اخباركم- اخبارنا: للمرة الثانية منذ بدء المواجهات في الجنوب على إثر عملية “طوفان الاقصى” في 7 تشرين الأول الفائت، وصل الإستهداف الإسرائيلي إلى العمق اللبناني لمنطقة جدرا، خارقاً قواعد الاشتباك، حيث استهدفت مسيرة معادية سيارة في جدرا في إقليم الخروب ما ادى الى استشهاد شخصين واصابة 4 آخرين.
الغارة كانت تستهدف قياديا في حماس، الا انه نجا منها، وهي تزامنت مع زيارة وزير خارجية إيران إلى لبنان.
في غضون ذلك بدا من اتساع رقعة الاعتداءات الإسرائيلية ضد لبنان وبلوغها ظهر أمس ساحل الشوف أنها تنذر بارتفاع احتمالات اندلاع حرب على نطاق أوسع، إذ يبدو أن قواعد الاشتباك المعمول بها بعد 7 تشرين الأول تتغير بسرعة مع الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة في النبطية واقليم التفاح وصور والزهراني وجدرا على ساحل الشوف.
وتزامنت هذه التطورات مع زيارة وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان إلى بيروت ولقاءاته التي شملت كلا من رئيسي مجلسي النواب نبيه بري وحكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بوحبيب والأمين العام الحزب حسن نص.رالله.
مصادر سياسية رأت أن عبد اللهيان اختار بيروت لتوجيه رسالة الى الأميركيين فحواها أن “بلاده لا تريد الحرب في المنطقة، وهي على استعداد لضمان عدم التعرض للسفن الاميركية والاوروبية في البحر الأحمر”، واعتبرت أن “كلام عبداللهيان عن الهدنة يعني بأن إيران هي في أجواء المفاوضات الجارية لتحقيقها، وأن زيارته الى لبنان تأتي ايضا لطمأنة حلفائها وأنها لن تتخلى عنهم”.
والسؤال: هل أرادت اسرائيل توجيه رسالة تحذير إلى الفلسطينيين، أم إلى الإيرانيين، أو إلى الطرفين معاً؟
سياسيا برز رد الرئيس نجيب ميقاتي في بداية جلسة مجلس الوزراء على البطريرك الماروني عن الاستئثار والدويكا، فدعا الى توجيه اللوم إلى من يتسبب بالفراغ الرئاسي، لا إلى من يسعى لإدارة البلد.
ومع بقاء الوضع المعقّد داخلياً على ما هو عليه، كانت دعوة من رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط الى أن تنسحب الأجواء التي أدت الى تعيين رئيس للأركان على المجلس العسكري، لتحصين كامل لمؤسسة الجيش، وعلى انتخاب رئيس جمهورية الذي يجب أن يبقى على رأس الأولويات المحلية.
في أمنيات الجنوب، ارتكب العدو الاسرائيلي مساء السبت مجزرة بحق المدنيين في بلدة حولا ذهب ضحيتها شهيد من ابناء البلدة و9 جرحى جراء القصف المدفعي المعادي الذي استهدف الاحياء السكنية فيها. وفي التفاصيل ان مدفعية العدو الاسرائيلي صبت حمم قذائفها الثقيلة اعتبارا من الساعة السادسة من مساء السبت على الاحياء السكنية لبلدة حولا، واستُهدف مدخل مسجد البلدة بقذيفة مباشرة اثناء خروج عدد من المصلين منه بعد ادائهم صلاة المغرب مما ادى الى استشهاد المواطن حسين موسى حسين ( موظف في بلدية حولا) ، وجرح العسكري في قوى الامن ع.م ، اضافة الى 9 اخرين بينهم فتاة وعرف منهم ع.غ و ج. ق وتم نقل الجرحى الى مستشفيي صلاح غندور في بنت جبيل وتبنين الحكومي للمعالجة.
واستهدف القصف المعادي المركز أطراف بلدة عيترون في قضاء بنت جبيل مصدره مرابض العدو المنصوبة داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة.
كما استهدف القصف المدفعي المعادي اطراف وداخل بلدة حولا ووادي السلوقي. وأغار العدو على بلدة مركبا. كما نفذ الطيران الحربي المعادي عدوانا جويا، حيث شن غارة على منزل في بلدة كونين في قضاء بنت جبيل، ملقيا صاروخين جو -ارض .
عمليات المقاومة
ورداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى والمنازل المدنية، قامت المقاومة مساء السبت باستهداف منشأة بيت الجندي في مستعمرة كريات شمونة بالأسلحة المناسبة وأصابتها إصابةً مباشرة.
كما استهدفت قاعدة خربة ماعر ومرابضها بصواريخ فلق، بالاضافة الى مرابض المدفعية لقوات الاحتلال الإسرائيلي في ديشون بصواريخ الكاتيوشا.
واستهدفت المقاومة مبنىً في مستعمرة المنارة يتموضع بداخله جنود العدو الإسرائيلي بالأسلحة المناسبة وأصابته إصابةً مباشرة.
كذلك استهدفت تجمعًا لجنود العدو الإسرائيلي في مرتفع حدب عيتا بالأسلحة الصاروخية وأصابته إصابةً مباشرة .
واستهدف عناصر موقع جل العلام بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابةً مباشرة. وسيطروا على مسيرة للعدو الإسرائيلي من نوع “سكاي لارك” وهي بحالة فنية جيدة “.
كما استهدفت المقاومة ثكنة برانيت بالأسلحة الصاروخية.
المقاومة نعت شهيدين
نعت المقاومة السبت، الشهيدين عماد أحمد ملحم “شبل الزهراء” مواليد عام 1990 من بلدة الناقورة في جنوب لبنان، والشهيد خليل محمد علي فارس “حمزة” مواليد عام 1969 من بلدة عيترون في جنوب لبنان وسكان بلدة جدرا في جبل لبنان.
قاسم: مادامت اسرائيل موجودة فيجب على المقاومة ان تتطور
قال نائب الأمين العام ل(ا ل ح ز ب) الشيخ نعيم قاسم السبت: كررنا مراراً وتكراراً أنَّ المقاومة بالنسبة إلينا ليست مقطعاً زمنياً عابراً، المقاومة خيار، خيار لتحرير الأرض وخيار للدفاع عن الأرض وعن الناس، وما دامت إسرائيل موجودة فهذا يعني أنَّه يجب أن تبقى المقاومة وتتطور وتزداد ليس في لبنان فقط بل في كل المنطقة وطبعاً في فلسطين.