات، حاصدا 39,7 مليون صوت أي 89,6 % من إجمالي عدد الأصوات.
أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات بمصر الإثنين فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي بولاية رئاسية ثالثة بحصوله على 89.6% من الأصوات. وأعلنت الهيئة النتائج خلال مؤتمر صحفي بثه التلفزيون الرسمي، أعلن فيه رئيس الهيئة حازم بدوي “اعتماد النتيجة النهائية للانتخابات الرئاسية متضمنا فوز عبد الفتاح السيسي.. بمنصب رئيس الجمهورية لمدة ست سنوات ميلادية”، حاصدا 39,7 مليون صوت أي 89,6 % من أجمالي الأصوات الصحيحة.
وخاض السباق إلى جانب السيسي 3 مرشحين آخرين وهم حازم عمر الذي احتل المركز الثاني بحصوله على نسبة 4,5% من الأصوات، وفريد زهران في المركز الثالث والذي حصد نسبة 4% من الأصوات، وفي المركز الأخير حل عبد السند يمامة بنسبة 1,9%.
وجرى انتخاب السيسي رئيسا لمصر أول مرة في عام 2014 وأعيد انتخابه في عام 2018 وحصل في المرتين على 97 بالمئة من الأصوات.
جرت الانتخابات الرئاسية المصرية للمصريين في الخارج في الأيام الثلاثة الأولى من كانون الأول/ديسمبر الجاري، بينما توجه المواطنون داخل البلاد إلى صناديق الاقتراع في أيام 10 و11 و12 من الشهر نفسه.
ودعي 67 مليون مصري للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التي طغت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة على الاهتمام بها، خصوصا في غياب أي منافسة جدية.
ولم تتلق هيئة الانتخابات، بحسب ما أعلنت، “أية طعون من السادة المرشحين في الانتخابات الرئاسية أو وكلائهم.. خلال الموعد المقرر لهذا الإجراء”.
وحاول وجهان من المعارضة خوض غمار الانتخابات دون جدوى. ويقبع أحدهما، الناشر الليبرالي هشام قاسم، في السجن حاليا. أما الآخر، وهو النائب السابق المعارض أحمد الطنطاوي، فبدأت محاكمته بتهمة “تداول أوراق تخص الانتخابات بدون إذن السلطات”.
وتتصدر المشكلة الاقتصادية الاهتمامات في بلد يواجه أكبر أزمة اقتصادية في تاريخه، مع معدل تضخم يلامس 40% وعملة محلية فقدت 50 بالمئة من قيمتها ما أدى الى انفلات الأسعار. ويعيش 60 بالمئة من سكان مصر الذين يناهز عددهم 106 ملايين نسمة، حول خط الفقر.
ووصل السيسي، وزير الدفاع والقائد السابق للجيش، الى السلطة إثر إطاحته الرئيس السابق محمد مرسي في تموز/يوليو 2013. وفي انتخابات عامي 2014 و2018، فاز السيسي بأكثر من 96% من الأصوات.
وبعد ذلك أدخل تعديلا دستوريا لتصبح ولايته الثانية ست سنوات بدلا من أربع وليتمكن من الترشح لولاية ثالثة.
وباستثناء الرئيس المنتخب محمد مرسي الذي انقلب عليه السيسي فإن جميع الرؤساء الذين تناوبوا على حكم مصر كانوا عسكريين بدءا من محمد نجيب، ثم جمال عبد الناصر، وأنور السادات وصولا إلى حسني مبارك، والسيسي، مع الإشارة إلى شخصيتين مدنيتين تقلدتا المنصب بصورة انتقالية مؤقتة هما صوفي أبو طالب بعد اغتيال السادات، وعدلي منصور بعد عزل مرسي.
وينفرد السيسي بين نظرائه من الرؤساء العسكريين الذين سبقوه إلى تولي المنصب بأنه الوحيد الذي لم يخض حربا طول مسيرته العسكرية بحكم سنه.