كتبت عايدة الاحمدية: في سياق التطورات الميدانية المتسارعة على جبهة الجنوب، برزت مشاركة فعّالة لحركة أمل في التصدي للعدو الإسرائيلي. تم الإعلان عن دخول حركة أمل إلى قلب المواجهات بعد سقوط ستة شهداء، خمسة منهم سقطوا في غارات معادية على نقاط متقدمة في بلدتي بليدا وبيت ليف. وقبل هؤلاء، استشهد الحركي علي داوود في غارة في بلدة ربّ ثلاثين. والشهداء لا يتحدرون فقط من القرى الجنوبية بل هم جزء من “أفواج حركية” تنادت من البقاع وبيروت.
على الرغم من تواجد أفواج الحركة على امتداد الحدود، إلا أنها تلتزم بسقف معيّن، وهو العمل على الدفاع عن لبنان وفصل الساحات والعمل ضمن الإمكانيات المتاحة. وفي هذا السياق، لفت الرئيس نبيه بري خلال توجيهه تحية لـ “جماهير أفواج المقاومة اللبنانية”، إلى أن الحركة “تقف إلى جانب” ا ل ح ز ب “في الدفاع عن كل حبة تراب من لبنان، ولكن ضمن إمكانياتها العسكرية في هذه المعركة.”
عن دور حركة أمل بالتصدي للعدوان الإسرائيلي ومشاركتها بالقتال في الجنوب يقول النائب علي خريس لموقعنا “اخباركم اخبارنا”، مقاومتنا جدية، حركة أمل هي حركة مقاومة منذ تأسيسها وفي مرحلة من المراحل كانت حركة أمل تقود المقاومة في الجنوب وذلك منذ العام ١٩٨٢ الى العام ١٩٨٥.
ويلفت إلى أن عمل المقاومة ليس بالجديد على حركة أمل الحركة اسمها في الأساس أفواج المقاومة اللبنانية “امل” بوجه العدو الإسرائيلي وهذا أمر طبيعي. نحن لسنا بطارئين على المقاومة ونحن نعتبر أنفسنا أننا أساس المقاومة نحن نقف جنبًا الى جنب مع الإخوة في “ا ل ح ز ب” في مقاومة العدو الإسرائيلي والتصدي له.
ويضيف “حركة أمل موجودة في كل مناطق الشريط الحدودي بدءا من الناقورة وصولاً إلى شبعا نحن موجودون على الأرض وفي حال فكر هذا العدو بأي عمل عسكري باتجاه الجنوب سيجدنا ندافع عن لبنان بكل ما أوتينا من قوة. وهذه مسألة طبيعية وهذا ليس بالأمر الجديد على حركة أمل.”
وعن طبيعة المقاومة التي ستنتهجها الحركة وعما إذا ستكون مشابهة لمقاومة” ا ل ح ز ب” من خلال استهدافات مباشرة لمواقع للعدو الإسرائيلي، يقول خريس:” حركة امل تدافع عن أرضنا، تدافع عن الجنوب وعن لبنان نحن سبق وقلنا أن أي تفكير بعمل عدواني إسرائيلي باتجاه لبنان وباتحاه الجنوب سنكون له بالمرصاد. ولا ننسى أن هناك أراض ما تزال محتلة من قبل العدو الإسرائيلي، فتلال كفر شوبا ومزارع شبعا والجزء الغربي من قرية الغجر ما زالوا تحت الاحتلال الإسرائيلي ومن واجب المقاومة العمل على تحرير ما تبقى من الأراضي المحتلة.
وفيما يتعلق بتشديد الحركة ببياناتها على مضمون الدفاع عن لبنان بينما الحزب ينعي شهداءه بأنهم سقطوا على طريق القدس، قال خريس: نحن ندعم المقاومة الفلسطينية قلبا وقالبا، نحن مع مقاومة غزة والضفة الغربية لأن هؤلاء المقاومين يقاتلون من أجل استعادة أرضهم. لا ننسى أن فلسطين محتلة من قبل العدو الإسرائيلي. نحن ندافع عن لبنان ونؤيد المقاومة الفلسطينية وندعمها بكل ما أوتينا من قوة، لكن دورنا هو أن ندافع عن أرضنا وعن بلدنا على خطوط التماس.”
وعما إذا كان استهداف إسرائيل لمنزل النائب علي حسن خليل في الجنوب رسالة لحركة أمل، لفت خريس إلى أن العدو الإسرائيلي لا يفرق بين مقاوم ومقاوم، بين منزل وآخر. هناك منازل كثيرة تقصف حتى مباني البلديات، مثلاً، والنائب علي حسن خليل قيادي في ح كة امل ومواقفه واضحة من العدو الاسرائيلي وان كان العدو استهدف منزله فهي طبعاً رسالة واضحة للحركة.
وعن ارتفاع وتيرة استهداف إسرائيل للحركيين في الأيام الأخيرة يقول خريس: الحركة موجودة على الأرض والعدو الإسرائيلي يعرف هذا الأمر جيدا .”