هدوء حذر صباح اليوم، بعدما تخطت قواعد عدوان العدو الإسرائيلي لأول مرة عمق قرى صور، واستهدفت بلدات في قضاء جزين واستهدف الطيران أعالي جبل صافي بـ 6 غارات.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، إن حزب الله قد يحول جميع الأراضي اللبنانية إلى مناطق حرب.
وأضاف أن حزب الله جعل نفسه درعًا لحماس بتعليمات من جانب إيران.
وأكد: “نحن نعمل بحرية في سماء لبنان، وسنضرب كل تهديد نراه”.
وجاءت كلمة السيد حسن نصرالله، الأحد، كسابقاتها دون مستوى آمال المؤمنين بمحور المقاومة الذين ينتظرون ردا مزلزلا على العدوان الاسرائيلي على غزة بعد مئة يوم على انطلاقته بعد عملية 7 تشرين الاول الماضي.
الخطاب كان سرديا بامتياز وهو تضمن اشادات بمحاور المقاومة في اليمن والعراق وضرب موعدا جديدا اطلقه نصر الله تاركا الباب مفتوحا امام كل الاحتمالات عندما قال بأن المقاومة ستمهل اسرائيل حتى نهاية هذا الشهر لتبدأ بالمرحلة الثالثة من الحرب.
من جهة أخرى، لفت الأحد ما تم تداوله من معلومات ان تحقيقات جديدة تجري مع احد الموقوفين منذ مدة بتهمة العمالة لـ”إسرائيل” وكان من المقربين جدا من القيادي في حماس صالح العاروري، وعمل الى جانبه ايام تواجده في تركيا قبل حضوره الى لبنان.
على الصعيد الميداني، وسع العدو الاسرائيلي مساء الاحد من اعتداءاته على المناطق الجوية ونفذت طائراته الحربية قرابة السادسة والثلث من مساءا عدوانا جويا للمرة الاولى مستهدفة اطراف بلدة مليخ في منطقة جبل الريحان، التي تبعد نحو 40 كيلومترا عن الحدود الجنوبية، بغارة جوية ، واتبعتها بــ3 غارات متتالية استهدفت تلة الرادار او المعروفة بتلة الاميركان في اعالي جبل صافي في منطقة اقليم التفاح ملقية 6 صواريخ جو – ارض احدث انفجارهم دوي تردد صداه في ارجاء منطقتي النبطية واقليم التفاح وصولا الى ساحل الزهراني وتعالت جرائه شهب نارية ودخان كثيف .
وسجل منذ السادسة والربع من مساء الاحد تحليق مكثف للطيران الحربي الاسرائيلي فوق معظم مناطق الجنوب.
وادت الغارة التي تعرض لها محيط بلدة مليخ الى تضرر خط التوتر العالي لشركة كهرباء لبنان، مما أدى الى انقطاع الكهرباء عن كامل منطقة جزين. وقد توجهت وحدة من الصيانة لاصلاح العطل.
وطال القصف المدفعي المعادي بلدة بليدا، كما اغار الطيران الحربي الاسرائيلي على كفركلا، مستهدفا منطقة الحمى. وتوجهت فرق الإسعاف في الصليب الأحمر والدفاع المدني الى مكان الغارات بين قانا وصديقين.
ونفذ الطيران الحربي المعادي قرابة الخامسة الا خمس دقائق من عصر الاحد، عدوانا جويا، حيث شن غارة مستهدفا بلدة يارون في قضاء بنت جبيل بصاروخين جو-ارض. كذلك استهدفت غارة معادية حي الكساير شرق بلدة ميس الجبل، في المكان ذاته الذي استهدفته السبت. كذلك نفذ الطيران الحربي الاسرائيلي عدوانا جويا حيث شنت غارة جوية على منطقة النقعة الواقعة بين بلدتي عيترون وعيناتا ملقيا صاروخي جو- ارض على المنطقة المستهدفة، وتزامن ذلك مع قصف مدفعي معاد طاول الاطراف الشرقية لبلدة عيترون.
وتعرضت بلدة عيترون لعدوان جوي حيث استهدفت الطائرات الحربية الاسرائيلية منزلا بصاروخ جو – ارض تسبب بتدميره جزئيا.
في العمليات ضد المواقع الاسرائيلية، استهدفت المقاومة بعد ظهر الأحد موقع العاصي بالأسلحة المناسبة وأصابته إصابة مباشرة.
وتصدى عناصرها لمُحلّقة تابعة للعدو الإسرائيلي فوق مروحين بالأسلحة المناسبة ممّا أدى إلى سقوطها.
كما استهدفوا تجمعًا لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع حدب يارون بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة.
واستهدفت المقاومة بعد ظهر الأحد، موقع بركة ريشا بالأسلحة المناسبة وأصابته إصابة مباشرة. كما استهدفت قوة عسكرية للجيش الإسرائيلي في مستوطنة كفر يوفال بالأسلحة المناسبة، مما أدى إلى وقوع عددٍ من الإصابات في صفوف القوة بين قتيلٍ وجريح.
وقصفت المقاومة تجمعاً لجنود العدو في محيط موقع المرج بالأسلحة الصاروخية وحققت فيه إصابةً مباشرة.
في المواقف، أكد عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق في حفل تكريمي أنّ “أيّ دولة عربية تشارك أميركا في العدوان على اليمن هي شريكة في العدوان على غزة وهم لا يُمثّلون العروبة الأصيلة إنما يقدّمون نموذجاً عن العروبة المزيّفة”.
وشدّد قاووق، على أنّ “المقاومة لا تزال في الميدان تنصر غزة بسلاحها وأقدس دماء شهدائها وما كان حزب الله ليخوض أطول حرب إستنزاف على الحدود مع فلسطين المحتلة من أجل مقايضة سياسية أو من أجل مكاسب سياسية بل من أجل أن يخوض هذه الحرب إسناداً لغزة ودفاعاً عن الوطن بسيادته وحماية أهله”.
واعتبر أنّ “كل المبادرات الأميركية وغيرها والجهود الدبلوماسية لا تعني لنا ما لم يتوقّف العدوان على غزة”، مشيراً إلى ان “إسرائيل هي التي تستجدي المبادرات، والتي تتحرك ليس بهدف مساعدة لبنان بل مساعدة العدو الإسرائيلي”، مشدداً على أن ” المبادرات الأميركية هي تسويق للشروط الإسرائيلية في محاولة مساعدة إسرائيل لإخراجها من مأزقها”.
وختم قاووق: “الذي يعني لنا هو أن نبقى في الميدان نواصل حرب الإستنزاف ليبقى العدوّ في موقع الهزيمة، انظروا إلى مستعمرة “كفر جلعادي” التي يقول عنها العدوّ الإسرائيلي أنها رمز الصمود الإستيطاني الصهيوني لكن بقدرات المقاومة وصواريخها ومسيّراتها باتت اليوم مهجورة ورمزاً للهزيمة المذلة للإستيطان الصهيوني لفلسطين المحتلة”.