طرح قرار الولايات المتحدة الاميركية وعدد من الحكومات الاوروبية وقفَ تمويل منظمة الامم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين “اونروا” مخاوف من ان يرتد هذا القرار بشكل سلبي على البلدان التي يتواجد فيها اللاجئون الفلسطينيون ومن بينها لبنان. فإلى جانب انهاء حق العودة، يفتح القرار باب طرح موضوع التوطين، وهو أمر من شأنه أن يشكل خطرا وجوديا اضافيا على لبنان.
وتزامنا مع الاوضاع المتوترة في الجنوب، كشفت صحيفة جيروزاليم بوست عن مناورات تجريها القيادة الشمالية في الجيش الاسرائيلي تحاكي معارك ضارية مع (ا ل ح ز ب) ما يرفع سقف المخاوف من امكانية انفجار الوضع بشكل أشملىبين اسرائيل ولبنان، لاسيما مع ارتفاع حدة الاعتداءات الاسرائيلية والاستفزازات اليومية لطيران العدو الذي لا يبرح الاجواء اللبنانية.
اعتداءات جيش الاحتلال تواصلت، الاحد، وأغار الطيران الحربي المعادي على بلدة مروحين، مما أدى الى وقوع اصابات. كما قصفت مدفعيته ساحة بلدة حولا وبلدة مركبا، وسقطت القذائف الفوسفورية بين المنازل.
كما اصيبت مواطنة بجروح في غارة شنها العدو الاسرائيلي على بلدة الضهيرة وأدت الى تدمير عدد من المنازل. واستهدف القصف المدفعي المعادي المباشر أطراف بلدة الناقورة وجبل اللبونة. كما قصفت مدفعية العدو حرج بلدة مركبا ومنطقة مشعرون الواقعة بين بلدتي مركبا وطلوسة.
واستهدفت مدفعية الاحتلال بلدة كفركلا. ونفذ الطيران المعادي عدوانا حيث استهدف بلدة عيتا الشعب واتبعها بغارة ثانية استهدفت بلدة مارون الراس . كما استهدف القصف الاسرائيلي المنازل وسط الضهيرة الفوقا.
وقام العدو بتمشيط بالأسلحة الرشاشة بلدة كفركلا. كما سقط صاروخ من طائرة حربية معادية في حولا، الا انه لم ينفجر.
ونفذت مسيرة اسرائيلية عدوانا جويا، حيث استهدفت تعاونية يملكها المواطن بلال غيث لبيع المواد الغذائية تقع عند مثلث بلدتي طيرحرفا الجبين ، مطلقة صاروخا موجها باتجاهها مما ادى الى وقوع اضرار جسيمة في المبنى وتلف كمية كبيرة من محتويات التعاونية فضلا عن تضرر المباني المجاورة.
وشنت مسيرة غارة مستهدفة المنطقة الواقعة بين بلدات راميا وعيتا الشعب و القوزح. وتزامن ذلك مع قصف مدفعي معاد على المنطقة نفسها. واستهدفت غارة معادية ارضا زراعية قرب حولا. وشن الطيران الحربي المعادي غارة بالصواريخ استهدف اطراف بلدة زبقين في منطقة العاصي، ونفذ غارة على اطراف مجدلزون
- منطقة العاصي.
عمليات المقاومة
في المقابل، استهدفت المقاومة تجمعًا لجنود العدو الإسرائيلي في موقع تل شعر بالأسلحة الصاروخية وحقّقت فيه إصابات مباشرة.
كما استهدفت انتشارًا لجنود الاحتلال في محيط ثكنة هونين بصاروخ بركان وحقّقت فيه إصابات مباشرة.
كما استهدف عناصر المقاومة انتشارًا لجنود العدو الإسرائيلي في ثكنة راميم ومحيطها بالأسلحة الصاروخية وحقّقوا فيه إصابات مباشرة”.
واستهدفوا تجمعًا لجنود العدو الإسرائيلي شرقي موقع بركة ريشا بالأسلحة الصاروخية وحقّقوا فيه إصابات مباشرة.
المقاومة نعت 3 شهداء
نعت المقاومة مساء الاحد الشهداء: صادق محمد هاشم “طاهر” مواليد عام 1992 من بلدة رشكنناي في جنوب لبنان، والشهيد علي جمال شكر “محسن” مواليد عام 1988 من بلدة النبي شيت في البقاع، والشهيد حسين حسن حلاوي “نور الزهراء” مواليد عام 1998 من بلدة كفركلا الجنوبية.
بلدية حولا تمنع تصوير مسرح العمليات
أكدت بلدية حولا في تعميم لها “أن الحرب الدّائرة اليوم في جنوبنا الغالي أظهرت للجميع ما كشفته الأحداث وأشارت إليه قيادة المقاومة بأنّ العدو الصّهيونيّ يجمع معظم بياناته ومعلوماته من وسائل التّواصل الاجتماعيّ”، وشدّدت على “عدم تصوير أي فيديوهات لمسرح العمليات والأماكن المستهدفة”.
وتابعت: “ونحن اليوم بدورنا نطلب منكم أحبّتنا عدم أخد صور أو فيديوهات لأي مواطن فردية أو جماعية حفاظًا على سلامتكم وسلامة أهلنا الصّامدين، وكي لا تكونوا دون أن تقصدوا مصدر معلومات للعدوّ”.
وأضافت: “ونحن كحريصين ومسؤولين عن أمن البلدة وأمن أبنائها وأرزاقهم، علينا جميعاً تحمّل المسؤوليات بعدم تقديم أي خدمة مجانيّة للعدوّ، بخاصّة بعد ما جرى اليوم في بلدتنا من استهداف لتجمّع الشّبّان”.
