الثلاثاء, أبريل 29, 2025
20.4 C
Beirut

رفض عربي لفرض اجندات حماس والحزب!

نشرت في

رصد مسعود محمد وفريق اخباركم: مرحلة عض أصابع هكذا وصف المرحلة التي يمر بها لبنان مصدر سياسي كبير، وقال لم تبدل الحرب الاسرائيلية على غزة المستمرة منذ ثلاثة أشهر المقاربة التي اعتمدتها اللجنة الخماسية للوضع في لبنان. ومع ان الامور راهنا تبدو تدور في فلك تحكم (ا ل ح ز ب)، بالقرار اللبناني في ظل الانتقادات السياسية المتعددة التي طاولت المواقف التي أطلقها اخيرا رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي كما تدور راهنا في غزة حول حركة حماس، فان الامور ليست مرجحة للاستمرار على هذه القاعدة في المستقبل المنظور. اذ ان تجربة حركة ” حماس” التي اثارت عمليتها الاخيرة غضبا كبيرا لدى الدول العربية لم تعبر عنه اطلاقا بسبب دقة وبقيت على ثباتها في الدفاع عن حق الفلسطينيين ورفض الاعتداءات الاسرائيلية، كافية لرفض ان تملي اي تنظيمات مسلحة ارادتها السياسية على هذه الدول وتفرض عليها لملمة ما تركته من خراب عبر اعادة اعمار ما دمرته الة الحرب الاسرائيلية مع الاوروبيين او من دونهم في غالب الأحيان، وذلك ينطبق ايضاً على لبنان الذي اذا دخل الحرب فلن يجد من يعيد اعماره كما حصل العام 2006 وفي هذا السياق قال مصدر سياسي لموقعنا من ينتظر ايران قائدة وحدة الساحات ان تعيد اعمار ما ستدمره إسرائيل في الحرب المرتقبة على لبنان “تخبز بالافراح” وقال ” ايران تخرب ولا تعمر وانظر الى نتيجة تدخل ايران في سوريا واليمن خراب كامل وفي العراق نهب للمال العام العراقي ولبنان انهيار اقتصادي كامل والبلد منهار والشعب يعاني من نتائج ربط البلد بالممانعة خسر كل الدعم الدولي والعربي الذي كان يقدم له”. وشدد على ان “ما يبدو راهنا ان الحزب يتحكم به في لبنان على نحو كلي ويرغب في استدامته اما عبر انتخاب رئيس على قياسه او تعطيل انتخاب رئيس، لن يدوم على المدى الطويل.”

وأكدت المصادر ان الحركة الديبلوماسية انطلقت مع وصول السفير السعودي وعدد من الدبلوماسيين والسفراء والوزراء الى لبنان مع نوايا فرنسية لإعادة تحريك الوضع الجامد لبنانياً عبر عودة لودريان الذي قال عنه سياسي لبناني ” بيجي كزدوره، وتيتي تيتي زي ما رحتي جيتي” ورغم معرفة باريس التي رفضت المشاركة بضرب الحوثي وعملت لبنانياً لصالح مرشح الممانعة، الى ان لجمها أعضاء الخماسية، بان دورها لم يعد مقبولاً.
هذه الحركة الدبلوماسية مضافاً اليها العشاء الذي جمع رئيس الحزب الاشتراكي السابق الزعيم وليد جنبلاط وسليمان فرنجية مرشح الممانعة، حركت الجمود القاتل الذي فرض على المشهد الداخلي منذ اندلعت المواجهات الميدانية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية التي لا تزال تشكل الهاجس والأولية الأخطر في واقع لبنان الحالي، ولن تكون نتيجتها كما تسوق له وسائل اعلام الممانعة التي تحتفي بانتصارات وهمية على حساب دماء اهل غزة وجنوب لبنان.

بظل ما سبق تصاعدت الانتقادات التي توجهها قوى وكتل المعارضة الى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في شأن موقفه الذي يربط عودة التهدئة والاستقرار الى الجنوب بوقف الحرب على غزة، مما استدعى رداً لميقاتي عبر مكتبه الإعلامي جاء فيه «انطلقت حملة سياسية واعلامية على الحكومة وعلى دولة الرئيس شخصيا قبل ايام قليلة، على خلفية الموقف الذي أعلنه في مجلس الوزراء. وتراوحت الاتهامات كالعادة بين تجيير الخيار الاستراتيجي للدولة لأطراف داخلية وخارجية، او الحديث عن انقلاب على إتفاق الطائف أو رهن لبنان لمحاور خارجية، وما شابه ذلك من اتهامات ايضا.

وقد تجاهل مطلقو هذه الحملة مسألة أساسية وهي أن الموقف المعلن لدولة الرئيس كان أبلغه لجميع المعنيين في خلال الاتصالات واللقاءات الديبلوماسية والسياسية التي أجراها منذ اليوم الاول للعدوان الاسرائيلي، وطالب الدول الفاعلة والمؤثرة بالضغط على اسرائيل لوقف عدوانها على غزة والتوصل الى وقف إطلاق النار، ومن ثم العودة الى البحث في الحل السياسي الذي تقوم ركيزته الاولى على حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، وهو موقف ومطلب عربي موحّد.
كما حذر دولته من انعكاسات الانتهاكات والتعديات الاسرائيلية على لبنان.

واكد بيان ميقاتي بأن مدخل الحل لكل أزمات المنطقة، هو في ارساء الحل العادل للقضية الفلسطينية. وما نشهده من توترات متنقلة بين الاراضي الفلسطينية وجنوب لبنان والبحر الاحمر وغيرها من الاماكن، يؤكد صوابية ما حذر منه دولته على الدوام ومطالبته بشمولية الحل لكل الازمات.»

