ذكر تقرير للقناة 12 الإسرائيلية، إن المسؤولين الإسرائيليين أبدوا “انزعاجهم” من القرار الأميركي بسحب حاملة الطائرات “جيرالد فورد” من منطقة الشرق الأوسط، متوجهة إلى مينائها الرئيسي بولاية فرجينيا الأميركية.
وأكدت تقارير صحفية مؤخرا أن “جيرالد فورد” ستغادر مع السفن الحربية الأخرى منطقة الشرق الأوسط خلال أيام، مما يعني أن حاملة أميركية واحدة ستبقى في المنطقة هي “دوايت أيزنهاور”.
وكانت الولايات المتحدة أرسلت حاملتي الطائرات، واحدة إلى البحر المتوسط والأخرى إلى الخليج، بعد هجوم حماس على إسرائيل يوم 7 تشرين الاول من العام الماضي.
وفي الأيام الأخيرة، تقدم مسؤولون إسرائيليون بطلبات للحصول على توضيحات من نظرائهم في الولايات المتحدة بشأن القرار.
و”بالإضافة إلى محاولة فهم هذه الخطوة، حاول المسؤولون في إسرائيل أيضا إيقافها”، وفقا للقناة 12.
وعلى خلفية التوترات مع لبنان واحتمال شن حملة أكبر، اعتبر المسؤولون أن “هذه الخطوة تأتي في وقت غير مناسب لإسرائيل”.
وكانت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية نشرت مقالا تحليليا، يؤكد أن “خفض الوجود البحري الأميركي في المنطقة لا يبشر بالخير لإسرائيل”.
ومساء الأربعاء، حاول البيت الأبيض إرسال إشارة طمأنة لإسرائيل، إذ تحدث الرئيس جو بايدن مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأكد له أن بلاده ستواصل الحفاظ على “وجود كبير” في المنطقة.
وعلى خلفية حرب غزة، استقال مسؤول بارز في وزارة التعليم الأميركية، الأربعاء، بسبب طريقة تعامل الرئيس جو بايدن مع الصراع في غزة.
وتعد الواقعة أحدث دلالة على الخلافات داخل الإدارة الأميركية، مع استمرار تزايد عدد القتلى الفلسطينيين في الحرب.
وقال طارق حبش، وهو مساعد خاص في مكتب التخطيط والتقييم وتطوير السياسات بوزارة التعليم، في رسالة إلى وزير التعليم ميغال كاردونا: “لا أستطيع أن أبقى صامتا بينما تغض هذه الإدارة الطرف عن الفظائع التي ارتكبت بحق الفلسطينيين الأبرياء، فيما وصفه خبراء حقوقيون بارزون بأنه حملة إبادة جماعية تشنها الحكومة الإسرائيلية”.
وتم تعيين حبش، وهو أميركي من أصل فلسطيني وخبير في القروض الطلابية، في بداية ولاية بايدن.
وأصدر 17 من أعضاء حملة بايدن الانتخابية، الأربعاء، تحذيرا في رسالة بلا توقيعات، من أن الرئيس يمكن أن يخسر أصواتا بسبب هذا الملف الشائك.
وحث أعضاء الحملة الذين لم يكشفوا عن هوياتهم في الرسالة المنشورة على منصة “ميديام”، حثوا بايدن على الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة.