بعد سلسلة الاعتقالات التي نفذتها السلطات التركية، الشهر الماضي، بحق مشتبه بهم بالانتماء الى جهاز المخابرات الاسرائيلية او بيعهم معلومات له، اعتقلت الشرطة التركية، 7 أشخاص الجمعة، للاشتباه في بيعهم معلومات ل”الموساد”، حسبما ذكرت وكالة الأنباء التركية الرسمية “الأناضول”.
وجرى اعتقال المشتبه بهم- الذين يزعم أنهم نقلوا المعلومات إلى الموساد عبر محققين خاصين- في عملية مشتركة مع جهاز الاستخبارات الوطنية التركية (إم ي تي).
وذكرت الأناضول أن ضباط فرع المخابرات ومكافحة الإرهاب التابعين لشرطة إسطنبول، نفذوا مداهمات في مدينتي إسطنبول وإزمير على الساحل الغربي، بناء على أوامر أصدرها مكتب مدعي عام إسطنبول.
يعتقد أن السلطات اعتقلت مشتبه بهما آخران في التحقيق في وقت سابق.
واعتقلت الشرطة التركية 34 شخصا، في كانون الثاني الماضي، للاشتباه في قيامهم بأعمال لصالح إسرائيل.
ووجهت لهم اتهامات بالتخطيط لتنفيذ نشاطات تشمل الاستطلاع و”ملاحقة واعتداء واختطاف” مواطنين أجانب يعيشون في تركيا.
في ذلك الوقت، قال وزير العدل يلماز تونج إن معظم المشتبه بهم متهمون بـ”التجسس السياسي أو العسكري” لصالح المخابرات الإسرائيلية.
وتشير تقارير إلى أن جهاز الموساد جند فلسطينيين وسوريين في تركيا كجزء من عملية ضد أجانب يقيمون في تركيا.
في أعقاب الاعتقالات التي جرت في 2 كانون الثاني الماضي، نقلت “الأناضول” عن وثيقة صادرة عن مكتب المدعي العام القول، إن عملية-التجسس- استهدفت “مواطنين فلسطينيين وأسرهم .. في نطاق الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر”.
وكان رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “شين بيت” قد أعلن في كانون الاول الماضي أن منظمته مستعدة لاستهداف حماس في أي مكان، بما في ذلك لبنان وتركيا وقطر.
وحذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إسرائيل من “عواقب وخيمة” حال مواصلتها التهديد بمهاجمة مسؤولي حماس على الأراضي التركية.