فيما يبدو انه تنفيذ لخطاب امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، الجمعة، والذي اكد فيه ان المقاومة سترد على اغتيال اسرائيل للقيادي في حركة حماس صالح العاروري ورفاقه في قلب الضاحية الجنوبية، أعلنت المقاومة الإسلامية، أن مجاهديها قاموا عند الساعة 08:10 من صباح السبت وفي إطار الرد الأوّلي على جريمة اغتيال الشيخ صالح العاروري وإخوانه الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت، باستهداف قاعدة ميرون للمراقبة الجوية بـ 62 صاروخًا من أنواع متعدّدة وأوقعت فيها إصابات مباشرة ومؤكّدة.
وأشارت المقاومة في بيان، الى أن قاعدة ميرون للمراقبة الجوية تقع على قمّة جبل الجرمق في شمال فلسطين المحتلة، وأنها أعلى قمّة جبل في فلسطين المحتلة، وأنها تُعتبر قاعدة ميرون مركزًا للإدارة والمراقبة والتحّكم الجوّي الوحيد في شمال اسرائيل ولا بديلًا رئيسيًا عنها.
ولفتت الى أنها واحدة من قاعدتين أساسيتين في كامل اسرائيل وهما: ميرون شمالًا، والثانية “متسبيه رامون” جنوبًا.
وقال إعلام العدو ان مسيّرات وصواريخ أُطلقت من لبنان استهدفت موقعًا إستخباراتيًا للجيش “الإسرائيلي” في “ميرون” بالجليل الأعلى
وقام الجيش الإسرائيلي بإغلاق جميع الشوارع والمفارق على طول الحدود مع لبنان كما قصف الجيش الإسرائيلي مناطق في جنوب لبنان وسط تحليق كثيف للطائرات الحربية.
وردت اسرائيل من خلال استهداف عدد من المناطق الجنوبية، فقصفت اطراف بلدتي عيتا الشعب ويارون في قضاء بنت جبيل التي تعرضت لقصف مدفعي متقطع مصدره مرابض العدو الاسرائيلي داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة. وشنت الطائرات الحربية الاسرائيلية قرابة الثامنة الا ربعا من مساء السبت عدوانا جويا حيث نفذت غارة على بلدة عيناتا في قضاء بنت جبيل مستهدفة منزلا قريبا من خزان المياه فيها. وافيد عن توجه سيارات الاسعاف الى المكان. كذلك استهدف العدو اطراف بلدة حولا الجنوبية والشمالية بقصف مدفعي عنيف ومتواصل. كما نفذ الطيران الحربي المعادي غارة استهدفت وسط بلدة عيتا الشعب قرب مسجدها، وغارات اخرى استهدفت البلدة لحهة بلدة رميش.
كما اغارت الطائرات الحربية على منزل في بلدة راميا، حيث اقتصرت الاضرار على الماديات.
كذلك شن الطيران الحربي 3 غارات استهدفت منزلا بين الشرقية وكوثرية السياد وفرق الاسعاف توجهت الى المكان بعد معلومات عن وجود اصابات. ونفذ العدو الاسرائيلي غارات على الخيام، ترافق مع قصف مدفعي فوسفوري .
المقاومة نعت 5 شهداء
حزب الله اصدر اليوم 5 بيانات على حدة، نعى فيها ثلة من ابطاله المقاومين الذين ارتقوا في جبهات الجهاد ليصل عدد شهداء الحزب 154 شهيداً سقطوا في عمليات ضد الكيان الصهيوني ودفاعا عن المدنيين الابرياء والنساء والاطفال الذين يتعرضون الى ابادة جماعية سافرة بفعل الاحتلال في قطاع غزة.وبحسب ما افاد به موقع العهد الاخباري، فإن اسماء الشهداء الخمسة الذين نعتهم المقاومة الاسلامية اليوم، هي :
- الشهيد المجاهد عباس حسين رمّال “عبد الرسول”، من بلدة العديسة في جنوب لبنان
- الشهيد المجاهد عبدالله حسن الأسمر “أبو حسين”، من بلدة العديسة في جنوب لبنان
- الشهيد المجاهد مصطفى حسن سعد “أبو حسن نور”، من مدينة بنت جبيل وسكان بلدة برج الشمالي في جنوب لبنان
-الشهيد المجاهد خضر علي مهنّا “أبو علي رضا”، من بلدة كفركلا في جنوب لبنان
- الشهيد المجاهد مصطفى محمود جابر “جواد عباس”، من بلدة محيبيب في جنوب لبنان
وفي وقت سابق من اليوم السبت، اعلن حزب الله لبنان، أنه استهدف موقع “بياض بليدا” شمالي الاراضي المحتلة، بالأسلحة الصاروخية وحقق إصابة مباشرة.