“تجدد”: ميقاتي غطى معادلتين هما الاخطر على لبنان

صدر عن كتلة “تجدد” البيان الآتي: “في وقت كنا ننتظر من الحكومة أن تقوم بمسؤوليتها في حماية لبنان من خطر الحرب، فوجئنا بمواقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، التي أعلنها داخل مجلس الوزراء وفي تصريحات لوسائل الإعلام، حيث غطى من موقعه الرسمي معادلتين هما الأخطر على لبنان، في ظل الحرب الجارية في المنطقة. أما المعادلة الأولى فتتمثل في الإقرار بأن حكومته لا تملك قرار السلم والحرب، وفي الإعلان عن أن “حزب الله” هو من قرر فتح جبهة الحدود، وهذا ما أكده السيد حسن نصرالله، الذي أعلن أن الحزب هو من فتح جبهة الجنوب في 8 تشرين الأول، في حين أن المعادلة الثانية ذهب بها الرئيس ميقاتي، إلى حد ربط وقف المواجهة العسكرية في لبنان، بوقف الحرب في غزة، بما يعني تواطؤاً وتغطية حكومية لشعار وحدة الساحات، الذي تدّعيه الممانعة للمفاوضة على مكاسب لها على حساب لبنان واللبنانيين، ما يضع لبنان في عين عاصفة التهديدات الاسرائيلية ويعرض اللبنانيين للخطر المحدق.

كرم: قرار تسليم لبنان لـ (ا ل ح ز ب) سيكون موقع مواجهة

شدّد النائب فادي كرم في حديث الى “صوت كل لبنان”، على أن “هناك اعتراضاً كبيراً على موقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بشأن ربط الساحة الجنوبية في حرب غزة وتسليم القرار الرسمي اللبناني الى حزب الله”، مؤكدا أن “هذا القرار الغريب سيكون موقع مواجهة لأنه يخدم القوى الممانعة”.

سياسة تطويع الخصوم واخضاعهم

بالحملة السياسية والإعلامية على الحكومة ورئيسها، بدا واضحا ان الانقسام الحاد حيال تفرد “ا ل ح ز ب” بقرار الحرب والسلم قد ترك تداعيات سلبية متعاظمة وإضافية في الداخل السياسي، مرشحة لان تخلق مزيدا من التعقيدات والإرباكات والفوضى في المشهد الرسمي والسياسي كلما طال امد زمن المواجهات في الجنوب منذرا بمرحلة مفتوحة على اخطار الحرب الواسعة. وبدا لافتا في هذا السياق ما أثارته مصادر كتائبية عبر “النهار” اذ أعلنت انه “مع اشتداد الحملات على رئيس حزب الكتائب النائب #سامي الجميل في اليومين الأخيرين فان ثمة تخوفا من ان ما يجري يشي بان الأمور تتدحرج من سياسة تطويع الخصوم وإخضاعهم الى ما يتخطى السياسة عبر التحريض على القتل والتصفية الجسدية”. وسط هذه الأجواء افاد مراسل “النهار” في باريس سمير تويني في تقرير حول الكلام الأخير للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون حول لبنان ان باريس تحشد جهودها أكثر من اي وقت مضى بهدف حث جميع الأطراف على ضبط النفس وعودة الاستقرار والامن الى الجنوب اللبناني والحدود اللبنانية الإسرائيلية وايجاد حل للازمة السياسية التي تسببت بشلل المؤسسات والدولة.

شارك الخبر:

اضغط على مواقع التواصل ادناه لتتلقى كل اخبارنا

آخر الأخبار

أقمار “أمازون” الإصطناعية: تأمين الإنترنت الفضائي ومنافسة “ستارلينك”

أخباركم - أخبارناأطلقت شركة "أمازون"، المملوكة للملياردير جيف بيزوس، أمس الاثنين، أول دفعة من...

مسؤول أميركي: خسرنا 7 مسيّرات سعر الواحدة منها نحو 30 مليون دولار!

أخباركم – أخبارناإعترف مسؤول أميركي أنّ الولايات المتّحدة خسرت في اليمن منذ آذار/ مارس...

تقارير متضاربة حول مفاوضات غزة وإسرائيل ترفض الهدنة الطويلة

أخباركم - أخبارناوسط رفض إسرائيلي لمقترح هدنة طويلة، برز تضارب في التقارير بشأن مفاوضات...

الذكرى الثانية لرحيل قاسم بركات: فارس المقاومة وقائد الدبابات والمتفاني في سبيل الوطن!

أخباركم - أخبارنا كتب حسين قاسم: بمناسبة مرور سنتين على وفاة قاسم بركات خلال مسيرتنا...

More like this

الغارة على الضاحية تشعل المشهد السياسي … وترقب لنتائج زيارة جيفرز والانتخابات البلدية في مهب التصعيد … عناوين ومقتطفات واسرار من الصحف

أخباركم - اخبارناهيمنت التطورات الأمنية والسياسية على عناوين الصحف اللبنانية اليوم، في ظل التصعيد...

سباق محموم بين الانتخابات البلدية والغارات الاسرائيلية واطلاق غرفة العمليات في الداخلية وسلام: جاهزون … عون: حصر السلاح بيد الدولة مُتخذ … قاسم: لا...

أخباركم - أخبارنا/ تقرير لبنان السياسي بين الضربات العسكرية الاسرائيلية والانتخابات البلدية توزع الاهتمام الداخلي...

قنبلة على راعٍ في شبعا ومسيرات فوق بيروت وضاحيتها

أخباركم ـ أخبارنا أغارت مسيرة اسرائيلية ظهر اليوم على أرض مفتوحة قرب محطة...