لا تزال المقاومة الفلسطينية في داخل مناطق غزة تسطر أقوى عمليات التصدي للقوات الإسرائيلية المتوغلة على محاور عدة في داخل القطاع وتنزل بقوات الاحتلال خسائر فادحة.
وأعلنت كتائب “القسام” و”سرايا القدس”، عن قتل عدد من جنود الاحتلال وتدمير آليات ومروحيات إسرائيلية.
وأصدرت الفصائل الفلسطينية منذ صباح الاربعاء بيانات منفصلة بشأن مسار المعارك في تلك المناطق، كما أعلنت عن تدمير عدد من الآليات وقتل جنود إسرائيليين في كمائن، بالتزامن مع قصف حشودات إسرائيلية داخل غزة وفي غلاف القطاع.
أعلنت “كتائب القسام”، مساء الاربعاء، “استهداف قوة إسرائيلية خاصة، ولأول مرة بصاروخ RPO-A المضاد للتحصينات، ما أدى إلى مقتل وإصابة جميع الجنود”، بحسب “روسيا اليوم”.
وأوضحت في بيان، انها “استهدفت قوة اسرائيلية خاصة تحصنت في منزل في شارع غزة القديم بمنطقة جباليا البلد لأول مرة بصاروخ RPO-A المضاد للتحصينات، ما أدى إلى مقتل وإصابة جميع الجنود المتحصنين في المنزل”.
وأضافت: “تم استهداف طائرة مروحية بصاروخ سام 18 في منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة”، فيما أفادت بأن “عناصرها يدكون تجمعات الاحتلال الإسرائيلي شرق البريج وسط قطاع غزة، بقذائف الهاون من العيار الثقيل”.
كما ذكرت أنها “استهدفت 7 آليات إسرائيلية بقذائف الياسين 105 في محور شارع غزة القديم بمنطقة جباليا البلد”، مؤكدة “إيقاع عدد من الجنود الإسرائيليين بين قتيل وجريح”.
من جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الأربعاء، مقتل 3 عسكريين خلال المعارك الدائرة في قطاع غزة، ليرتفع بذلك عدد الجنود القتلى الذين أعلن عنهم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية إلى 8 جنود وضباط.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن ضابطا وجنديين قتلا في الحرب على غزة.
بالإضافة إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق عن مقتل 5 من جنوده، ضابط برتبة مقدم في قوات الاحتياط، كما أعلن عن إصابة 43 آخرين بينهم 9 إصابتهم خطيرة في معارك قطاع غزة.
وبذلك يرتفع عدد قتلى جيش العدو منذ بدء العمليات البرية في قطاع غزة إلى أكثر من 162 قتيلا.
قطر تتسلم مقترحات اسرائيلية بشأن الاسرى
كشفت مصادر مطلعة بعضا من مضمون المقترحات التي قدمها الجانب الاسرائيلي الى الجانب القطري في موضوع التفاوض على ملف الاسرى، والتي نقلها الجانب القطري بدوره الى الجانب الفلسطيني وتضمنت مايلي:
1- امكانية ان تستمر الهدنة لمدة اسبوعين ومن الممكن ان تمتد
2- تبادل الاسرى المدنيين والاسيرات المجندات
3- الانسحاب من المدن والابقاء على حاجز على وادي غزة وكذلك حزام في منطقة الشمال
4- السماح بادخال المساعدات والاغاثة بشكل غير محدود
5- عودة السكان الفلسطينيين الى شمال غزة والسماح للمؤسسات باقامة خيام وتوفير الخدمات.
6- الافراج عن مناضلين اساسيين من الاسرى الفلسطينيين وعلى رأسهم احمد سعدات الامين العام للجبهة الشعبية ومروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح.
7- في المرحلة الثانية يبدأ التفاوض حول الاسرى جميعا والانسحاب خارج غزة.
الا ان اسرائيل اصرت على ان لا وقف لاطلاق النار.
أما الموقف الفلسطيني الذي عبر عنه اسماعيل هنية لرئيس الوزراء القطري اننا لن نناقش اي مقترحات الا بوقف شامل لاطلاق النار وتبادل كامل للاسرى، الكل مقابل الكل ومساعدات بلا حدود للسكان وانسحاب كامل من غزة. وعلى اساس ان الاسرى الذين سيتم اطلاق سراحهم بما في ذلك القيادات، يعودون الى اماكن سكنهم مع ضمانات دولية بعدم التعرض لهم. وعبرت الولايات المتحدة عبر بعض الوسطاء انها لا تمانع ان تكون حماس جزء من الحكومة، لكنها ضد ان تكون الحركة هي مرجعية الحكومة.