وجاء في بيان الحزب، انه “دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة (3:40) من عصر يوم السبت 6-1-2024 موقع بياض بليدا بالأسلحة الصاروخية وتمّت إصابته إصابة مباشرة”.
وفي بیان آخر له اليوم، اعلن حزب الله استهداف تجمع لجنود العدو الصهيوني في منطقة أفيفيم.
واوضح هذا البيان : دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة (4:40) من يوم السبت 6-1-2024 تجمعًا لجنود العدو في أفيفيم بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة.
بلينكن: الخوف الحقيقي هي الحدود بين اسرائيل ولبنان
أشار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي يقوم بجولة جديدة في الشرق الأوسط، اليوم السبت أثناء توقفه في اليونان انه يريد “ضمان عدم اتساع النزاع” في المنطقة، بحسب وكالة “فرانس برس”.
وقال بلينكن بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في خانيا في جزيرة كريت: “علينا أن نضمن عدم اتساع النزاع…أحد أوجه الخوف الحقيقية هي الحدود بين إسرائيل ولبنان. ونريد أن نفعل كل ما هو ممكن للتأكد من عدم تصعيد الوضع”.
محفوض: الحزب يخطط لشرعنة وظيفته
اعتبر رئيس “حركة التغيير” المحامي ايلي محفوض أن “لعبة الحرب التي اقتحمتها الميليشيا انطلاقا من الأراضي اللبنانية انتهت قبل أن تبدأ وشعارات المقاومة وتحرير القدس مجرد سلعة تجارية”.
وقال محفوض في تصريح ان “حزب الله يخطط لشرعنة وظيفته وتحصيل مكتسبات دستورية داخل التركيبة وعليه فإن مواجهة مشروع السيطرة على المؤسسات يجب أن يكون وطنيا وليس من طبيعة طائفية”.
يزبك: لا يمكن لما حصل في الضاحية بأن يبقى بلا رد
أكد رئيس الهيئة الشرعية في “حزب الله” الشيخ محمد يزبك أن “المقاومة الإسلامية تخوض حربا حقيقية في مواجهة العدو الاسرائيلي، نحن نساند أهلنا في غزة والضفة، ولكننا أيضا ندافع عن أنفسنا، عن وطننا”.
وقال خلال احتفال تأبيني: “لن ننسى المجازر التي ارتكبتها إسرائيل في عام 82، 90، 93، 96، كلنا نعلم أن إسرائيل هي التي كانت تهجم علينا، وهي التي كانت تدمر وتخرب وتغتال وتستبيح كل شيء، و لكن بفضل الله سبحانه وتعالى، وبفضل هذه المقاومة وسيد شهدائها السيد عباس الموسوي الذي قال في يوم من الأيام إسرائيل سقطت، وهذا الأمر ليس ببعيد”.
وأضاف: “نحن ندافع عن وجودنا وكرامتنا، كما قال سماحة السيد نصرالله بالأمس لو لم نباغت الإسرائيلي لكانت باغتنا، ولكن المقاومة كانت بالمرصاد، واستطاعت أن تفوت على العدو الفرصة، مثلما كان في حرب تموز، حيث كان مخططهم إجتياح لبنان في أيلول، فأسقطت المقاومة بعون الله عنصر المباغتة من الإسرائيلي، وبالتالي لم يستطع أن يحقق شيئا من الأهداف التي بنى عليها”.
ورأى أن الإسرائيلي “تجاوز الحدود باغتيال الشيخ صالح العاروري ورفاقه، ولا يمكن أن يبقى ما حصل في الضاحية بدون رد، واليوم المقاومة كان لديها الرد، بقصف قاعدة في ميرون في جبل الجرمك في أعلى قمة هناك بعدد كبير من الصواريخ. وأهمية هذا الموقع أنه مركز الإدارة والمراقبة والتحكيم الجوي للطائرات، وهو أيضا مركزاً للإستخبارات والتجسس على كل ما له علاقة بالمعلومات والأنترنت في لبنان وسوريا وتركيا وقبرص والقسم الشمالي من حوض البحر الأبيض المتوسط، وتشكل مركزا لعمليات التشويش الإلكتروني. هناك في الكيان الصهيوني قاعدتان، قاعدة في الشمال والثانية في الجنوب، وإن شاء الله تدمر قاعدة الجنوب في ما بعد”.