تستمر تداعيات عملية الخرق السيبراني لمطار بيروت وبرزت مجموعة من المواقف في هذا الاطار ابرزها كان لدولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الذي قال في حديثه الى “قناة الحرة”: “التحقيق في هذا الملف لم ينته بعد، وهناك ضباط متخصصون يتابعون الموضوع. في ظل الحرب التقنية التي بات متعارفا عليها عالميا، فان احتمال الخرق وارد، ولكن المهم أن يتم كشف كل التفاصيل واعادة الوضع الى طبيعته. وهذا الملف يتابعه وزير الاشغال وانا على تواصل معه.
إن حصول اي خرق لا يعني أن الامن غير متوافر، فجهاز امن المطار يقوم بواجباته بالتعاون مع جميع المعنيين.
مصدر أمنى يشرح
مصدر سياسي وامني قال لموقعنا اخباركم “لم يكن الرئيس ميقاتي جازماً وكأنه يلمح الى خرق داخلي، وقال كل التحليلات لم تتطرق الى مسألة مهمة وهي ان المطار حقيقة مخروق من قبل الحزب ومستخدم من قبله وهذا هو ما يعرض امنه حقيقة للخطر”
وزير الاشغال
من جهته وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية قال وهو وزير الحزب بشر اللبنانيين ان الأمور عادت الى طبيعتها وقال في مؤتمر صحفي عقده في المطار “االأجهزة الأمنية واكبت معنا حادثة الإختراق حتى ساعات الفجر والخرق تسبب بأضرار ومن الإجراءات التي اتّخذت أن تكمل الأجهزة الأمنية عملها لكي تتمكن من تحديد نوع ومصدر الخرق والإجابة خلال أيام من قبل فالموضوع معقّد”.
أضاف: “تمّ اتخاذ إجراءات جذرية منذ يوم أمس منها إيقاف كل التواصل الخارجي مع المطار بعد حادثة الخرق ولم يحدث أيّ تأخير في حركة الطائرات إثر حادثة الخرق وسجلنا مغادرة 3000 مغادر خلال الساعات الماضية.”
وقال :”على الدولة تفعيل إستراتيجية الأمن السيبراني بشكلٍ مُلح وضروري ، لا أستطيع أن أقدّم أي إجابة بشأن ما إذا كان الخرق في المطار قد حصل من الداخل أو الخارج لان المطار لا يكون مفصولاً عن الإنترنت وقمنا بفصل نظام التشغيل عن الشبكة العنكبوتية لحصر الأضرار:”
وأكد حميه :”أن 80% بالمئة من الأضرار في المطار إثر الخرق عولجت والجزء الآخر تتم معالجته بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والفنية المختصة و العمل جارٍ على معالجة الأضرار التي وقعت نتيجة الخرق والأمور عادت إلى طبيعتها في المطار.”
وهنا وزير الأشغال؛ “أن تحديد ما إذا كان العدو الإسرائيلي هو المسؤول عن الخرق أم لا سيتبيّن خلال الأيام المقبلة”.
“جبهة العمل الاسلامي”: الشبهات تحوم حول الموساد في قرصنة شاشات المطار
طالبت “جبهة العمل الإسلامي” في لبنان في بيان، “القضاء اللبناني والقوى الأمنية والجهات المختصة والمعنيين بضرورة كشف ما جرى من قرصنة للوحات الإلكترونية في مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت”.
واستهجنت “ما حصل”، وقالت: “هذا الفعل الشنيع أمر يستدعي الشك والريبة، وكل الشبهات تدور حول الموساد الإسرائيلي والأميركي، لا سيما في هذه الظروف الصعبة والعصيبة التي يمر بها لبنان وفلسطين والمنطقة، وفي ظل التهديدات المستمرة للعدو الصهيوني الحاقد لإعادة لبنان إلى العصر الحجري، الأمر الذي يستدعي ضرورة وحدة جميع اللبنانيين وتحصين الساحة الداخلية وعدم السماح لأي كان بالتلاعب أو التشكيك بأحقية لبنان جيشا وشعبا ومقاومة في الدفاع عن أرضه وسيادته، والمحافظة على استقراره الداخلي”.
وأشارت إلى أن “ما حصل هو أمر مرفوض قطعا ومستنكر على كل الصعد، خصوصا أنه استهداف فاضح لأمن المطار، وبالتالي يعرض أمن المسافرين وسلامتهم للخطر الشديد جراء هذا الاستهداف المبتذل والوضيع لضرب الساحة الداخلية وزرع الفتنة وبذور الخلاف والشقاق بين اللبنانيين على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم وانتماءاتهم”.
وأكدت “ضرورة تحرك القضاء اللبناني والأجهزة الأمنية واستخباراتها والجهات المختصة وجميع المسؤولين والمعنيين لإجراء مسح شامل في المطار وفتح تحقيق فوري لكشف المتورطين في هذا الأمر من داخل حرم المطار إذا وجد، أو من خارجه، وكشفهم وإنزال العقوبة المستحقة لهم، لمنع تكرار هذه الحادثة التي طالت أمن المسافرين واستقرارهم وسلامتهم وطالت أمن المطار واستهدفته في حد ذاته أيضا”.
وبرز سياسياً أمس تقديم الوزير جبران باسيل التعازي لقائد الجيش في كنيسة سان تريز بعد تقديم العماد عون ووفد من التيار التعازي مما يؤسس لمرحلة جديدة في علاقة قائد الجيش العماد جوزف عون بالتيار واركانه.