“الصحة العالمية”: الغزيون يواجهون خطر المجاعة
حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الاربعاء من أن سكان غزة يواجهون “خطرا جسيما”، متحدثا عن “انتشار الجوع الحاد واليأس في جميع أنحاء القطاع الفلسطيني الذي دمرته الحرب”، بحسب “وكالة الصحافة الفرنسية”.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنها “سلمت إمدادات إلى مستشفيين الثلاثاء، أحدهما في الشمال والآخر في الجنوب، وأن 21 من أصل 36 مستشفى في قطاع غزة توقفت تمامًا عن العمل”.
ودعا مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس “المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة للتخفيف من الخطر الجسيم الذي يواجه سكان غزة ويقوض قدرة العاملين في المجال الإنساني على مساعدة الأشخاص الذين يعانون من إصابات فظيعة ومن الجوع الحاد، والمعرضين لخطر شديد للإصابة بالأمراض”.
وقالت المنظمة في بيان، إن موظفيها أفادوا الثلاثاء أن “الحاجة إلى الغذاء ما زالت ماسة” في جميع أنحاء قطاع غزة، في حين أن الجياع أوقفوا قوافلنا مرة أخرى اليوم على أمل الحصول على الغذاء. إن قدرة منظمة الصحة العالمية على توفير الأدوية والإمدادات الطبية والوقود للمستشفيات تواجه قيودا على نحو متزايد بسبب الجوع واليأس لدى الناس المتجهين في طريقهم إلى المستشفيات التي نصل إليها والموجودين بداخلها”.
وقال تيدروس “إن سلامة موظفينا واستمرارية العمليات تعتمد على وصول المزيد من المواد الغذائية إلى جميع أنحاء غزة، على الفور”.
واشار الى ان “ما نحتاجه بشكل عاجل الآن هو وقف إطلاق النار لتجنيب المدنيين المزيد من العنف وبدء الطريق الطويل نحو إعادة الإعمار والسلام”.
إيران سترد على مقتل موسوي “بعمل مباشر” وبأخرى تنفذها المجموعات الموالية
حذر الحرس الثوري في إيران، من أن “طهران سترد على اغتيال إسرائيل لرضى موسوي، “بعمل مباشر وبأعمال أخرى تنفذها المجموعات الموالية لإيران في المنطقة”، بحسب “وكالة الصحافة الفرنسية”.
وقال المتحدث باسم الحرس الثوري رمضان شريف: “ردنا على اغتيال الشهيد موسوي سيكون مزيجا من العمل المباشر وجبهة المقاومة”.
و”جبهة المقاومة” هو المصطلح المستخدم في إيران والذي يشمل النظام في سوريا وحزب الله اللبناني وحماس الفلسطينية والفصائل العراقية والمتمردين الحوثيين اليمنيين المقرّبين من إيران والمعارضين لإسرائيل، العدو اللدود للجمهورية الإسلامية.
تراشق بين أردوغان ونتنياهو بسبب غزة
هاجم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الأربعاء، مجددا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن حرب غزة، ليرد عليه الأخير سريعا.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الأربعاء أن “لا فرق” بين ما يفعله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في قطاع غزة وما فعله الزعيم النازي أدولف هتلر إبان الحرب العالمية الثانية، مصعدا انتقاداته لحملة القصف الإسرائيلية على القطاع ردا على هجوم حركة حماس على جنوب
وخلال خلال مراسم في أنقرة، قال إردوغان موجها كلامه إلى نتنياهو “كيف تختلف عن هتلر؟”، مضيفا “هل أن ما تقوم به أقل مما قام به هتلر؟ لا”.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الرئيس التركي قوله إن نتنياهو “أكثر ثراء من هتلر، يتلقى شتى أنواع الدعم من الغرب والولايات المتحدة”.
من جانبه، رد نتنياهو معلنا في بيان أن “إردوغان الذي يرتكب مجزرة بحق الأكراد ويسجل الرقم القياسي العالمي لسجن الصحافيين الذين يعارضون نظامه، هو آخر من يمكنه أن يعظنا بالأخلاق”.