![](https://akhbarkum-akhbarna.com/wp-content/uploads/2024/01/download-3-1-original.jpg)
رأى مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي في رسالة “منبر الجمعة” أن “لبناننا اليوم في خطر، ليرتنا منهارة، البنى التحتية تحتية، مؤسسات الدولة ومرافقها العامة على شفير الهاوية إن لم تكن فيها، المؤسسة العسكرية تحت مجهر مشبوه. فمن لا يملك حلا أو يساعد في سبيله فليصمت إن لم يشأ الرحيل”.
وأضاف: “في حالة الحرب يجب أن تهدأ وتتوحد الجبهة الداخلية، نحن بالإضافة للغليان الحادث في غزة والجنوب نرى استهتارا أخلاقيا من أكثر ساسة الوطن”.
واعتبر أن “لحكومة “نتنياهو” بضعة أهداف في الحرب على غزة، لكن لم ولن يحقق منها شيئاً، بل كرة الثلج تتدحرج وتتضخم والآتي أعظم، ولا يمكن لأحد إنقاذ إسرائيل من المأزق الاستراتيجي الذي أدخلت نفسها في عواقبه”.
وأكد أن “الوثيقة التي أصدرتها حماس أخيراً تحت عنوان: “هذه روايتنا.. لماذا طوفان الأقصى؟” تحمل آمال كل الشعب الفلسطيني دون استثناء، والضربة الشافية التي تعرض لها جنود الإحتلال في غزة هي غيض من فيض سواعد جنرالات الحرب والحق والعقيدة والحرية”.
ودعا أحرار الأمة والعالم أن “يبذلوا غاية الجهد لرفض الظلم ووقف آلة القتل التدميرية، وعليهم أيضا الاستعداد لمراسم النصر والتمكين”.
وقال: “المقاومة الفلسطينية تمكّنت بإرادة مؤمنة عظيمة وبذكاء بالغ من توظيف مواردها القليلة بأفضل السبل الممكنة. تماشت بكفاية عالية مع التقنيّات الحديثة، وأتقنت الحرب النفسية ولعبة الإعلام والتواصل الاجتماعي”.
وأردف: “ليست المعركة الدائرة في غزة محصورة فيها، بل هي حرب إقليمية ودولية بكل ما للكلمة من معنى، وما ينتظر العالم بعد الحرب أشد وأروع”.
وتابع: “تداعيات الحرب على العالمين العربي والإسلامي لا بد أن تستثمر في سياقها المطلوب والمأمول، إن معركة الوعي أشد تأثيرا من سواها. ورقتنا الرابحة هي حسن الاستثمار وحسن التنظيم والإدارة”.
وطالب الولايات المتحدة بأن “توقف الحرب، وتقطع جسور الإمداد بالسلاح والاستخبارات للعدو الصهيوني، ويجب الضغط بكل وسيلة داخل الولايات المتحدة وخارجها لإجبارها على ذلك”.
وختم الرفاعي: “تجربة الخنوع والعمالة مع الولايات المتحدة تجربة فاشلة مقيتة، التاريخ شاهد على مصائر من داهنوا وساوموا وتحالفوا، ولجميع من يتعاون مع الصهيوأمريكا نقول: لقد أُكلت يوم أكل الثور الأبيض”.