كشف رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو إن روسيا أكملت إرسال شحناتها من الأسلحة النووية التكتيكية إلى بلاده، وهي مبادرة أثارت مخاوف قوية في بولندا المجاورة وأماكن أخرى بالمنطقة.
وقال لوكاشينكو خلال اجتماع للكتلة الاقتصادية التي تقودها موسكو في سان بطرسبرغ، الإثنين، إن الشحنات اكتملت في تشرين الأول الماضي، لكنه لم يذكر تفاصيل عن عدد الأسلحة التي تم إرسالها أو مكان نشرها.
يشار إلى أن الأسلحة النووية التكتيكية، المخصصة للاستخدام في ساحة المعركة، لها مدى قصير ومردود منخفض مقارنة بالرؤوس الحربية النووية الأكثر قوة، المجهزة بالصواريخ بعيدة المدى.
وقالت روسيا إنها ستحتفظ بالسيطرة على الأسلحة التي ترسلها إلى بيلاروسيا.
وكان لوكاشينكو قال إن استضافة الأسلحة النووية الروسية في بلاده “يهدف إلى ردع عدوان بولندا”، العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وتقدم بولندا الدعم العسكري والإنساني والسياسي لجارتها أوكرانيا في صراعها ضد روسيا، وتشارك في العقوبات الدولية المفروضة على موسكو ومينسك.
وهاجمت القوات الروسية المتمركزة في بيلاروسيا أوكرانيا من الشمال في الأيام الأولى للحرب، لكن من غير المعروف إن كانت القوات البيلاروسية شاركت في الحرب.
ميدانيا أعلن سلاح الجو الأوكراني فجر الثلاثاء، أنه دمر سفينة حربية روسية في البحر الأسود، يشتبه أنها كانت محملة بطائرات مسيرة إيرانية الصنع تستخدمها موسكو في حربها ضد كييف.
وقال سلاح الجو في منشور على تطبيق “تلغرام”، إن “سفينة الإنزال الكبيرة نوفوتشركاسك دمرت على أيدي طياري القوات الجوية”.
وأضاف: “يُعتقد أنها كانت محملة بطائرات شاهد”، المسيرات المفخخة الإيرانية الصنع التي تستخدمها روسيا على نطاق واسع في حربها ضد أوكرانيا.
ولم يحدد البيان مكان الضربة، لكن قائد سلاح الجو ميكولا أوليشتشوك نشر مقطع فيديو يظهر فيه وميض انفجار وكرة لهب تضيء ظلمة الليل في قاعدة فيودوسيا البحرية الروسية في البحر الأسود، في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا.
وأكد رئيس “جمهورية القرم” سيرغي أكسيونوف وقوع هجوم في فيودوسيا.
وقال المسؤول الروسي في منشور على “تلغرام”: “تم تنفيذ هجوم معاد في منطقة فيودوسيا. تم فرض طوق أمني حول منطقة الميناء”.
وأضاف أن “الانفجار انتهى وتم احتواء الحريق”.
ولم يحدد أكسيونوف طبيعة الأضرار، لكنه أكد أن السلطات اضطرت إلى “إجلاء سكان عدد من المنازل”.