شكل تعيين مجلس الوزراء العميد حسان عودة رئيسًا للأركان في الجيش اللبناني دون ملء الشغور في المجلس العسكري مفاجأة غير متوقعة، نظرًا لما كان يشوب هذا الملف من تعقيدات.
ويبدو أنه بتعيين العميد عودة رئيسًا للأركان، كان للزعيم وليد جنبلاط ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط ما أراداه وسعيا إليه عبر سلسلة لقاءات مع مرجعيات لبنانية، برز منها عشاء كليمنصو مع رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية وزيارة تيمور جنبلاط لرئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الأمير طلال أرسلان، الذي لم يكن له موقف معلن بعد ذلك اللقاء.
وعلى الرغم مما سبق وأكدته مصادر الاشتراكي بأن عودة “لا معنا ولا ضدنا”، إلا أن الواضح أن الاشتراكي دفع بكل قوته لإنجاز هذا التعيين.
قد يكون اختيار العميد عودة أمرًا طبيعيًا كونه الأكثر استحقاقًا وفقًا للأقدمية، إلا أنه على ما يبدو لم يأتِ بتوافق درزي. ما يعزز هذا التوقع، السرية التامة التي أحاطت التعيين، الذي لم يسبقه أي تسريبات إعلامية