يغلي لبنان على وقع الأحداث في الجنوب والخوف من الإنزلاق الى حرب أوسع توصل البلد الى جهنّم فعلاً هذه المرّة. مع استمرار الفراغ في موقع الرئاسة الأولى يعود الى الواجهة بزخم دور الخماسية الدولية في هذا السياق، لكنّها تواجه تحدّيات كبيرة. يعتقد مصدر سياسي بارز أن جهود هذه الخماسية لن تُثمر إلّا إذا توافرت نوايا صادقة ومخلصة من الأطراف اللبنانية نفسها.
المساعي الدولية وتحدّيات الواقع اللبناني:
تعمل الخماسية الدولية بجدّ لإيجاد حل ّ للأزمة الرئاسية في لبنان، لكنّ الصعوبات تكمن في التعقيدات الداخلية. يشير المصدر إلى أنّ “كل الجهود المبذولة ستبقى حبراً على ورق ما لم تصف النوايا في الداخل اللبناني”. ويؤكّد على ضرورة “أن تصبّ المساعي أوّلاً على فتح مجلس النواب والدعوة إلى جلسات مفتوحة تقود إلى انتخاب رئيس للجمهورية، بغضّ النظر عن النتيجة”.
الرئاسة اللبنانية وقرار 1701:
يبدو واضحاً أنّ المرشّح للرئاسة سيكون مؤتمناً على تنفيذ القرار الدولي 1701، والذي يمثّل نقطة محوريّة في هذه العمليّة. يعتبر المصدر أن “الرئيس القادم سيتحمّل مسؤولية كبيرة في تطبيق هذا القرار، فمدى استعداد حزب الله لتطبيقه والضغط الممارَس عليه سيحدّدان إلى حدّ كبير هويّة الرئيس المقبل”.
يختم المصدر ، إنّ الطريق إلى القصر الرئاسي في لبنان مرتبط ارتباطاً وثيقاً بتطبيق القرار الدولي والإرادة الداخلية لخطّ الممانعة على وضع الإلتزامات الخارجية جانباً والتركيز على تحصين الوضع الداخلي.