أكد الأمين العام الحزب السيد حسن نصرالله اننا “في محور المقاومة لا يملي أحد على أحد شيئا، وكل يتخذ القرار بما ينسجم مع الرؤية الاستراتيجية ومصلحة بلده، ولا يوجد عبيد في هذا المحور بل مجرد أسياد يصنعون النصر”.
واعتبر في خطاب ألقاه مساء الأربعاء ان “من نتائج عملية “طوفان الأقصى” ارتفاع مستوى التأييد للمقاومة وخيار المقاومة داخل الشعب الفلسطيني وعلى مستوى الأمة، وهي أسقطت صورة إسرائيل في العالم التي ساعد عليها الإعلام الغربي. ومن نتائجها ايضا إعادة إحياء القضية الفلسطينية بعد أن كانت تنسى وتصفى. ورغم تحميل البعض لحماس المسؤولية الأكبر عن عملية 7 تشرين الأول إلا أن شعبيتها تعاظمت، وطوفان الأقصى وجه ضربة قاصمة لمسار التطبيع، فعندما نرى حجم النتائج التي تحققت حتى الآن، وما يمكن أن يتحقق بعدها، سندرك حجم التضحيات”.
وأوضح أنه “أمام هول ما جرى في غزة انقلب السحر على الساحر، فاستطلاعات الرأي الأميركية تقول أكثر من 50 بالمئة من الشباب الأميركي يقول يجب تفكيك دولة اسرائيل وإعادة كل ارض فلسطين للشعب الفلسطيني”.
وقال: “اسرائيل كيان مصطنع وصلة شعبها بهذه الأرض قائمة على الأمن، وعندما يفتقد الصهاينة الأمن ينتهي الأمر ويجمعون حقائبهم ويرحلون وهذا هو المشهد الآتي”.
ورأى نصرالله، أن “حركات المقاومة قامت بخطوات مهمة باستهداف الكيان الصهيوني والقواعد الاميركية، لكن كانت الخطوة النوعية والتحدي في البحر الأحمر، خطوة شجاعة وعظيمة ومؤثرة الى أبعد الحدود”.
وقال: “ما حصل في غزة أثبت أن النظام الدولي والمؤسسات الدولية والمجتمع الدولي ليس قادرا على حماية أي شعب وهذا عبرة لنا جميعا. هذه التجربة تقول إن كنت ضعيفا لا يعترف بك العالم ولا يدافع عنك ولا يبكي عليك الذي يحميك هو قوتك وشجاعتك وقبضاتك وسلاحك وصواريخك وحضورك في الميدان فإن كنت قويا تفرض احترامك على العالم. لو سقطت غزة في الأيام الأولى من الحرب لكان انتهى كل شيء”.
وقال: “مسارعة المقاومة في لبنان الى فتح الجبهة أفقد اسرائيل عنصر المفاجأة، فتحنا الجبهة في جنوب لبنان إسنادا لأهلنا في غزة وتخفيفا عنهم، والذي منع اسرائيل من شن العدوان على لبنان ان في لبنان قوة ومقاومة ورجالا لله، واهم رسالة ارسلتها المقاومة عندما فتحت الجبهة انها مقاومة جريئة لا تخاف من احد وليست مردوعة”.
اضاف: “الإعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية خطير جدا”.
وشدد على ان “اغتيال الشيخ صالح العاروري جريمة خطيرة لن تبقى من دون رد وعقاب وبيننا الميدان والأيام والليالي”.
وختم: “نحن حتى الآن نقاتل في الجبهة بحسابات مضبوطة ولهذا السبب ندفع ثمنا غاليا، ولكن إذا فكر العدو بشن حرب على لبنان عندها فإن قتالنا سيكون من دون سقوف وضوابط.، ومن يفكر بالحرب معنا سيندم وستكون مكلفة واذا كنا نداري حتى الآن المصالح اللبنانية فاذا شنت الحرب فإن مقتضى المصالح اللبنانية الوطنية أن نذهب بالحرب إلى الأخير من دون ضوابط”.