كتب مسعود محمد: الذي لا يموت ولا يزول سيمر الليلة ليبارك الجميع … من أقدم الاعتقادات اللبنانية، في ما يتعلق بيوم الغطاس أن المسيح يمر في منتصف تلك الليلة فيبارك الأسر التي تكون في انتظاره أي ساهرة حتى منتصف الليل، في البهجة والسرور، فيقول: “دايم! دايم!” أي ليكن سرورُكم واغتباطكم دائماً.
ارجو ان يمر الليلة في سماء لبنان وسوريا والعراق وفلسطين ويبارك أهلها ويبعد الظلم عنهم ….
الليلة وانت تمر على البيوت لتباركها يا سيدي المسيح مر بطريقك على بيروت وبارك تلك البيوت التي فرغت من اَهلها غصبا عنهم …
دايم دايم …
من أقدم الاعتقادات اللبنانية، في ما يتعلق بيوم الغطاس أن المسيح يمر في منتصف
تلك الليلة فيبارك الأسر التي تكون في انتظاره أي ساهرة حتى منتصف الليل، في
البهجة والسرور، فيقول: “دايم! دايم!” أي ليكن سرورُكم واغتباطكم دائماً. أما العيال
التي تنام، وتُقفل أبوابها، وتطفيء مصابيحها، فلا تنال البركة.
من هنا كان بعض اللبنانيين يسمُّن ليلة الغطاس “ليلة القَدَّر” ويوالون فيها الابتهالات
والطلبات. ويقولون في أسمارهم وحكاياتهم أن جميع الأشجار تسجد للمسيح في مروره.
قصة الزﻻبي المستطيلة يرويها أحد الكهنة
قديماً، قبل انتشار الخبز الجاهز، عندما كنت صغيراً. . كل مرة كانت امي تعجن للخبز كانت تستعمل خميرة من العجنة السابقة، إﻻ ليلة الغطاس، تعجن العجنة بدون خميرة، وتقول:
“الليلة الخميرة من السما مش من الخميرة العتيقة”..
وبالفعل كان العجين يختمر بطريقة مدهشة دون أي خميرة.
بعدها كنا نتجمع حولها نتفرج كيف تعجن زﻻبي الغطاس و”تمغطها” بشكل اصابع مستطيلة وتكبسها 3 كبسات. قبل ان تضعها في ملاة الزيت.
سألتها: لماذا لا تتركي اﻷقراص مستديرة يا أمي؟
أجابت: زﻻبي الغطاس ﻻزم تكون مستطيلة.
- ليش مستطيلة؟
— ما بعرف يا ماما، هيك تعلمت من ستك.
ﻻحظت ان كل اﻷقارب والجيران يصنعون الزﻻبي مستطيلة، سألتهم لماذا مستطيلة وليس مستديرة؟. - ما منعرف هيك تعلمنا. ومرت اﻷيام .. وارتسمت كاهناً سنة 1984 وبدأت خدمتي في الجنوب ..
ويوم عيد الغطاس انطلقت ﻷكرس بيوت الرعية في قرية مليخ، وفيما كنت أغادر بيت امرأة ختيارة من آل ابو زيد.. قالت لي:
“ولو يا أبونا ما بدك تاكل عندي أصابع يوحنا؟”
– شو أصابع يوحنّا؟
فإذا بها تأتي بالزﻻبي المستطيلة المفخوتة ثﻻث فختات…
فاسترحت عندها ﻵكل “صبيع يوحنا”
وخﻻل الحديث عرفت اننا نأكل “أصابع يوحنا” المصنوعة “بالخميرة السماوية الجديدة”
لنعيش بحسب تعاليم يسوع
نحن المعمدين باسم الثالوث اﻷقدس الذي ظهر بالعماد على نهر اﻷردن…
ونشهد له بعيشنا وحملنا الصليب.
وندل عليه بمحبتنا وفضائلنا..
كما شهد له يوحنا والرسل والقديسين “
دايم دايم وعيد مبارك للجميع