بدا لافتا تحرك السفير السعودي في لبنان وليد البخاري في الفترة الاخيرة أن من حيث الاتصالات التي قام بها أو في اللقاءات التي أجراها أو في الاستقبالات السرية والعلمية التي قصدت إدارته في اليرزة إلى درجة لفتت أنظار معظم الاطراف الداخلية القريبة أو البعيدة عن المملكة العربية السعودية ،لكن لماذا هذه الحركة السعودية الآن وماذا وراءها؟
في هذا الموضوع يكشف مصدر ديبلوماسي عربي في بيروت أن تحرك البخاري الأخير ليس صدفة وهو مرتبط بشكل مباشر بتحرك اللجنة الخماسية التي تعمل على حل الأزمة الرئاسية في لبنان والمؤلفة من واشنطن ،باريس، الرياض ،الدوحة والقاهرة ، وإذ يلفت إلى أن تحرك البخاري يأتي بالتنسيق الكامل مع هذه العواصم يشير إلى تطور ما في الدور السعودي في اللجنة.
ويضيف المصدر الديبلوماسي ” ان تحرك السفير السعودي يعكس إصرار الرياض على أن يكون اجتماع الخماسية الرابع على أراضيها وليس في أي مكان آخر في محاولة الظهير دورها الجديد في حين أن دول الخماسية تصر على أن يكون الدور السعودي محورية ومباشرا وليس من وراء الستارة كما كان حتى الآن.
ويختم المصدر:ان الرياض باتت على قناعة كاملة بضرورة تغيير دورها في لبنان خصوصا وأن لها تجارب كبيرة في هذا الموضوع، فبدل ان تدخل عبر الإمارات تارة وقطر طورا فلتدخل بشكل مباشر وتتعامل مع الامور بحسم خصوصا وأنها ستكون طرفا محوريا في الحلول المطروحة للمنطقة بعد انتهاء حرب غزة-ودائما بحسب المصدر الديبلوماسي العربي-