كتبت ناديا شريم : بعد التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون دخل لبنان مرحلة جديدة كثرت معها التوقعات وتكثفت الاتصالات الداخلية والإقليمية والدولية الداعية إلى انتخاب رئيس جديد الجمهورية بعدما نجح المجلس النيابي في التمديد لقائد الجيش بتحالفات نيابية أنتجت مشهدين،ظهور التيار الوطني الحر وحيدا من جهة ، تعدد اللقاءات السياسية اللافتة من جهة أخرى وهو ما يدعو إلى التساؤل عما إذا كان هناك خلطا جديدا للأوراق على الساحة السياسية ؟
يقول مصدر متابع أن الثلاثة أشهر الأولى من السنة المقبلة ستكون مفصلية ليس على صعيد لبنان فحسب بل على صعيد المنطقة كلها وتحديدا الحرب الدائرة بين حماس والقوات الاسرائيلية ، وإذ يكشف أن المفاوضات بشإن وقف إطلاق النار بين الطرفين وضعت على السكة الصحيحة خصوصا في القاهرة ، يقول أن مجرد قبول الطرفين بوقف إطلاق النار يعني بداية المفاوضات السياسية ،فصحيح أن المفاوضات ستكون طويلة وسيقطعهاجولات عنف لكن الصحيح أيضا أن هناك ضغوطات كبيرة على الطرفين لوقف الحرب.
أما في لبنان -وبحسب المصدر نفسه- فقد ارتبط انتخاب رئيس الجمهورية بأحداث غزة وتطوراتها السياسية بشكل مباشر تماما كما كان التمديد لقائد الجيش جوزيف عون مرتبطا بهذه الاحداث وتطوراتها العسكرية المتسارعة والخطيرة ، لكن بفارق واحد وهو وصول السفيرة الأميركية الجديدة ليزا جونسون إلى بيروت بداية العام المقبل حيث سيكون لها دورا محوريا في هذا الموضوع خصوصا وأن جونسون لها باع طويل في الملف اللبناني الذي تتابع تفاصيله بكل دقة ، تماما كما لديها صداقات قدقمة على الساحة اللبنانية.
وعليه فإن جونسون تترافق التطورات السياسية في لبنان والتي سيكون أولها انتخاب رئيس للجمهورية خلال شهر شباط كحد أقصى لان هذا الرئيس سيمثل لبنان في المؤتمر الإقليمي الذي سيعقد في شهر آذار المقبل.
وعندما نسأل المصدر عن توقعاته بشأن الشخصية الأكثر حظا للوصول إلى بعبدا يجيب :”سيكون الرئيس من خارج الأسماء المتداولة وقد وصل اسمه إلى بعض الاطراف لكن على نطاق ضيق”.