كتبت ناديا شريم : “أكد رئيس لقاء الهوية والسيادة الوزير السابق يوسف سلامه في حديث لموقعنا” أن فريق الممانعة، في كل الساحات من غزة إلى لبنان إلى سوريا إلى العراق إلى اليمن فإيران- وكما كل المكوّنات السياسية في العالم، ينقسم إلى فريقين:
-الكتلة العميقة المرتبطة بمواقع القرار الدولية الفاعلة.
-المؤمنون الأبرياء بقدسية نضالهم وقدرتهم على صناعة الموقف والقرار.”
أضاف:”سبق وقلت سابقا أن حرب غزة ستساهم بالتأسيس لسلام عادل في بلاد المشرق برعاية صانعي القرار ويبدو أنّ العمل على إخراج التسوية قد بدأ لذلك أخشى أن نكون قد دخلنا مرحلة تصفيات معرقلي التسوية بالتكافل والتضامن بين طرفي الصراع الأساسيين في المنطقة المؤتمنين على الهدف الحقيقي لافتعال الحرب وعلى مسار المفاوضات وسريتها.”
وقال : “للاسف مع بداية كل حرب يتساءل العقلاء عن أهدافها ونتائجها والأثمان التي ستدفع، ومعظم الأوقات يدفع المخلصون لقضاياهم الثمن من حياتهم ومستقبلهم وما نشهده اليوم يشهد على ذلك.”
ويشدد سلامه:”لأن الدول الكبرى المعنية بالحرب ونتائجها وتحديدا الولايات المتحدة وإيران لا تريدان توسيعها وامتدادها تحت عنوان وحدة الساحات أو شعارات أخرى،
ولأن مفاوضات ما وراء الكواليس وصلت إلى مراحل متقدمة من الإيجابية،فقد دخلنا في مرحلة تصفية رافضي هذه التسوية التي لن يسمح لأحد بعرقلتها من قوى الأمر الواقع على مساحة المنطقة، وقد تكون هذه المرحلة هي الاخيرة من الحرب قبل بلورة التسويات الكبرى التي ستغطي المنطقة انطلاقا من تسوية الصراع العربي الإسرائيلي.”
ويختم سلامه :”من هنا فإن الموفد الأميركي آموس هوكشتاين سيصل إلى المنطقة لإعادة ترتيب الأوراق ولملمة الخسائر والحؤول دون الانفجار،
وعلى ضوء هذه المعطيات علينا أن نركز انتباهنا على الجنوب وتطبيق القرار 1701 والانتخابات الرئاسية التي ستحصل في الأشهر المقبلة بالتزامن مع التسوية الكبرى.”