كتبت ناديا شريم : شكلت خطوة التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون في مجلس النواب خطوة تحول أساسية يبنى عليها للمرحلة المقبلة خصوصا وأن البطريرك الراعي لعب دورا محوريا وبقي مصرا على التمديد حتى اللحظات الأخيرة لتجنيب البلاد مزيدا من المخاطر مما جعل معظم الأطراف السياسية وتحديدا (ا ل ح ز ب )عاجزا عن تخطي موقفه ،صحيح أن نواب (ا ل ح ز ب )انسحبوا من القاعة بعد أن طرح رئيس مجلس النواب نبيه بري مشروع قانون التمديد على الهيئة العامة لكن الصحيح أيضا أن هذه الخطوة لم تكن لتحصل دون موافقة حارة حريك وهي خطوة يعرفها الجميع وتحديدا التيار الوطني الحر المنتجع إلى حد كبير من موقف (ا ل ح ز ب ) فهل يؤسس هذا التطور لصفحة جديدة في المشهد اللبناني تلعب فيه بكركي و(ا ل ح ز ب ) الدور الاهم؟يقول مصدر مقرب من بكركي ،أن عودة التقارب بين بكركي وحارة حريك وصل إلى مرحلة متقدمة في موضوع التمديد لقائد الجيش ،لكن كان قد سبق هذا التقارب لقاءات غير معلنة وخطوات معلنة (زيارة وفد المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الى الصرح وزيارة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي إلى صور)وهو ما سيساهم في فتح صفحة جديدة تواكب كل التطورات في الداخل وعلى الحدود وتضع الحلول الواقعية المناسبة مع تطورات المنطقة.ويضيف المصدر ، أن فقدان التواصل والتنسيق بين الطرفين أثبت لكل منهما انه مضر ويترك انعكاسات سلبية كبيرة جدا وحتى خطيرة على البلد على المستويات كافة مما حتم ضرورة إعادة التواصل بعدما اقتنع (ا ل ح ز ب ) بأن الاكتفاء بالتنسيق مع احد الأفرقاء المسيحيين لا يكفي للتعويض عن دور بكركي بدليل ما حصل في مجلس النواب أخيرا.ويختم المصدر ، على ضوء كل هذا ينتظر أن تعود لجنة الحوار بين بكركي و(ا ل ح ز ب )إلى اجتماعاته لمناقشة كل المشاكل بأعلى درجات الصراحة والشفافية تمهيدا لوضع الحلول المناسبة.