كتب باسل عيد: حالتهم سيئة ووضعهم مأساة.. هكذا وصف نقيب الصيادلة جو سلوم في حديث خاص لموقعنا واقع مرضى السرطان في لبنان.
سلوم أكد انه “رفع الصوت منذ أكثر من 3 سنوات بالنسبة لأدوية مرضى السرطان، كما نفذ عدة تحركات أمام القصر الجمهوري والسراي الحكومي لتأمين الدعم لأدوية السرطان من حقوق السحب الخاص، ولكن هذا الدعم لا يكفي، فاليوم لا يستطيع أولئك المرضى تأمين أدويتهم أو أنهم يحصلون عليها بصورة متقطعة ما يؤخر علاجهم او يعيده إلى نقطة الصفر”.
وشدد سلوم على أن “أدوية السرطان وأدوية الأمراض المستعصية ليست مسألة ترف أو وجهة نظر، إنما مسألة حياة أو موت يجب عن تأتي على رأس أولويات المسؤولين من خلال إطلاق حالة طوارىء دوائية او مؤتمرا لمساعدة مرضى السرطان، وهي أمور لم يتم اللجوء إليها، بل فقط معالجة اعتيادية وكأن الأمر يتحمل الانتظار، في حين ان الوجع والخوف من الموت وعلى المصير لا ينتظرون”.
وأشار الى انه مع غياب الدعم للأدوية فإن هناك “غياب لعدد كبير من أدوية السرطان يصل الى حوالى 50% أو أكثر، وبالتالي فإن وضع هؤلاء المرضى يشكل مأساة يجب أن تصحى له الضمائر”.
وعن أدوية السرطان المزورة في السوق اللبنانية أكد سلوم أن تلك التي تعطى من خلال وزارة الصحة هي “أدوية جيدة، ولكن مع فقدانها يلجأ المريض الى السوق السوداء حيث أن عددا كبيرا من الأدوية فيها مزور او منتهي الصلاحية او محفوظا بطريقة خاطئة ما يؤثر على جودته”.
وعن أدوية الأمراض المزمنة كالقلب والسكري وغيرها، لفت الى انها متوفرة بشكل أكبر، الا ان المشكلة هي سعرها المرتفع مقارنة مع دخل الفرد اللبناني. مشيرا في المقابل الى ان الادوية المتوفرة في السوق السوداء هي ذات نوعية “سيئة جدا”.
وعن نظام “ميديتراك” الذي اطلقته وزارة الصحة بهدف تتبع الدواء، أيا كان تصنيفه، وإلزام الصيدليات على العمل به قال: نحن ندعم هذا الأمر بالنسبة للدواء المدعوم كونه يحد من التهريب، اما بالنسبة للادوية غير المدعومة فهو يشجع السوق السوداء والصيدليات غير الشرعية، في حين ان الصيدليات غير قادرة على تحمل هكذا نظام لانها تفتقد للتجهيزات وللقدرة المالية. وكشف ان نقابة الصيادلة “لديها تحفظات حول سرية المعلومات وماذا سيحل بمعلومات المواطنين في حال طبق هذا النظام مع استفحال السوق السوداء والصيدليات الغير شرعية”.