كتب مسعود محمد: ليس صدفة اندلاع المعارك وتبادل الضربات ما بين إيران وباكستان وهو اول هجوم من نوعه منذ الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي والمنطقة بعد الهجمات الإيرانية اصبحت على فوهة بركان. مصادر سياسية مطلعة تقول ان التصعيد الايراني مرتبط بالتصعيد بالبحر الأحمر وعدم القدرة بوجود نتنياهو الوصول الى وقف لاطلاق النار في غزة، والضغط الذي يمارس على إيران لعدم توسعة الحرب، خاصة باتجاه الجبهة اللبنانية.
والهجوم الباكستاني المضاد بين لإيران خطأ حساباتها اذ ان توسع الحرب لا يعني إبقاء أراضيها بعيدة عن نيران تلك الحرب خاصة عندما تهاجم ايران الأراضي المحيطة بها موسعة حرب الساحات مستهدفة العراق وسوريا وباكستان، مستعرضة قواها الصاروخية موجهة رسائل بعدة اتجاهات.
فلقد شنت باكستان خلال 48 ساعة هجوماً مضاداً رداً على الهجوم الإيراني هو الأول من نوعه منذ ثمانينات القرن الماضي منذ الحرب الإيرانية العراقية أدى الى سقوط العديد من الضحايا في كلا البلدين، والملفت ان الضحايا من جنسيات غير إيرانية في ايران مما يثبت صحة ما أعلنته باكستان عن انها استهدفت «جبهة تحرير بلوشستان» و «جيش تحرير بلوشستان»، وهما مجموعتان انفصاليتان تقاتلان الدولة الباكستانية وتشنان هجمات منذ عقود سعياً لاستقلال إقليم بلوشستان الغني بالغاز والمعادن والذي يشكل موقعاً رئيسياً في الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني الضخم والذي تبلغ كلفته مليارات الدولارات.
مصدر دبلوماسي باكستاني في إيطاليا قال لموقعنا اخباركم “هذا النوع من تبادل القصف داخل الحدود لم يحصل خلال خمسة وسبعون عاماً من علاقات باكستان وإيران.
وقال لقد استهترت إيران بإمكانياتنا عندما قررت تنفيذ اعتدائها” وقال “الوضع متوتر في، باكستان فالجيش والحكومة والشعب والأحزاب الباكستانية جميعهم يجمعون على عدم السماح لاي جهة باستهداف البلد وهذا موقف وطني عام.”
وحذر المصدر إيران من التلاعب مع باكستان وقال نحن دولة نووية وجيشنا يعتبر الجيش السابع على لائحة اقوى جيوش العالم.
وقال لقد حذرت حكومتنا إيران من إيواء اعدائنا.
واكد لموقعنا اخباركم ان الجيش الباكستاني، نفذ ضربات محددة الهدف بدقة في إيران باستخدام طائرات مسيّرة وصواريخ وذخائر وأسلحة أخرى، واستهدفت جماعتين «إرهابيتين»، هما «جيش تحرير بلوشستان» و«جبهة تحرير بلوشستان». وشدد على ان الجيش في حالة تأهب قصوى وسيواجه أي «مغامرة غير محسوبة» من الجانب الإيراني بقوة.
وقالت الخارجية الباكستانية: إن إسلام آباد «تحترم بشكل كامل سيادة وسلامة أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية»، مشددة على أن «أمن باكستان ومصلحتها الوطنية لا يمكن المساس بهما».
وأدانت الخارجية الإيرانية، الهجوم بشدة واستدعت القائم بأعمال السفارة الباكستانية. وقالت طهران: إن رواية إسلام آباد مختلفة عن رواية «الإرهابيين» المسلحين، مضيفة أن «طهران لا تزال ملتزمة سياسة حسن الجوار». وقالت إيران، الأربعاء، إنها استهدفت جماعة «جيش العدل» وادعت أنها على صلة بإسرائيل.
وتكثفت التدخلات والدعوات الخارجية لوقف التصعيد بين البلدين الجارين. وعرضت الصين وساطة على إسلام آباد وطهران، في وقت دعت موسكو وقطر وتركيا والاتحاد الأوروبي إلى أعلى درجات ضبط النفس وخفض التصعيد. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن: إن الهجمات المتبادلة بين الجارتين، تُظهر أن «طهران لا تحظى بقبول أحد في المنطقة».
مدير تحرير موقع اخباركم اخبارنا مسعود محمد معلقاً على الحدث الايراني الباكستاني من خلال تلفزيون اليوم.