ناديا شريم وعايدة الاحمدية
في محاولة للوقوف في وجه التجزئة أو الانصهار ضمن بوتقة إقليمية ورفضًا للاستقواء على الصيغة اللبنانية وحفاظًا على وحدة لبنان ضمن تنوعه، أطلقت طاولة الحوار المدني تجمع “دولة لبنان الكبير” من بكركي، رافعة الصوت لحماية الدستور وتفعيل المؤسسات ومنع تحويل لبنان إلى ساحة صراعات

عن هذا التجمع واختيار الصرح البطريركي لاطلاقة تقول الاميرة حياة ارسلان لموقعنا “اخباركم اخبارنا” :
” انطلاقة لبنان الكبير كانت من بكركي عبر البطريرك الحويك، واليوم الشريحه الاكثر طلبا للفدراليه والتقسيم هي للاسف مسيحيه، نحن نعرف الاسباب دون ان ندخل بها لذلك عندما نخاطبهم من بيتهم ومع مرجعيتهم الدينيه الاكبر يعني ان ذلك قد يؤثر برايهم اكثر،
نحن اطلقنا تجمع لبنان الكبير لنقول اننا سنبقى مع لبنان الذي اقر سنه 1920 بحدوده المعروفة

وبخصوص مسببات الطرح التقسيمي، تؤكد ارسلان: “نحن نعلم أن هناك دولة داخل الدولة وسيطرة السلاح، ومن هنا يجب أن نقوي الدولة حتى لا يكون هناك سلاح أو غيره خارج إطار الدولة. نريد أن نلتف حول الدولة ونخلق توازنًا، لأن التوازن مطلوب وضروري في حياة لبنان السياسية. نحن نريد ان نخلق توازن ونرفص بقاء الميزان مختلا وذلك ليس لاننا نحب فلان او نكره غيره بل لان التوازن ضروري وكل شيء بالحياه مطلوب فيه التوازن وخاصة في حياه لبنان السياسيه. لذلك اوجدنا هذا التجمع” .

وردا على سؤال حول الجولة التي قامت بها طاولة الحوار المدني على بعض المرجع قبل اطلاق التجمع وعما اذا تم التواصل مع الثنائي الشيعي تقول :”نحن لدينا مأخذ ونعرف تاريخ كل المنظومة السياسية في لبنان ونعرف ان المنظومة السياسية هي من اوصلت لبنان الى وضعه الحالي ولكن هناك وطن يجب ان يبقى على قيد الحياه بحدوده المعترف بها دوليا، لذلك تجاوزنا كل شيء وذهبنا الى كل المرجعيات الذين استقبلونا ولكن الرئيس نبيه بري لم يستقبلنا وطلبنا منه ان تكون له كلمة بمناسبة اطلاق التجمع فرفض.
وبشأن التواصل مع “ا ل ح ز ب” تقول الاميرة ارسلان موقف “ا ل ح ز ب” معروف مسبقا، وهو يقول انه يؤمن بولاية الفقيه ولا يؤمن بلبنان، الا انه رغم ذلك نحن نعول على ان” ا ل ح زب” سيعود ويقول لا وسيختار لبنان لانهم لبنانيون وهم ابناء البلد وكان لهم دور في الاستقلال ولهم دور في لبنان الكبير، والطائفة الشيعية طائفة كريمة ولا احد يستغني عنها.

وعن موقف القيادات التقليدية تقول “ان همهم هو كرسيهم وجيبتهم نحن نتوقع منهم كل شيء ونعلم ان طريقنا مليء بالاشواك ولكننا سنكمل في الطريق”.

وبالنسبة الى التحرك المستقبلي للتجمع تؤكد، “نحن نريد الاصلاح الذي بدأ لبنان كله يتكلم عنه قبل الحرب اللبنانية، واعاقته تلك الحرب واتت كل ظروف الاخرى واعاقته وكل ما مر الوقت دون الذهاب الى الاصلاح فاننا سننزل على القعر ونتخبط بمشاكلنا اكثر، مهما كانت طريقنا طويلة سنبدا بالعمل وسنعمل ولن نتراجع. “
وتوضح الاميرة حياة ارسلان :”بعد إعلان (تجمع دولة لبنان الكبير) من الصرح البطريركي سيصار إلى تشكيل لجنة مركزية من الرئيس أمين الجميل ، والنائبين اللواء اشرف ريفي وأديب عبد المسيح، مصطفى هاني فحص، الدكتور أنطوان مسرة، على أن تعمل هذه اللجنة على تشكيل لجان فرعية في المناطق.
وتضيف :”سوف تنزل هذه اللجنة على الأرض وتتعامل مع المواطنين بشكل مباشر وتقف على حاجاتهم بكل انواعها، كما أنها ستفتش عن الحلول للمشاكل التي تواجههم، إلى ذلك سوف نعمل كتجمع على وضع الحلول للمشاكل السياسية ونقدم أفكارا جدية خصوصا وأن لدينا تجربتنا ونتكلم على ثقة الناس بنا”
وتختم ارسلان :” كما سبق واشرت لقد أجرينا اتصالات مع كل القيادات و الفعاليات السياسية بمن فيهم الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي اللذين لم يعطيا لنا موعدا، مع كل هذا سنبقى منفتحون على الجميع ويدنا ممدودة للجميع مع الاحتفاظ بخصوصيتنا.”