![](https://akhbarkum-akhbarna.com/wp-content/uploads/2023/10/hospital1-original.jpg)
أدى سيطرة كوفيد 19 خلال السنوات الماضية إلى تراجع انتشار الفيروسات الأخرى، لكن، ومع تراجع كورونا، عادت تلك الفيروسات في موسمها الاعتيادي، خصوصا خلال طقس الشتاء البارد، لتشكل حالة قلق ومرض، مع إصابة الكثيرين بعوارض أشبه بعوارض الرشح.
ثمة عوارض متشابهة لفيروسات مختلفة انتشرت منذ شهر في لبنان، وما تزال تنتشر، وتلك ظاهرة طبيعية وفق ما يؤكد المتابعون، فالفيروسات موجودة منذ سنوات.
وينتشر فيروس الأنفلونزا في مختلف المناطق اللبنانية. وبالرغم من غياب الإحصاءات الدقيقة بسبب عدم قدرة الناس على إجراء الفحوصات لأسباب عديدة، أو اللجوء إلى الصيدليات لمعالجة عوارضهم بأنفسهم من دون استشارة الطبيب، فإن الأنفلونزا هو الفيروس الأكثر انتشاراً عند اللبنانيين بعد فقدان المناعة الجماعيّة ضدّه.
لم تتوقف وزارة الصحة اللبنانية عن إصدار جدول ترصّد عدوى كوفيد_19. وفي آخر جدول لها بتاريخ 3 كانون الثاني بلغت نسبة الفحوصات الإيجابية 4.7 في المئة، في حين بلغت نسبة استعمال أسرّة العناية الفائقة 4 في المئة، ممّا يجعل مستوى تصنيف التفشّي المجتمعي على مستوى 2.
وتتابع الوزارة كما المختبرات تطوّر انتشار الفيروسات في لبنان، كلّ حسب قدراته ونسبة الإقبال على الفحص والإبلاغ.
وأوضحت نقيبة أصحاب المختبرات الطبية الدكتورة ميرنا جرمانوس
بأن هناك زيادة في الإصابات، خصوصاً بفيروس الأنفلونزا. لكن الأرقام المرصودة هي في عهدة فريق الترصد الوبائي في وزارة الصحة الذي يتابع بالتفصيل انتشار الفيروسات على الأراضي اللبنانية.
وتؤكد رئيسة برنامج الترصد الوبائي في وزارة الصحة الدكتورة ندى غصن أن لبنان يشهد حالياً موجة موسميّة من الأنفلونزا، وأكثر أنماطها انتشاراً في الوقت الحالي هو فيروس H1N1 وInfluenza A(H3) وانفلونزا B (Victoria)، حيث تُسجّل نِسب إيجابية عالية لفحوصات الأنفلونزا في شبكة المستشفيات والمراكز الصحية لترصّد العدوى التنفسيّة.
وتشير الى أن “هذه الموجة وطنيّة حيث بلغت نسبة الفحوص الايجابية ل#فيروس الانفلونزا خلال الـ 4 الأسابيع الماضية 38 في المئة للمرضى داخل المستشفى، في حين بلغت النسبة للمرضى الخارجيين 30 في المئة.
أما بالنسبة إلى فيروس كورونا، فتشير غصن إلى أن “نسب الفحوصات الإيجابية منخفصة، سواء في المستشفيات أم في المراكز الصحيّة حيث بلغت نسبة الفحوص الايجابية 4 في المئة داخل المستشفيات والمراكز الصحية و2 في المئة للفحوص الخارجية. ويعود السبب إلى أن لبنان يسجّل عادة موجتين من كوفيد: الأولى في الصيف، والثانية في الشتاء؛ وبالتالي، نحن بانتظار الموجة الشتوية”.